صراع في قناة «الشرق» الإرهابية.. معتز مطر ينقلب على أيمن نور.. والأخير يبتزه بالأجور
الأربعاء، 04 ديسمبر 2019 03:00 م
خلاف جديد يدب بين عناصر الجماعة الإرهابية في تركيا، ففي الوقت الذي تصاعدت فيه أزمة العاملين بقنوات الإخوان الذين طردهم أيمن نور، بعد إقدامهم على رفع دعاوى قضائية ضد رئيس القناة، بدأ "نور" مؤخرا ابتزاز الإعلامي الإخواني معتز مطر من خلال رفع أجور العاملين بقناته للتغلب عليه.
الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "90 دقيقة"، كشف تفاصيل جديدة عن المعركة الطاحنة بين أيمن نور ومعتز مطر داخل قناة الشرق القطرية.
وأوضح "الباز" في برنامجه "90 دقيقة"، المذاع على فضائية المحور، أن معتز مطر في الآونة الأخيرة بدأ يشيع بين العاملين بالقناة، أنه على تواصل مع القائمين على إدارة القناة في قطر، وأنه عما قريب سيكون هو مدير القناة.
وتابع الباز، أن أيمن النور من ناحيته بدأ يتخذ إجراءات لاستمالة العاملين في القناة ناحيته، فقام برفع مرتبات العاملين بالقناة من 25 إلى 50%، ليضمن وقوفهم في صفه أمام معتز مطر.
وقال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن أزمة قناة "الشرق" الإخوانية وإقدام عدد من العاملين بالقناة الإخوانية برفضع دعاوى قضائية ضد أيمن نور، ستظل متجددة ومستمرة نتيجة أزمة التمويل لأن ممول هذا النشاط وهما قطر وتركيا يعانيان من أزمة.
وقال الباحث الإسلامي إن تيار الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي يعيش أزمة تمويل غير مسبوقة بسبب المقاطعة العربية الخليجية للدول الممولة والراعية للارهاب وبسبب الأزمة الاقتصادية في تركيا علاوة على الاجراءات العقابية ضد إيران.
وتابع النجار: "هذه الأزمة لن تنتهي داخل قنوات الإخوان قريبًا لأنها ليست متعلقة فقط بشخصية رئيس قناة الشرق أيمن نور، وكيفية إدارته وأسلوبه في إدارة مشاكله إنما متعلقة أيضًا بوضع عام يشهد تراجعًا كبيرًا".
وفيما يخص الدعاوى القضائية التى يرفعها العاملين المطرودين من قناة الشرق الإخوانية ضد أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، قالت داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، أن القضية التي رفعها المطرودون من قناة الشرق لن يحكم فيها لصالحهم.
وقالت مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الأزمة التى تشهدها قنوات الإخوان تعد مؤشرا على توابع الشقاق الحادث الآن بين قطر وتركيا، والذى جعل الطرفين يعيدون ترتيب أوراقهم وفق أولويات مصالح كل منهم بمعزل عن الآخر، وهذا بالتأكيد أصبح له تأثير على جماعة الإخوان التى كانت تحظى برعاية قطرية تركية واسعة السنوات الماضية.
وأوضحت أن أبرز ملامح هذا التأثير يكمن فى ضعف التمويل المقدم للأبواق الإعلامية الإخوانية مثل قناة الشرق وغيرها، وهو ما نتج عنه الأزمات الحالية بين إدارات هذه القنوات والعاملين بها، لافتة إلى أن الدول التى كانت ترعى الإخوان تنظر للجماعة الآن على أنها كارت محروق، لم يعد له أى قيمة أو تأثير فى الشرق الأوسط، فالقيادات مشغولة بخلافات سياسية بين بعضهم، وشباب الإخوان غاضب على القيادات، وحتى الذين مشوا فى ركب الجماعة مثل بعض الهاربين إلى تركيا من الصحفيين والممثلين والسياسيين المصريين الغير منتمين صراحةً للجماعة، يمرون بأزمة كبيرة الآن لصدمتهم بالحقيقة التى خالفت توقعاتهم الساذجة بالعيش المرفه تحت راية الإخوان فى تركيا.