رسائل "الفوضى" في برامج قنوات الإخوان.. خبيرة تربوية: "علموا ولادكم إزاي يشيلوا مطوه"

تخيل أن أحد أطفالك يرى فيديو لقناة مكملين الإخوانية تظهر فيه من أطلقوا عليها خبيرة تربوية في إحدى الحلقات التي ادعت مناقشة ظاهرة انتشار العنف في المجتمع ووضع حلول لها، وهي تقول "علموا أولادكم البلجطة وحمل السلاح".

الخبيرة التربوية المزعومة تفتق ذهنها عن فكرة وصفها المتابعون بالفضيحة، عندما أردات معالجة الأطفال من العنف بتعليمهم العنف نفسه "دا الأبديت الجديد بتاع التربية الجديدة، احنا نمسك الطفل ونقوله انت بتعرف تقول كل الشتايم على فكرة وبتعرف تمسك المطوة، وكمان أنا همسكها معاك وهعلمك"، في إشارة إلى طريقتها "الرائعة" لمعالجة العنف عند الأطفال.

في الغالب لن تحتاج إلى إكمال الفيديو لمعرفة وجهة نظر "الخبيرة دعاء"، التي سلطت الضوء بطريقة مباشرة على نوعية الضيوف التي تستضيفها قنوات الإخوان، والتأكد من محاولات التأثير على المجتمع بتمرير رسائل تؤدي إلى انتشار العنف في المجتمع.

لم يبتعد برنامج قناة مكملين باسم "بيتنا أحلى" الذي يناقش تلك الأفكار على طريقة أجندة الجماعة، عن سياسة مجموعة قنوات الإخوان في تركيا التي وضعت أهدافا منذ بداية بثها لهدم المجتمع المصري داخليا، والتأثير على أكبر نطاق جماهيري بالشائعات وبنوعية برامج تسلط الضوء على سلبيات المجتمع.

بعدما فشلت الجماعة داخليا في مصر وأزاحها الشعب بثورة شعبية رفضا لسياسة "السمع والطاعة" لما يحقق مصالح مكتب الإرشاد، هاجمت مصر بالإرهاب واتخذت طريق الدم والعداء للشعب، لكن مع انحصار الإرهاب وتقليم مخالب منابعه وقياداته وتمويله لم تجد جماعة الإخوان أمامها غير القوى الناعمة (الإعلام والسوشيال ميديا) لبدء مرحلة أخرى من استهداف مصر.

لا يمكن التعامل مع حديث الخبيرة المزعومة أو القضايا المثارة على قنوات الإخوان بشيء من التهميش، لكن قد يفيد تسليط الضوء على نوعية هذه الأفكار المطروحة من قنوات الجماعة في الخارج ونوعية الضيوف وأفكارهم ووجهات نظرهم في كشف التهديد الأكبر من السياسة الخفية لمخطط الجماعة بالخارج.