«الحسين ثائراً».. حكاية مسرحية قدمها كرم مطاوع بدون جمهور بسبب اعتراض الأزهر
الإثنين، 09 ديسمبر 2019 09:00 م
قبل هذا اليوم الـ 9 من ديسمبر عام 1996 توفي أحد أشهر رواد المسرح العربي الفنان كرم مطاوع الذي سطع اسمه بين كوكبة من المبدعين في فترة الستينيات والسبعينيات، وهو والد الفنانة حنان مطاوع، تزوج أربع مرات مرة من الإيطالية مارجريت التي أنجب منها التوأم عادل وكريم، ويقيمان حالياً في إيطاليا، ثم بالفنانة سهير المرشدي وأنجب منها الفنانة حنان مطاوع، ثم كانت زيجته الأخيرة بالمذيعة ماجدة عاصم.
الحسين شهيداً
من بين أعماله المسرحية تمثيلاً وإخراجاً، «الحسين ثائراً» وشهيداً لرائعة الشاعر والروائي عبد الرحمن الشرقاوي، الذي حلم أن يرى هذا العمل قبل وفاته، وأجرى مطاوع بروفاتها على خشبة المسرح القومي في عام 1972، حتى يتحقق حلمه، ولكن قابله الأزهر الشريف بفتوى تسببت في عرقلة استكمال مسيرة هذا الحلم الذي لم ير النور على خشبات المسرح.
يتناول العمل مسيرة وشخصية الإمام الحسين رضي الله عنه ومكانته في الإسلام، بالإضافة إلى ثورته الإصلاحية تجاه أمته، ورسم واقعة استشهاده، إلا أن للأزهر الشريف رأى آخر، عندما قرر مجمع البحوث الإسلامية الاعتراض على ظهور العشرة المبشرين بالجنة وآل البيت في الأعمال الفنية، إلا عن طريق راو فقط، والأزهر الشريف لديه حساسية شديدة من ظهور الشخصيات الإسلامية، وطلب عدم ظهورهم في الأعمال الفنية أو المسرحية حتى أصبح هذا العمل معقدا للغاية
عرض بدون جمهور
واصل مطاوع رغم امتناع الأزهر لهذا العرض إلا أنه قدمه في صورة بروفات يومية لمدة 30 يوماً دون جمهور في إطار اكتمال كافة العناصر المسرحية من ديكور، وموسيقى، وإضاءة، وملابس، وسينوجرافيا العرض، دون فتح شباك التذاكر، وقد شارك البطولة كل من كرم مطاوع، عبدالله غيث في دور "الحسين"، أمينة رزق في دور "السيدة زينب"، يوسف وهبى في دور "وحشي"، عبدالرحمن أبو زهرة، حمزة الشيمي وغيرهم.
في حين حاول مجموعة من الفنانين خوض هذه التجربة مرة أخرى حتى يتحقق هذا الحلم ويرى النور من جديد، ومن بينهم الراحل نور الشريف، والفنان أحمد ماهر، وأخيرا المخرج الكبير جلال الشرقاوي الذي حاول مجدداً، وخاض بعض المفاوضات مع الأزهر وصفت بالمعقدة، ولايزال العرض حبيس الأدراج.