«ولاد الحرام وقعوا في بعض».. بوست «شق الصف» يكشف فضائح الإخوان
الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 04:00 ص
بعد تصريحات الصحفي الموالي للإخوان سليم عزوز، الذي كشف فيها أخطاء حكم جماعة الإخوان، عادت المعركة من جديد بين قيادات الإخوان وحلفائها، لتبدأ بعدها حملة هجوم متبادلة بين قيادات الجماعة يسبون فيها بعضهم.
وكتب سليم عزوز يقول عبر صفحته على فيسبوك: «لا حديث لدى الإخوان إلا عن أن برنامج الشهادة شق الصف! عن أي صف تتحدثون؟ إذا كان الاخوان وحدهم في تركيا ثلاثة صفوف، والصفوف الثلاثة لم تستوعب كل الإخوان، وفشلت شيوخ الجماعة على حل أزمتهم الداخلية مثل القرضاوي الذى فشل فى رأب الصدع ومنع شق الصف».
ووجه سليم عزوز، رسالته إلى قيادات الإخوان قائلا: «الصف الذي يشقه مقال، أو برنامج، أو تويته، دا مش صف، دي ناس عاوزه تتطلق وتبحث عن حجة، ساخرا من قيادات الإخوان :يا أيها الصف المقدس هات راسك أبوسها».
من جانبه، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن تصريحات سيف الدين عبد الفتاح مستشار المعزول محمد مرسى السابق، التى فضح فيها حكم الإخوان ومرسى، هى بمثابة تأكيد على المهزلة التى كانت تجرى بمصر في حكم جماعة الإخوان المشؤوم.
وقال هشام النجار، إن جماعة الإخوان كانت تحاول أن تظهر خلال حكم مرسى الحالة من الخارج كشكليات فقط بمظهر ديمقراطي ومدني وحكم قائم على الشورى، وهو في حقيقته وواقعه الفعلى حكم سلطوى ثيوقراطى قائم على استنساخ النموذج الإيرانى، أى حكم سلطة دينية من أعلى وهى سلطة المرشد الديني، وما على من فى القصر الرئاسي سوى التنفيذ فقط.
وتابع الباحث الإسلامى: «هذا كان باختصار مشروع الإخوان، وهو نقل النموذج الإيراني ونظرية ولاية الفقيه داخل الواقع السني وتجريف وإنهاء أى مظهر من مظاهر المدنية والروح الليبرالية الحديثة في الحكم، ومن جهة التحالفات والسياسة الخارجية فكان مشروعهم هو إدخال مصر فى المحور الإيراني التركي القطري ضد المصالح العربية وضد دور مصر التاريخي كرقم أول في حماية المصالح العربية والخليجية، وكركن أساسى من أركان الأمن القومي العربي».
عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أيضا شن هجوما على قيادات الإخوان بسبب هجومهم على سليم عزوز، قائلا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: «لقد دعا الكثيرون إلى تدوين تجربة الإخوان فى الحكم، ولكن قوبلت هذه الدعوة بالرفض، ليس من كل الإخوان، بل من قيادات معينة، تخاف من الحساب، وكلما دعا أحد لذلك، صدروا للناس فكرتين ليحموا بذلك أنفسهم من الحساب، الفكرة الأولى: هل ستحاسب المسجونين؟ والفكرة الثانية: من قاموا بالتجربة ليسوا موجودين».
وتابع عصام تليمة: «المبرران خطأ بلا شك.. لأن الكلام عن الحكم شأن عام، شارك فيه الناس كلهم، وعاشوا التجربة كلها». واستطرد عصام تليمة: «سلوك الإخوان أنفسهم متناقض مع هذا الرفض، فبينما يرفضون الحديث عن المسجونين أو الأموات بحجة أنهم خلف القضبان، فإذا تكلمت عمن خارج السجون والقبور قالوا لك: لا تشق الصف.. ولماذا لم يقل هؤلاء هذا الكلام، عندما قامت نفس القيادات بتعميم الكلام المسيء عن عضو مكتب إرشاد الإخوان المقتول محمد كمال، وعندما كانت تخرج بقرارات تجميد وفصل لأفراد من الإخوان لمجرد الخلاف التنظيمي دون تحقيق ودون محاكمة؟».
كما كشف سيف عبد الفتاح، القيادى الإخوانى الهارب لتركيا المستشار السابق للمعزول محمد مرسى، عن تفاصيل خطيرة لأول مرة عن كيفية اتخاذ مرسى قراراته المهمة والمصيرية المتعلقة بشئون الدولة والمواطنين، كما أزاح الستار عن أن مستشارى مرسى كانوا مجرد مناصب رمزية لا يؤخذ برأيهم، وإنما كانت الاستشارات والقرارات تأتى لرئاسة الجمهورية من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية ومستشارى التنظيم الإرهابى، وأهل الثقة من أعضاء التنظيم، وليس أهل الخبرة وأصحاب المناصب الرسمية فى رئاسة الجمهورية، كما هو معمول به فى كل الدول والعهود السابقة واللاحقة فى مصر.