ازدواجية في المعايير.. مظاهرات البرلمان التونسي تفضح تناقضات الإخوان
الإثنين، 16 ديسمبر 2019 04:00 ص
تؤكد جماعة الإخوان كل يوم تناقضها من خلال المضامين التي تبثها فهي تحرض على العنف في مصر، بينما على الجانب الآخر تهاجم المظاهرات والاعتصامات التي ينظمها نواب البرلمان التونسي ضد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية.
منابر الجماعة التحريضية أخذت خلال الأيام الماضية فى شن حملة تشويه وهجوم على عبير موسى النائبة التونسية التى نظمت اعتصاما داخل البرلمان التونسى ضد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة والذى أصبح رئيسا للبرلمان التونسى، حيث انتقدت النائبة التونسية تصرفات الغنوشى داخل البرلمان.
هجوم قنوات الإخوان على عبير موسى جاء بعد بيانها الذى شنت فيه هجوما على راشد الغنوشى، حيث قالت إن رئيس المجلس التونسى يخلط بين صفته كشيخ لتنظيم الإخوان ورئيس لمجلس نوّاب الشّعب.
واعتبرت عبير موسي أنّ مثل هذه الممارسات هي عبارة عن إرضاء لأهواء الكتلة المترأسة لمجلس النواب وأنصارها، فقط لا غير. قنوات الإخوان وجهت الاتهامات لعبير موسى بأنها تسعى لعرقلة عمل البرلمان التونسى، وأنها تعرقل الديمقراطية وتسعى لهدم الدولة التونسية.
ويبدو أن قنوات الإخوان تناست حملاتها التحريضية وتحريضها لعناصرها بممارسة أعمال عنف ، آخرها كانت حملة الإخوانى معتز مطر "اطمن أنت مش لوحدك"، التى فشلت فشلا ذريعا بعد أن تجاهلها المصريون.
هذا التناقض الإخوانى معروف أسبابه، فانحيازهم جاء لصالح راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة أحد فروع التنظيم الدولى للإخوان، ، فما تراه تلك الجماعة صحيح لها، ترى أنه حرام على غيرها بل وتشويه أى تحركات تقوم بها النخبة السياسية التونسية لمواجهة السياسات الخاطئة لحركة النهضة التونسية الإخوانية.
بينما تجاهلت أبواق الإخوان تنصل حركة النهضة التونسية عن وعودها، بعد أن أعلنت أنها لن تستحوذ على الحكومة التونسية الجديدة ولن تستحوذ على الوزارات السيادية، إلا أنها سرعات ما خالفت وعودها على الشعب التونسى وبعد أن تولى راشد الغنوشى رئاسة البرلمان التونسى بدأت تحركاتها للاستحواذ على كافة الحقائب فى الحكومة الجديدة خاصة الوزارات السيادية.
كل هذه الوقائع تكشف حالة التناقض التى تعيشها تلك القنوات، والذى اكتشف الشعب المصرى أكاذيبها، وازدواجيتها، ولعل أبرز دليل على ذلك هى ظاهرة صفر المشاهدات، التى تعانى منه تلك القنوات الإخوانية، فلم يعد يتابعها أحد .
وفى وقت سابق عقد البرلمان التونسى جلسته، فى إحدى الصالات الفرعية، بعد تصاعد حالة الفوضى تحت قبة القاعة الرئيسية للبرلمان ، بسبب اعتصام النائبة عبير موسى، رئيسة الحزب الدستورى الحر، بالإضافة إلى عدد من نواب البرلمان التونسى فى القاعة الرئيسية، احتجاجا على تعرضها "للإساءة" من قبل إحدى النائبات عن حركة النهضة، ما أجبر البرلمان إلى عقد جلسته فى قاعة فرعية.