النشاط التجاري في المقدمة.. الكبار يتنافسون على مدينة الشيخ زايد

الإثنين، 09 ديسمبر 2019 04:00 م
النشاط التجاري في المقدمة.. الكبار يتنافسون على مدينة الشيخ زايد

ما زالت منطقة غرب القاهرة تتصدر المشهد وتتفوق على منطقة شرق القاهرة، رغم المزايا الكبيرة التى تتمتع بها مدن شرق القاهرة، إلا أن الخدمات تعد الحصان الرابح بالنسبة لغرب القاهرة، وخاصة بعد حصول مستثمر إماراتى، على 500 فدان، بالشيخ زايد، وهو ما جعل المنطقة ترتفع بصورة أكبر.

وطبقا للدكتور وليد عباس، معاون وزير الإسكان، أكد أن منطقة غرب القاهرة، وخاصة مدينة الشيخ زايد تحصل على نصيب الأسد من طلبات المستثمرين المحليين والاجانب للحصول على قطع أراضى بها، سواء سكنى أو تجارى أو إدارى، او نشاط مختلط.
 
وأضاف الدكتور وليد عباس، أن النشاط التجارى يأتى فى مقدمة الطلبات المقدمة للهيئة، ثم يأتى بعده النشاط التجارى الإدارى، فيما يحتل النشاط العمرانى المتكامل المرتبة الثالثة، وتأتى فى ذيل القائمة الأنشطة الأخرى.
 
وأوضح أن الكبار يتنافسون للحصول على قطع الأراضى بها، وهو ما ساهم فى ارتفاع أسعار المتر بمنطقة غرب القاهرة، والتى تخطت الـ30 %،  لافتا إلى أن مدينة الشيخ زايد، استطاعت فى الفترة الأخيرة أن تحسم نتيجة الصراع بينها وبين منطقة غرب القاهرة لصالحها وتتفوق على نظيراتها فى شرق القاهرة، وهو ما جعل المستثمرين يتنافسون للحصول على قطعة أرض بها، فيما لا تشهد مدينة القاهرة الجديدة نفس مستوى الإقبال.
 
فمنذ حوالى 8 سنوات كان الإقبال أعلى وأشد على مدن شرق القاهرة، وخاصة مدينة القاهرة الجديدة، ولكن منذ حوالى أقل من عامين استطاعت مدينة الشيخ زايد جذب أنظار المواطنين، وهو ما جعل سعر المتر فى المشروعات الجديدة بالمدينة يتضاعف نحو 4 مرات خلال الفترة الأخيرة، وعقب طرح وزارة الإسكان، عدة أراضٍ بنظام الأمر المباشر، فى عدد من المدن الجديدة، منها الشيخ زايد والقاهرة الجديدة، كشفت مصادر مطلعة، أن هناك تنافسا كبيرا من المستثمرين ورجال الأعمال لتنفيذ مشروعات استثمارية بها فى كل المجالات، سواء مشروعات سكنية أو تجارية أو إدارية. 
 
وأضافت مصادر مطلعة، أن هناك أكثر من 100 شركة عقارية كبرى محلية وأجنبية تقدمت بطلبات رسمية لهيئة المجتمعات العمرانية للحصول على قطع أراضى بالشيخ زايد  بأنشطة مختلفة تجارية وإدارية، موضحة أن الأراضى شهدت إقبالا ملحوظا من الشركات العقارية على قطع الأراضى والتى تتراوح مساحتها ما بين 850 مترا إلى 3500 متر مربع، وجارٍ مراجعة ملفات الشركات المتقدمة، وتشهد آلية التخصيص المباشر قبولا كبيرا من الشركات مع العدد الكبير للعروض التى وردت للوزارة منذ تطبيق الآلية الجديدة فى مختلف المدن الجديدة.
 
ومن جانبه أوضح المهندس درويش حسنين، المطور العقارى، أن مدن غرب القاهرة أصبحت تتفوق على مدن شرق القاهرة فى الفترة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع خطة الدولة فى الاهتمام بغرب القاهرة من خلال إنشاء بعض المشروعات الكبرى، وخاصة مشروعات الشراكة سواء أكانت داخل أكتوبر أو الشيخ زايد. 
 
وأوضح حسنين، أن حصول مستثمر إماراتى، على قطع أراضى بالشيخ زايد، سيساهم بشكل كبير فى رفع المنطقة بصورة أكبر، ويشكل قيمة مضافة للمنطقة، بالإضافة إلى أن أبراج الشيخ زايد، ومشروعات بالم هيلز، داخل أكتوبر، فضلا عن مدينة الشمس التى ستكون نواة لجذب السياحة لمصر، واهتمام وزارة الإسكان بمدينة حدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة، والتى تعد من ضمن مدن الجيل الرابع، كل ذلك ساهم بشكل كبير فى عملية التحول الجذرى للمواطنين والمستثمرين من شرق القاهرة لغرب القاهرة.
 
وأوضح أنه مع ذلك ما زال هناك اهتمام بمدن شرق القاهرة، وخاصة أن القاهرة تنمو ناحية الشرق أكثر من الغرب، وهذا ما دفع الدولة إلى اتخاذ القرار بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة جهة الشرق وليس الغرب، خاصة مع الإقبال الكبير على السكن فى مدن القاهرة الجديدة والتجمع والداون تاون من المصريين والأجانب، خاصة بعد أن أصبح سعر العقار فى مصر منافسا للأسواق الأخرى بعد تحرير سعر صرف الجنيه، حيث إنه بمقدورك أن تحصل على سكن فى شقة فاخرة بالقاهرة الجديدة بمبلغ لا يزيد على 5 ملايين جنيه، بما يوازى 260 ألف دولار، وهو رقم زهيد مقارنة بأسواق العقارات فى منطقتنا العربية.  
 
فيما قال المهندس طارق شكرى، رئيس غرفة التطوير العقارى، أن هناك اتجاها كبيرا فى الفترة الأخيرة لتنمية غرب القاهرة متمثل فى التوسعات الجديدة التى تتم بمدينتى السادس من أكتوبر والشيخ زايد، والتى ستستقطب سكان مناطق المعادى والدقى والزمالك، خاصة بعد المحاور والطرق الجديدة التى أوشكت على الانتهاء من التنفيذ، والتى ستسهل انتقال السكان من هذه المناطق القديمة إلى المدن الجديدة بالخدمات الكبيرة التى توفر فيها، التى دفعت أسعار العقارات بها للوصول إلى أرقام كبيرة تقدر حسب مستوى التشطيب والمساحة والخدمات ووسائل الرفاهية، والتى تصل بسعر الشقق السكنية إلى 7 ملايين جنيه، والفيلات إلى ما يزيد على 25 مليون جنيه.   
 
وطبقا لدراسة أخيرة، فإن الشيخ زايد تعد من أرقى المدن الجديدة وأميزها، حيث تم بناؤها كمنطقة سياحية راقية، وهى مدينة منفصلة مربوطة بأهم طريقين فى الجيزة، وهما طريق مصر الإسكندرية الصحراوى ومحور روض الفرج ومحور 26 يوليو ، وتنقسم المدينة إلى 16 حيا مميزا.  
 
فيما قال عدد من مسئولى، شركات التسويق العقارى، أن سعر المتر فى مدينة أكتوبر وزايد ارتفع من 2000 و3000 إلى 12 و16 ألفا للمشروعات فى القطاع الخاص و11.500 للوحدات السكنية التابعة للحكومة فى مشروع جنة الذى تم طرحه مطلع العام الجارى. 
 
ويأتى عقب مدينة الشيخ زايد فى الاستثمار مدينة القاهرة الجديدة الذى وصل سعر المتر بها إلى 26 ألف جنيه، وتليها مدينة دمياط الجديدة، ثم مدينة العبور، فيما استطاعت أن  تنافس مدن القاهرة الجديدة وبدر فى الفترة الأخيرة بعد حالة التنمية التى تشهدها فى الفترة الأخيرة. 
 
و قال المهندس عادل النجار، رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة: إن المدن الجديدة تلاشت فيها كافة السلبيات والمشاكل التى كان يعانى منها المواطنون فى المدن القديمة، أبرزها العشوائية فى البناء، مؤكدا أن كل مدينة جديدة لها مخطط عام ومخطط تفصيلى. 
 
وأضاف المهندس عادل النجار، أن المخطط العام يتم وضعه عند إنشاء المدينة، وهو ما يحدد طبيعة المدينة وطبيعة كل منطقة، بمعنى أن منطقة «ج» هى منطقة صناعية ومنطقة «د» منطقة سكنية فاخرة وخلافه. 
 
وكان الأسبوع قبل الماضى قد شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع اتفاق نهائى للتصالح، واتفاق تخصيص قطع أراضٍ بامتداد مدينة الشيخ زايد لإقامة مشروعين عمرانيين متكاملين بين هيئة المجتمعات العمرانية، وشركة  إماراتية.
 
وبمقتضى التوقيع توصلت هيئة المجتمعات العمرانية وشركة إماراتية لاتفاق نهائى ينص على قيام الشركة بشراء حصة الهيئة العينية، التى تقدر بمساحة 52.4 فدان بمدينة الشيخ زايد، بخلاف المساحات المُتنازل عنها من الشركة لتنفيذ الطرق الخارجية، ليصبح إجمالى مساحة الأرض نحو 120.9 فدان، تلتزم الهيئة بتوصيل المرافق لها وتغيير النشاط؛ وذلك حتى يتسنى للشركة إقامة مشروع "كايروجيت" السكنى المتكامل الخدمات، الواقع بطريق مصر إسكندرية باستثمارات تصل قيمتها إلى نحو 11.5 مليار جنيه، توفر ما يزيد على 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة