انتهت قمة حلف شمال الاطلسى (ناتو)، التى كان فيها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مرة أخرى مركز الاهتمام، خاصة بين بعض القادة المشاركين، حيث أنه أكثر القادة الذين تعرضوا للسخرية والانتقادات، وفقا لصحيفة "الأمبيتو" المكسيكية.
وأشارت الصحيفة إلى موقف رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أثناء وقوفه للحديث مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الهولندى مارك روته، والذى كان فى حديثه "سخرية" واضحة لترامب، مما أثار غضب الرئيس الامريكى الذى وصفه بأنه "ذو الوجهين" وقرر إلغاء مؤتمر صحفى له عقب انتهاء القمة.
فى نهاية قمة الناتو، عقد رئيس الوزراء البريطانى، مؤتمرا صحفيا تجنب فيه التركيز على العلاقة الخاصة التى تجمعه بالرئيس الأمريكى ابتعادا منه عن تبعاتها السلبية على سمعته داخل بريطانيا فى أجواء الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة، أنه قبل القمة، شن الرئيس الفرنسى هجوما على الناتو، ووصف الناتو فى حالة موت الدماغى، ما أثار غضب الحلفاء وعلى رأسهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى هاجم ماكرون فى المقابل، ووصفها بالمسيئة وأنه لا توجد دولة تحتاج إلى حلف الناتو أكثر من فرنسا.
ومن ناحية آخرى، قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إن ترحيب الأعضاء بالعضوية الوشيكة لمقدونيا الشمالية، باعتبارها علامة على أن باب الاتو ما زال مفتوحا أمام الدول الأوروبية التى ترغب فى الانضمام.
وأوضحت الصحيفة، أنه من أهم القرارات التى توصل إليها الحلفاء هو النظر إلى المستقبل، وإثبات ان الناتو هو المكان الوحيد الذى تناقش فيه أوروبا وأمريكا الشمالية للعمل سويا بشكل يومى حول المشاكل التى تتعلق بأمنهما المشترك.
ونقلت الصحيفة قول الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، بأن القادة تعهدوا بضمان أمن البنى التحتية للاتصالات، مشيرا إلى أن الحلفاء الأوروبيين وكندا قدموا 130 بليون دولار وسيصل المبلغ مع نهاية عام 2024 إلى 400 بليون دولار وهو أمر لم يسبق له مثيل.
وردا على الخلافات العلنية بين قادة الحلف، قال ستولتنبرج: "الخلافات موجودة على مدى تاريخ الناتو، وهى لا تقلل من قوته، فنحن 29 دولة مختلفة، ومن الطبيعى أن نختلف، وكنا دائما قادرين على أن نجتاز تلك الاختلافات".
كما تضمنت القمة التى انعقدت فى لندن واستمرت يومين، مذكرة تفاهم من 7 بنود تؤكد على التزام الدول بالدفاع عن بعضها البعض فى أوقات الشدائد، وعلى اللقاء فى قمة أخرى مجددا فى 2021.
وأكد القادة على أن التحالف هو حجر الزاوية فى دفاعهم الجماعى، والتزامهم بالمادة 5 من معاهدة واشنطن للناتو، والتى تقول إن "أى هجوم على حليف واحد يعد هجوم على الجميع".
القمة عقدت على مدار يومين، الثلاثاء والأربعاء الماضين، وقبل انطلاق أعمال قمة زعماء الدول الأعضاء فى الحلف، استقبلت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية، قادة حلف شمال الأطلسى "الناتو"، فى حفل رسمى أقيم بقصر باكنجهام، بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيس التحالف الذى تم تدشينه فى 4 أبريل 1949.