مستقبل أردوغان في خطر.. كيف فضح استطلاع رأي شعبية رئيس تركيا المتراجعة أمام العالم؟
الخميس، 12 ديسمبر 2019 10:00 م
في وقت يواصل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ابتزازه للدول الغربية متخبطًا في سياساته قامعًا الحريات في بلاده، خرجت استطلاعات رأي تؤكد تراجع شعبية الديكتاتور العثماني، لدرجة إذا تنافس معه أحد رؤساء البلديات لتفوق عليه.
شعبية أردوغان المتراجعة بشكل كبير تهدد مستقبله السياسى فى تركيا، لاسيما مع توتر علاقات حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بشكل متزايد مع نواب المعارضة وتهديدهم برفع الحصانة عنهم.
وسلطت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية الضوء، على سياسات رجب طيب أردوغان مؤكدة أن استطلاع رأى حديث كشف أن نسبة الناخبين المترددين في اختيار الحزب الذي سيصوتون لصالحه في حالة عقد انتخابات جديدة، باتت مرتفعة مع زيادة كبيرة في أعداد المنتقدين لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس أردوغان.
ونقلت زمان فى تقرير لها عن مؤسسة "كوندا" المتخصصة في استطلاعات الرأي أن انهيار الحزب الحاكم مستمر، مشيرة إلى أنه في حالة عقد انتخابات محلية فإن حزب العدالة والتنمية من المتوقع أن يحصل على 26.8% من الأصوات، أما حزب الحركة القومية فسيحصل على8.7%.
وقالت زمان، إن ذلك جاء مع الاستقالات من حزب العدالة والتنمية، والأنباء عن تأسيس حزبين جديدين كما أكدت المؤسسة أن نسبة الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم في الاستطلاع تبلغ 33 %، مشيرة إلى أن بعض المواطنين يتجنبون الإجابة على استطلاعات الرأى خوفا من تعرضهم لمشاكل.
وفى إطار متصل أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن البرلمان التركي استقبل عددا من طلبات رفع الحصانة عن 18 نائبًا من أعضاء أحزاب المعارضة، وفي مقدمتهم أعضاء حزب الشعوب الديمقراطى الكردى، كما ضمت طلبات رفع الحصانة نوابًا عن حزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس الحالى رجب طيب أردوغان.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن البرلمان التركى تلقى 21 طلبًا لرفع الحصانة عن عدد من نواب المعارضة من بينهم الرئيسين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي بيرفين بولدان، وسيزائي تمللي، كما شملت قائمة طلبات رفع الحصانة كل من عمر أوجلان، المقدم بحقه 10 طلبات رفع حصانة، وكل من سيد ديدا، وبيردان أوزترك، وبيرو دوندا، وسيربيل كمال باي، ومبيرال دانيش بيشتاش.
وتابع: شملت طلبات رفع الحصانة 3 نواب عن حزب الحركة القومية حليف العدالة والتنمية الحاكم وهم مصطفى باقى أرسوى، أولجاي كيلافوز، جمال إينجينيورت.
كما ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس اللجنة التأديبية لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، أحمد أيدين، أعلن فصل النائبة السابقة عن مدينة قيصري، بيلين جونداش بكر، من الحزب بسبب انتقادها لظاهرة الانتحار الجماعي وهجومها على السوريين اللاجئين لدى تركيا.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن المجلس قد اتخذ قرارًا قاطعًا بفصل بيلين من العدالة والتنمية لعدم التزامها بقواعد الحزب، وذلك عقب تغريدة شاركتها النائبة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر عن السوريين بتركيا.
الموقع التابع للمعارضة التركية، أشار إلى أن بيلين قد شاركت تغريدة لها عقب العثور على 3 جثث لمواطنين أتراك قد انتحروا بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية بتركيا بمدينة باكيركوي، قائلة : "لقد انتحر 3 أشخاص من عائلة واحدة اليوم بمدينة باكيركوي.. وهذا هو ثالث انتحار جماعي خلال الـ10 أيام الأخيرة.. شعبنا يموت.. ابعدوا السوريين.. ليعودوا إلى وطنهم..ولا تعطوا الجنسية لأي منهم".