كيف ساهم منتدى شباب العالم في تمكين ودعم المرأة بمصر والدول العربية.. «الأمم المتحدة» تجيب
الإثنين، 16 ديسمبر 2019 01:00 مكتب محمد أسعد
"القضايا والأمور الخاصة بالمرأة والتنمية وتمكينها، ليس فقط في مصر ولكن في الدول العربية، ووضعها في دول العالم أجمع"، تعد واحدة من أهم القضايا التي خُصصت لها جلسات عدة بمنتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، ومن بين جلسات اليوم الإثنين، جلسة "المرأة والحق في التنمية، والتي يتحدث فيها الدكتور مُعز دُريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية.
أكد الدكتور مُعز دُريد في تصريحات لـ"صوت الأمة" أن اهتمام منتدى شباب العالم بقضايا المرأة جاء لكونها نصف المجتمع والإنسانية، ودور المرأة أساسي ومحوري في الماضي والحاضر والمستقبل، كما أن منتدى شباب العالم أضحى منتدى عالمي يناقش كل القضايا بما فيها قضايا المرأة والتنمية ووضع المرأة من حيث دعمها وإزالة العوائق التي مازالت متواجدة أمام ذلك.
وأضاف أن الجيل الحالي لدية فرصة حقيقية ليكون أول جيل في التاريخ يمكنه تحقيق المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل، مشيرًا إلى أن تمكين المرأة وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل ليست مشكلة في الدول العربية فقط ولكن العالم أجمع لم يستطع تحقيقها حتى الآن بكل كامل من شرقها لغربها.
وأكد أن مصر والدول العربية حققت تقدمًا كبيرًا في مجال تمكين المرأة وهناك تطور ملحوظ ووضع تشريعات جديدة وتفعيل واقعي للقوانين كقضايا التعليم والصحة بالنسبة للمرأة، وتمتعت المرأة خلال السنوات الأخيرة بمزيد من المستويات التعليمية والتمكين في خوض مجالات جديدة، لكن مازالت هناك بعض العوائق التي نعمل على إزالتها.
أاشار خلال تصريحاته لـ"صوت الأةمة" إلى أن المرأة المصرية والعربية أثبتت قدرتها على خوض كافة المجالات وتحقيق مستويات تعليمية عالية وثلث الشركات الناشئة تقودها المرأة العربية.
وأوضح أن الأرقام العالمية تشير إلى أن المرأة العربية مازالت تتعرض 37% منهن للعنف خلال حياتهن وخمس الإناث يتزوجن وهن قاصرات، وتلك قضايا ومشاكل كبيرة تعيق تمكين المرأة ونعمل جميعًا على إزالتها.
وقال إن الدراسات تشير إلى أن نسب النمو في الدولة العربية قد ترتفع 20 درجة مئوية وتضيف 450 مليار دولار سنويًا إلى الناتج القومي الإجمالي للدول العربية في حالة تمكين المرأة بالمساهمة بشكب مساو في سوق العمل.
يذكر أن منتدى شباب العالم هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد انطلقت النسخة الأولى منه في عام 2017 بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع، كما شهدت النسخة الثانية للمنتدى في عام 2018 مشاركة أكثر من خمسة ألاف من شباب العالم، وتنطلق نسخة هذا العام في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، وتتضمن مناقشة ثرية حول قضايا الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل (Block-Chain) والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والفن والسينما بالإضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط.