لم يكتفوا بالمجازر التى ارتكبوها فى حق الأبرياء هنا وهناك، فى الأراضى الفلسطينية المُحتلة وفى الأراضى المصرية وفى كل بقاع الأرض، إنهم الصهاينة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، فبعد أن تشاركوا فى استباحة الدماء أينما دبت أرجلهم، اتفقوا على الشماتة فى الموت وكره كل من يعشق تراب هذا الوطن الصامد الذى أفشل مُخططات قوى الشر.
وظهرت الحالة المرضية للكيان الصهيونى وجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها الهاربة خارج البلاد فى شماتتهم فى وفاة لمُطرب الشعبى الراحل شعبان عبد الرحيم، والذى دائما ما كان يعبر عن حبه لوطنه ودعمه له فى وجه جماعات وقوى الشر والإرهاب فى أغانيه بسيطة الكلمات، كما سبق وأن عبر عن كرهه للكيان الصهيونى فى أغنيته الشهيرة «أنا بكره إسرائيل»، والتى ذاع صيتها وأغضبت الصهاينة وقتها.
ومع كل موقف ومع مرور الوقت تصر جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها الهاربة على تأكيد ما ترسخ فى ذهن المصريين عن تلك الجماعة التى لا تعرف من الدين إلا شعارات ترفعها لخداع ضعاف النفوس وجذبهم للانضمام لها لتنفيذ أغراضها الدنيئة.
وأصبحت الشماتة فى الموت، عادة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين خارج مصر وأعوانهم، حيث اعتادوا على إظهار شماتتهم فى موت كثير من الفنانين والشخصيات العامة المصرية بسبب مواقفهم الوطنية المخلصة لبلدهم والرافضة لإرهاب وعنف الجماعة المحظورة دوليًا بسب جرائمها.
وفى تكرار لمشهد الشماتة بالمتوفين المصريين من المشاهير، كشف الإخوانى الهارب عمرو عبد الهادى عن أحد الأوجه القبيحة لجماعته، حيث عبر عن شماتته فى وفاة المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة «تويتر».
وكتب الإخوانى الهارب: «أنتوا إزاى يا وحشين يا أشرار فرحانين بموت واحد ظالم زى شعبان عبد الرحيم، المفروض بعد ما يفرح وبأيد قتلكم وسجنكم وطردكم ونفيكم والتشهير بيكم فى أغنانية المفروض أول ما يموت تحزنوا عليه». وأضاف: «اللهم لا تأخذه برحمتك بل بعدلك اللهم أنه أضر البلاد والعباد فلا ترحمه وكل مؤيد للسيسى».
كما كشفت آيات عرابى الإعلامية بتحالف الإخوان الهاربة بالولايات المتحدة الأمريكية، عن نفسها المريضة بالتعبير عن شماتتها فى وفاة المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم، حيث كتبت تغريده قالت فيها «هلاك شعبان عبد الرحيم صاحب أغنية (بنحبك يا سيسى).. خليه ينفعك».
فى المقابل، لقنها المهندس نجيب ساويرس، درسًا فى احترام الموتى وعدم الشماتة فى متوفى للاعتبارات الأخلاقية، وقال رجل الأعمال: «فيه وساخة أكتر من كده.. لا شماتة فى الموت يا (...) عديمة الأخلاق والتربية».
يُذكر أنه على مدار الـ6 سنوات الماضية، لم يسلم أى اتجاه سياسى من الشماتة الإخوانية فى الموت، بل أن عدد كبير من الفنانين والمبدعين الذين وافتهم المنية خلال السنوات الماضية نالوا شماتة قاسية من جماعة الإخوان الإرهابية، رغم أن أغلبهم لم ينخرط فى أى نشاط سياسى، لكن الجماعة كانت ترى فى معارضتهم لحكمها جريمة يستحقوا عليها اللعنات بعد الموت.
وإصدار أحكام قاطعة بمصائرهم فى الآخرة، وقد عبر عناصر الإخوان وأعوانهم عن فرحتهم وشماتتهم فى وفاة كل من الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق، والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، والكاتب الساخر الكبير أحمد رجب، وفنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين، والفنان الراحل طلعت زكريا، والفنان الكبير ممدوح عبد العليم.
كما كشفت وفاة شعبان عبد الرحيم عن حقد وكره الكيان الصهيونى للفنان الراحل شعبان عبد الرحيم بسبب أغنيته الشهيرة «أنا باكره إسرائيل»، فعقب وفاته تداول عدد من رواد تويتر تعليقات شماتة فى وفاته.
ونشر أحد العاملين بهيئة الإذاعة والتليفزيون الإسرائيلية تدوينة قال فيها: «وفاة الفنان شعبان عبد الرحيم صاحب أغنية أنا بكره إسرائيل»، وفى تغريدة أخرى كتب: «الساعات القادمة هتلقونى بسخر من شعبولا»، ليظهر فيها شماتته وشماتة أصدقائه الذين علقوا بشتائم وسباب ضد الفنان الراحل ولم يحترم حرمة الموت.من جانبه قال هشام النجار، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، إن أبناء التيار الإسلامى عموما يجدون أنفسهم عاجزين عن مناطحة هذه الشخصيات بالفكر، موضحا أنه لا يوجد أفكار لمناقشتها لينتصروا بها فى معركة فكرية ثقافية.
وتابع النجار: «الفنان يتناول رأيه ووجهة نظره بالإبداع، وهم يجدون أنفسهم عاجزين عن طرح فكرهم بأسلوب لائق من خلال الإبداع والطرح الفكرى، فيلجأون لتلك الأساليب الرخيصة التى تعكس فشلهم فى تناول أى أفكار»، مضيفا: «وعادة ما يرددون عبارات من قبيل ربنا انتصر لنا وانتقم منهم، وهى طريقة صبيانية يشبعون بها ما لديهم من رغبة فى الانتقام، ما يعكس إفلاسهم فكريا وإبداعيا ومن أى طرح راق مقنع فى الساحة».
وأضاف الباحث فى شئون الجامعات الإرهابية: «من ناحية الشماتة، فهى ليست ظاهرة مفاجأة ولم تظهر فقط بعد سقوط حكم الإخوان»، موضحا أن الموضوع قديم، وبمراجعة تاريخهم فى موت الرموز الوطنية الكبرى مثل جمال عبد الناصر وبعض الفنانين مثل أم كلثوم وعبد الحليم، ستجدهم شمتوا فى هذه الشخصيات لمجرد أنها تتخذ موقفا مناهضا للإخوان ومنحازين للدولة الوطنية.