سفاري مرسى علم.. قبلة السياح للاستمتاع بالطبيعة الصحراوية (صور)
الأحد، 08 ديسمبر 2019 01:00 م
ويتجمع السياح فى الثانية ظهرا للتحرك وسط الصحراء القريبة من البحر الأحمر، مستقلين الدراجات الصحراوية، يقودهم دليل صحراوى، وسط الدروب الصحراوية، ليتوقفوا عند تجاويف فى الجبال شكلتها مياه البحر – حسب ما ذكره المرشد السياحى – وقت الجماف الذى تعرضت له مصر فى عهد سيدنا يوسف عليه السلام، ثم يتابع الفوج السياحى رحلته ليصل لمنطقة جبلية أخرى بها خيمة بدوية معدة لاستقبال السياح، يحاط بها عدة جبال من ثلاث جهات، ليصعد السياح أعلى أحد تلك الجبال لمشاهدة غروب الشمس وسط جبال الصحراء المختلفة الارتفاعات لتشكل منظر رائع، ليسارع السياح بالتقاط الصور التذكارية أعلى الجبل وخلفهم الشمس أثناء غروبها.
وثم ينزل السياح من أعلى الجبل، ليشاهدوا طريقة عمل الخبز البدوى على «الصاج» ويتناولون منه، ثم يركبون الجمال، ثم يتوجهوا للخيمة لتناول وجبة بدوية ويشربون الشاى البدوى، على أصوات الموسيقى الهادئة وسط الصحراء والأضواء الخافتة، ثم يتحرك الوفد السياحى بعد قضاء سهرة وسط الصحراء، لمنطقة جبلية أخرى لرؤية النجوم، حيث يطفئ الجميع أنوار الدرجات والسيارات الصحراوية، ليشاهدوا أروع منظر للنجوم فى السماء، ليختتموا به الرحلة.
ويقول عاطف عثمان، مدير أحد فنادق مرسى علم، أن سياح مرسى علم لهم طبيعة خاصة فأغلبهم من محبى الطبيعة والهدوء والغوص، لذا يشارك أغلبهم فى رحلات السفارى للاستمتاع بجو الصحراء ومشاهدة النجوم، والدروب الصحراوية، بالإضافة إلى تناول الطعام البدوى وركوب الجمال، مشيراً إلى أن السياح المترددين على مرسى علم 60% ألمان و20 ايطالى، والباقى موزعين بلجيك وبولندا وتشيك ومصريين.
وأضاف عثمان، في تصريحات صحفية، أن عدد العمالة تضاعف الفترة الأخيرة بعد عودة السياحة، بالإضافة إلى فرص العمالة الغير مباشرة والتى تضاعفت أيضا، مشيرا إلى أن من أهم اسباب عودة السياحة هو التدريب والخبرة وحسن المعاملة وهناك دورات تدريبية للعمالة لتحسين المعاملة والصورة بشكل عام، بالإضافة إلى البرامج السياحية والاسواق الجديدة التى فتحتها مصر والمعارض الدولية التى أثرت على عودة السياحة، وعودة الأمن، وبرامج وزارة السياحة لتدريب العمالة.
وأوضح عثمان، أن من أهم المزارات السياحية بمرسى علم خليج أبو دباب لرؤية السلاحف البحرية على الشاطئ، وحماطة، وشرم اللولي، والسفارى، ووادى الجمال، ووادى الدولفين «السطايح»، بالإضافة إلى رحلات الغطس، ومتوسط الإشغال السنوى للفنادق 85% وهناك زيادة مستمرة بشكل عام، مشيرا إلى أن شبكة الطرق الجديدة التى تنفذ بمرس عليم ستوفر الوقت بالإضافة إلى افتتاح مطار بارنيس ما يفتح أسواق جديدة للسياحة فى مناطق بكر بجنوب مرسى علم، بالإضافة إلى قربها من الاقصر ما يساعد على كثرة عروض شركات السياحة لرحلات اليوم الواحد لزيارة معالم الأقصر الأثرية.
وبدوره يقول محمد حجازى، أحد العاملين فى شركة السفارى، أنه وأقاربه كونوا شركة لسياحة السفارى، والتى يقصدها كل سياح مرسى علم، مشيرا إلى أن هذه الرحلات شهدت نشاط كبير فى الفترة الأخيرة، وينظمون رحلات تضم ما يقارب الـ200 سائح، من مختلف الجنسيات، أغلبها ألمان وإيطاليين، لافتا إلى أن فرص العمل تضاعفت بعد عودة السياحة.