74 يوماً فقط كانت كافية لاكتشاف الحقيقة السعيدة لجماهير النادي الأهلي التي تتطلع دائماً إلى الانجازات ولا تشبع من منصات التتويج، رينية فايلر مدرب النادي الأهلي الذى استوحى من التاريخ الأحمر انجازات أحد أبرز المدربين الذين تولوا مسئولية الفريق الأحمر.
سلسلة محلية من الانتصارات بدأت بموقعة القمة أمام نادي الزمالك الغريم التقليدي للمارد الأحمر في أول اختبار للسويسري مع الأهلي، ليجتازه بنجاح بنتيجة 3/2، ويحصد أول بطولة له مع الأهلي في أول مباراة رسمية، أعقبتها نتائج كبرى كانت جماهير الأهلي قد افتقدتها منذ رحيل الساحر البرتغالي مانويل جوزية المدير الفني السابق للفريق الأحمر الذي حقق انجازات أعجزت من تبعه المدربين.
منذ سنوات طويلة غابت المتعة عن أداء النادي الأهلي حتى مع تحقيق الانتصاات والتتويج بالبطولات، فايلر نجح في إعادتها بعدما أزال الغبار عن نجوم الفريق الأحمر واحداً تلو الآخر ليخطف بريقهم الأنظار ويتألقون مع السويسري ولعل الفارق الواضح في أداء رمضان صبحي وجونيور آجاي ونجوم الدكة على رأسهم وليد أزارو العائد إلى التهديف بعد غياب 112 يوماً وحسين الشحات وغيرهم كان أكبر دليل على قدرة فايلر على استخراج أفضل ما لدى لاعبيه واعادة اكتشافهم من جديد.
الأهلي عانى طويلاً من فقدان شخصيته الأفريقية خارج أرضه، فايلر وضع حداً لهذه المعاناة التي أفقدت الأهلي أكثر من نهائي في دوري أبطال أفريقيا، وعلى الرغم من الهزيمة التي تلقاها الأهلي من النجم الساحلي في مستهل مشواره بدور المجموعات بهدف نظيف.
إلا أن هيبة الأهلي ومكانته ظلت محفوظة بعد الأداء والتشكيل الذي خاض به المباراة وتغلبه على النقص العددي والهيمنة على مجريات اللقاء رغم الطرد الذي تعرض له أيمن أشرف في الديقيقة 13، وهو ما جعل الجماهير الحمراء غير غاضبة على السويسري بعد الهزيمة ولكنها دعمته أكثر وحفزته للتويج باللقب.
في 9 مباريات فقط سجل الهجوم الأهلاوي مع فايلر26 هدفاً بمعدل 3 أهداف في كل لقاء تقريباً، جماهير النادي الأهلي كانت فقدت الأمل في هذا الأمر، وبالعودة إلى ذكريات الجيل الذهبي مع مانويل جوزية كانت جماهير الأهلي تتسائل "كم سيفوز الأهلي؟"، لتعود مجدداً إلى هذا السؤال بعدما كانت تتسائل في الفترة السابقة "هل سيفوز الأهلي؟".
24 هدفاً سجله فريقاً كاملاً باستثناء حارس المرمى، حيث تألق 10 لاعبين ليعانقوا الشباك مع السويسري وهم: أزاروـ وليد سليمان ـ حسين الشحات ـ أحمد الشيخ ـ أجاي ـ حمدي فتحي ـ قفشة ـ رمضان صبحي ـ أليو ديانج ـ صلاح محسن.
إذا كان الهجوم الأهلاوي قد انتفض مع فايلر، فالدفاع أيضاً لم يكن متأخراً عن دعم السويسري، خمسة أهداف تلقاها الأهلي في المباريات الثمانية رغم الغيابات التي عانى منها خط الظهر الأحمر بسبب الاصابات ووجود لاعبين في غير مراكزهم وعدم الانسجام بينهم إلا أنهم حافظوا على الدفاعات الحمراء، ففي الدوري العام احتل النادي الأهلي المركز الأول كأقوى خط دفاع حيث لم تستقبل شباكه سوى هدفاً واحداً كان أمام فريق أسوان التي انتهت بفوز الأحمر بنتيجة 5/1.