جريمة تركية جديدة.. أردوغان يبني سدا على نهر دجلة يمحو مدينة تاريخية من الوجود

جريمة تاريخية وأثرية سيرتكبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ببناء سد على نهر دجلة سيؤدي إلى إغراق مدينة تاريخية تسمى "حسنكيف" تعود إلى آلاف السنين تحت الماء، هذا ما كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست".

وأكدت الصحيفة أن احتجاجات المواطنين والمؤرخين وعلماء الأثار لم تستطيع إيقاف تلك الجريمة التي سيقبل عليها الرئيس التركي، بل أنهم أكدوا أن فوائده لا تستحق عناء تكلفته للسكان المحليين.

وأوضحت الصحيفة أن الأمر سيستغرق بضعة أشهر قبل أن ترتفع المياه في المدينة التى يعود عمرها إلى 12 ألف عام، وهي أقدم الأماكن المعروفة التى تم استيطانها والمأهولة بالسكان باستمرار في العالم، حيث سيبدأ ملء الخزان الذي أنشا لسد إليسو على بعد 35 ميل في اتجاه مجر النهر.

الجدير بالذكر أن تركيا قامت بالترويج لهذا السد على أنه مشروع تنمية حيوى وجزء من شبكة أكبر من السدود تهدف لتخفيض اعتماد البلاد على صادرات الطاقة وتحسين فرص العمل فى منطقة الجنوب الشرق الفقيرة.

كما أن الخزان سيمتد على مسافة 100 ميل تقريبا من إليسو، ويشرد أكثر من 70 ألف شخص، ويقضى على أنواع برية معرضة للخطر ويمحو روعة حسنكيف.