الاقتصاد العالمى × 24 ساعة.. هذا ما حدث في الأسواق العالمية
الثلاثاء، 03 ديسمبر 2019 09:00 ص
يشهد الاقتصاد العالمي تذبذبات حادة جراء الحرب التجارية الكبرى بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى أثر على أسعار الذهب والعملات والنفط، والأسواق العالمية كافة، ويرصد لكم "صوت الأمة"، أهم الأحداث الاقتصادية على مدار الساعة في التقرير التالي.
بداية، ارتفعت أسعار الذهب، في وقت تترقب فيه الأسواق المزيد من التطورات في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين بعد أن قالت بكين إنها ستتخذ إجراءات ضد واشنطن ردا على إصدار قانون أمريكي يدعم المحتجين في هونج كونج، لكن المعدن النفيس سجل أكبر شهر من الهبوط منذ يونيو 2018.
وارتفع سعر الذهب 0.4 % إلى 1463.81 دولار للأوقية في أواخر جلسة التداول، وأنهى المعدن الأصفر الشهر على خسائر بحوالي 3.3 %، فيما صعدت العقود الأمريكية للذهب 0.6 % لتبلغ عند التسوية 1470.20 دولار للأوقية، وذلك بعد أن حذرت الصين، من أنها ستتخذ "إجراءات مضادة حازمة" ردا على تشريع تشريع يساند المحتجين المطالبين بالديمقراطية في هونج كونج.
وبهذا يتجه الذهب لتسجيل أفضل عام له منذ 2010 مع صعوده 13.5 % حتى الآن في 2019، وتلقى المعدن النفيس دعما من الشكوك التي تحيط بالحرب التجارية التي طال أمدها بين أكبر اقتصادين في العالم والمخاوف من ركود عالمي، فيما صعدت الفضة 0.65 % الى16.98 دولار للأوقية بينما تراجع البلاتين 0.55 % الى 896.52دولار للأوقية لكنه يسجل ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب، فيما ااستقر البلاديوم حول 1841 دولارا للأوقية بعد أن قفز في وقت سابق من الجلسة إلى مستوى قياسي مرتفع جديد عند 1844.50 دولار، وسجل أيضا رابع أسبوع على التوالي من المكاسب.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط بما يزيد على 1 %، في الوقت الذي تشير فيه زيادة في أنشطة التصنيع في الصين، إلى ارتفاع الطلب على الوقود، كما ساهمت تلمحيات بأن أوبك ربما ترفع تخفيضات الإنتاج في اجتماعها هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن المعروض ربما يشهد شحا في العام المقبل، وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 66 سنتا، أو 1.1 % إلى 61.15 دولار للبرميل.
في سياق متصل، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75 سنتا، أو 1.4 % إلى 55.92 دولار للبرميل، بعد أن صعدت ما يزيد على دولار في وقت سابق، وقد انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس عند التسوية 5.1 %، بينما هوى برنت 4.4 %، بفعل مخاوف من أن المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، ستتعطل بفعل دعم أميركي للمحتجين في هونج كونج.
وبسبب أنشطة المصانع خلال نوفمبر في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، صعد النفط للمرة الأولى في 7 أشهر بسبب ارتفاع الطلب المحلي في ظل إجراءات تحفيز من جانب الحكومة، وقد تلقت الأسعار الدعم أيضا بعد أن قال وزير النفط العراقي، إن أوبك وحلفاءها من المنتجين سيبحثون رفع تخفيضاتهم الحالية للإنتاج، بمقدار 400 ألف برميل يوميا، إلى 1.6 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن تمدد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على الأقل التخفيضات القائمة لإنتاج النفط حتى يونيو 2020 حين يجتمعون هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، أشاد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الصيني شي جينبينغ، بتدشين "تاريخي" لأول أنبوب غاز بين البلدين، أُطلقت عليه تسمية "فورس أوف سايبيريا" أي قوة سيبيريا، وقال بوتن عبر اتصال فيديو نقله التلفزيون الروسي إن، هذا حدث تاريخي فعلاً، ليس فقط لسوق الطاقة العالمية لكن قبل كل شيء لكم ولنا، لروسيا والصين، وسيحمل التعاون الاستراتيجي الروسي الصيني إلى مستوى مختلف تماماً.
وخط أنابيب "قوة سايبيريا"، سوف يربط حقول الغاز في سيبيريا الشرقية بالحدود الصينية على مسافة تمتدّ لأكثر من ألفي كيلومتر، وعلى المدى البعيد، سيمتدّ الخطّ على مسافة تبلغ أكثر من 3 آلاف كيلومتر، ويهدف أول أنبوب غاز بين روسيا والصين لإشباع الحاجة الصينية الضخمة إلى الطاقة، ويرمز المشروع إلى الشراكة الاستراتيجية بين بكين وموسكو، خصوصاً في مجال الطاقة.