أحلى من الشرف مفيش.. أردوغان ينتقد البذخ ونفقات قصره زادت 160%
الأربعاء، 11 ديسمبر 2019 12:30 م
كشف موقع "تركيا الآن"، التابع للمعارضة التركية، حالة التناقض التى يعيشها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أنه خلال افتتاحه مؤتمر منظمة التعاون الإسلامى للاستثمار فى القطاعين العام والخاص بمدينة إسطنبول، ارتدى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عباءة الزعيم الدينى، وأبدى خلال كلمته، استعداد تركيا لمشاركة خبراتها من أجل دعم وتوحيد قوى العالم الإسلامى وضمان ازدهاره.
وقال أردوغان، إن الفرق في الدخل بين أغنى وأفقر دولة إسلامية يصل إلى 200 ضعف، وهذا معناه أن المسلمين أصبحوا لا يشغلون مؤسسة الزكاة أيضًا فيما بينهم، وأنه لو دفع جميع المسلمين الزكاة لم يكن ليبقى فقير فى العالم الإسلامى، مشيرًا إلى وجود جانبين فى العالم الإسلامى، أحدهم يعيش فى ترف وبذخ، والآخر يسوده الجوع والفقر.
وأضاف موقع "تركيا الآن": "يأتى انتقاد أردوغان للترف، بينما أعلن ديوان المحاسبة التركى عن زيادة نفقات الرئاسة التركية فى عام 2018 بنسبة 160% مقارنة بالعام السابق، وبلغ العجز في خزانة القصر 637.8 مليون ليرة، لتصل الإيرادات إلى 305 ملايين ليرة فقط، وكانت مصاريف المطبخ بالقصر الرئاسي قد بلغت 2 مليون و646 ألف ليرة عام 2017، إلا أنها تضاعفت عام 2018 لتصل إلى 5 ملايين و311 ألف ليرة".
واستطرد الموقع التابع للمعارضة التركية: "أصبحت نفقات القصر الرئاسى التركى الواردة فى ميزانية 2020 محور حديث الأتراك ومثار دهشتهم، حيث وصلت نفقات البهارات والتوابل والحلويات فقط، فى عام 2018 لـ118 ألفًا، كما أنفق 739 ألف ليرة على الهدايا، ومن المنتظر أن يُخَصَّص للقصر 3.1 مليار ليرة خلال السنوات الأربع المقبلة".
فى سياق آخر أعلنت اليونان، أنها أحالت إلى الأمم المتحدة اعتراضاتها بشأن الاتفاق البحري بين تركيا وحكومة فايز السراج، الذي أثار انتقادات دولية واسعة.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد أكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية أنها تريد إطار عمل يتعلق بعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على تركيا وليبيا.
وشدد على أن الاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة طرابلس الليبية، فايز السراج، باطل وجرى التفاوض عليه "بسوء نية".
وتابع: "الاتفاق بين أردوغان والسراج يهدد الاستقرار الإقليمي".
وقال إن أثينا تريد من الأمم المتحدة إدانة الاتفاق، الذي لم تتضح معالمه بعد.
وكان أردوغان والسراج وقعا، أواخر نوفمبر الماضي، اتفاقية من شقين، الأول بحري والثاني أمني.
وينص الاتفاق الأول على ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط بين البلدين، فيما ينص الاتفاق الثاني على بتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين التعاون بين الطرفين.
وطلبت أثنيا من السفير الليبي لديها تقديم تفسيرات بشأن الاتفاق، الذي تؤكد أنه ينتهك المياه الإقليمية لديها، وعندما لم يقدم تلك التفسيرات، قامت بطرده.
ولقي الاتفاق انتقادات دولية واسعة، إذ دان مجلس النواب الليبي توقيع رئيس حكومة طرابلس السراج، الاتفاق مع تركيا، واعتبره "خيانة عظمى"، محذرا من أن الجيش الوطني "لن يقف مكتوف الأيدي".
وشددت دول الاتحاد الأوروبي على التضامن الكامل مع اليونان وقبرص، فيما يخص الممارسات التركية الأخيرة شرقي البحر المتوسط.