محافظة مطروح.. من أفقر محافظة لجنة القصور والنخيل والزيتون

مدة المشروع 7 سنوات بقيمة مليار و181 مليون جنيه.. و666 ألف نسمة يستفيدون من المشروع

 

في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية، على تحقيق التنمية بمحافظة مطروح، باعتبارها واحدة من أهم المحافظات الحدودية في مصر، أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، مشروع تعزيز القدرة على المواءمة فى البيئات الصحراوية «برايد»، في 5 ديسمبر 2019، والذي تنفذه الوزارة، ممثلة مركز بحوث الصحراء، خلال ورشة عمل عقدت بمحافظة مطروح؛ وذلك بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية؛ بهدف الاستثمار في البشر وتنمية القدرات للمزارعين والمرأة الريفية، بأساليب الزراعة المتطورة، والصناعات الصغيرة، التي تساهم في تعظيم العائد الاقتصادي، وتنمية الثروة الحيوانية والنباتية، ورفع مستوى معيشة أبناء محافظة مرسى مطروح؛ إلى جانب ما يتم من عمران في مدينو العلمين الجديدة ومحطة الضبعة للطاقة النووية.

 

ويأتي إطلاق مشروع تعزيز القدرة على المواءمة فى البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رقم 486 لسنة 2019، بشأن الموافقة على اتفاق تمويل المشروع، الموقع بين الحكومة المصرية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، في روما، في 18 فبراير 2019، بقيمة قرض بلغت 53.2 مليون و200 ألف يورو، ومنحة قدرها 860 ألف يورو، ما يعادل إجماليه قيمة 970.5 مليون جنيه؛ وذلك بسعر فائدة متغير بالشروط العادية، يتم حسابه مرتين سنويا، ويعادل 99% للنصف الأول من عام 2019، ويتم السداد على 24 قسطا، نصف سنوي، مستحقا في 15 من شهري مارس وسبتمبر، لمدة 15 سنة، شاملة فترة سماح 3 سنوات؛ وتساهم الحكومة المصرية في المشروع بقيمة 13.59 مليون دولار، ما يعادل 211.1 مليون جنيه، بالقيمة الحالية للجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية.

 

يتم تنفيذه خلال 7 سنوات، من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، والذي يتم عند تلقي الصندوق صك التصديق عليه من الجانب المصري؛ حيث يتم التنفيذ في نطاق محافظة مرسى مطروح، بالمناطق الساحلية المتلقية للأمطار وواحة سيوة والمناطق التي يتم ريها بمدينة العلمين؛ وقد صدر في هذا الخصوص، في 20 أكتوبر 2019، تقرير اللجنة المشتركة بمجلس النواب، المشكلة من لجنة «الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية» ومكتب لجنة الشؤون الاقتصادية، شارك فيه ممثلو وزارات: الزراعة واستصلاح الأراضي، الموارد المائية والري، الخارجية، الاستثمار والتعاون الدولي، المالية، والتنمية المحلية.

 

ولفت التقرير إلى أن محافظة مطروح، من أكبر محافظات الجمهورية مساحة وأفقرها اقتصاديا؛ حيث يعتمد غالبية أهالي المحافظة على الزراعة المطرية الموسمية ورعي الأغنام وزراعة أشجار النخيل والزيتون؛ ويعاني أهالي المحافظة من ندرة ونقص المياه وزيادة ملوحة الأراضي؛ وهو ما استوجب إيجاد آلية جديدة لإقامة مشروعات تدعم قدرات الأهالي بمحافظة مرسى مطروح على التكيف مع البيئة الصحراوية والتغيرات المناخية؛ وهو ما يجعل المشروع يتلاقى مع محاور المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، بحسب تقرير اللجنة المشكلة بمجلس النواب، في شأن انفاق تمويل المشروع المشار إليه.

 

ويأتي مشروع تعزيز القدرة على المواءمة فى البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح، متواكبا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030؛ وتتولى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذه وإدارته، من خلال هيكل مؤسسي، مقسم على مستويين؛ الأول يتمثل في وحدة مركزية لإدارة المشروع، مقرها الوزارة، وتكون وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ممثلة فيها، تتولى إدارة وتنسيق الأنشطة المنفذة في المناطق التي يتم ريها بمدينة العلمين؛ أما المستوى الثاني، فيتمثل في وحدة بمحافظة مطروح، ويكون مركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، هو الجهة المنفذة لأنشطة المشروع، بالمناطق التي تعتمد على الأمطار؛ هذا، ويتولى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، إدارة التمويل والإشراف المباشر على أنشطة المشروع، وتقديم الدعم المستمر لتنفيذه، كما يتولى فريق مركزي، من مقر (إيفاد)، المراقبة والتقييم السنوي لأعمال الإدارة الشاملة، وأدائها المالي والتعاقدي.

 

ويهدف مشروع تعزيز القدرة على المواءمة فى البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح، إلى الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي بالمناطق الريفية الأكثر احتياجا، بإتاحة أنماط حياتية أكثر استدامة وذات ربحية تدعم قدرات الأسر الفقيرة، لتحسين أوضاعهم الغذائية والاقتصادية، والتكيف مع البيئة الصحراوية، وتعزيز القدرة الانتاجية للأراضي المستصلحة حديثا، وخلق بيئة استثمارية واعدة بمحافظة مرسى مطروح؛ وذلك اعتمادا على مكونين، أولهما يتمثل في سبل العيش القادرة على التكيف مع المناخ، من خلال 4 فروع (المياه من أجل الزراعة وإدارة مستجمعات الأمطار، تعزيز التواصل والاتصال، تنمية تربية الماشية والمراعي، انتاج المحاصيل)؛ والثاني يتمثل في الاستثمارات المتكاملة التي تركز على الغذاء، من خلال 3 مكونات فرعية (المياه من أجل الصحة، تمكين المرأة لمواكبة تغيرات التغذية، البنية الاجتماعية).

 

ويقدر عدد المستفيدين بمشروع تعزيز القدرة على المواءمة فى البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح، بنحو 450 ألف نسمة (بواقع 60 ألف أسرة)، تم تحديدهم أثناء عملية تصميم المشروع، ومن المتوقع أن يستفيد منهم نحو 216 ألف نسمة بشكل مباشر (بواقع 36 ألف أسرة).