"لوبى إعلامى" يخدم تميم.. كيف أهدر تنظيم الحمدين أموال شعبه للتغاضي عن جرائمه؟
الإثنين، 09 ديسمبر 2019 04:30 م
يضع النظام القطري خطط ممنهجة بدقة متناهية للاستحواذ على مساحات وأوقات بث في قنوات وصحف ومواقع عالمية، لاستخدامها بشكل مكثف في خدمة تجميل صورة تنظيم الحمدين حول العالم، بالإضافة إلى الدفاع عن التنظيمات المصنفة إرهابيًا في بعض الدول كجماعة الإخوان.
الخطة التي وضعتها قطر تضح يومًا تلو الآخر، بعد تكرار ظهور عدد من الأعلاميين التابعيين لتنظيم الحمدين على قنوات وصحف عالمية في أوقات محددة، فلا يتورع نظام تميم بن حمد في إنفاق ملايين الدولارات من أموال شعبه على شراء صحف أمريكية لمحاولة تلميع صورته فى الخارج بعدما تلوثت وتلطخت بالدماء، متجاهلا الخسائر الكبرى التى يتكبدها نظامه فى ظل استمرار الأزمة القطرية مع الدول العربية.
وكشفت المعارضة القطرية بالأسماء وسائل الإعلام الأمريكية التى اشتراها تميم بن حمد لمحاولة تلميع صورته، حيث أكد قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن أمير قطر تميم بن حمد حاول استقطاب عدد من وسائل الإعلام الأمريكية على مدار السنوات الماضية، ورصد ميزانية مفتوحة من أجل شراء تلك الوسائل الإعلامية حتى لا تسلط الضوء على دعمه للإرهاب.
ونقل الموقع التابع للمعارضة القطرية، عن موقع "واشنطن أكسمنير" الأمريكى تأكيده أن وسائل الإعلام الأمريكية، التى تم اكتشاف سيطرة تميم عليها حتى الآن "NowThis" وهو موقع إخبارى مُوَجَّه للشباب ومجلة "Vox وSXSW وTED Talks
وأوضح موقع قطريليكس، أن تلك الخطوة جاءت من جانب النظام القطرى عبر التوقيع على اتفاقات سرية مع عدد من المواقع الأخرى مقابل التزامها الصمت تجاه الانتهاكات التى تحدث داخل البلاد سواء ضد العمال الآسيويين العاملين فى منشآت مونديال 2022 بعد ارتفاع عدد الضحايا جرّاء العمل فى ظروف مناخية صعبة، وعدم انتظام فى صرف الرواتب وغيرها من الأمور غير الأخلاقية فى مسألة التعامل مع العمالة الوافدة.
ولفت الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن قطر قامت بإنتاج سلسلة مناظرات موجهة إلى الأمريكيين تحت عنوان "مناظرات الدوحة" ويتم تصويرها أمام جمهور حى داخل أستوديو والترويج لها إلكترونياً ويتم تمويلها من قِبَل مؤسسة قطر المتهمة بتمويل الإرهاب فى أكثر من دولة أوروبية، حيث يتم الترويج لتلك المناظرات وتقديمها على أنها مشاركة فكرية رفيعة المستوى عن الأمور التى تمثل مبعث قلق عميق للغربيين مثل مستقبل الرأسمالية والديمقراطية، لكن هدفها الحقيقى المساعدة فى خلق وضع يأمل فيه تميم حجب بعض سياستها الأكثر معارضة للسياسات التقدمية الداخلية والخارجية فى العالم.
ما ذكرته المعارضة القطرية، يتوافق مع ما أكدته صحف أمريكية فى وقت سابق ومن بينها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التى كشفت عن تمويل قطر لبعض مراكز الأبحاث والدراسات، موضحا أن قطر دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكنجز الدوحة.
تقارير صحفية غربية أكدت أيضا فى وقت سابق أن الحكومة القطرية نجحت فى شراء الـ%20 المتبقية من صحيفة الجارديان البريطانية لتصبح الآن خاضعة لملكيتها الخاصة، موضحة أن الدوحة نجحت فى إتمام صفقة شراء نسبة %20 المتبقية من الجارديان لتصبح خاضعة لسيطرة الحكومة القطرية، وذلك فى محاولة منها لبث سيطرتها ونفوذها على أكبر الصحف العالمية انتشارا، وتوجه انتقادات حادة للحكومة العربية، التى تريد الحكومة القطرية استهدافها وعلى رأسها مصر.