يظل وهم الخلافة العثمانية هاجسا في عقل الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان، فلم يترك أي سلاح إلا واستخدمه فى تجميل صورته وصورة أجداده العثمانيين.
ويأتي ذلك في وقت تتهم فيه المعارضة التركية، أردوغان بسرقة أموال الشعب وإنفاقها على الإرهابيين، مؤكدين أن المواطن التركى لا يعيش فى أمان بأنقرة.
تقرير فيديو جديد أعدته مؤسسة ماعت، كشف تفاصيل استخدام الديكتاتور العثماني ونظامه في تركيا، للدراما التاريخية من أجل مطامعه فى المنطقة، وعدم تقديم الحقيقة المتعلقة بالشخصيات التركية التاريخية، ومحاولة تلميعهم من أجل أهداف خاصة له، رغم جرائمهم التاريخية فى حق المواطنين بالعديد من الدول.
وتناولت المسلسلات التركية الحقبة العثمانية عملت على تزييف الحقائق من أجل تحسين صورة العثمانين، مشيرا إلى تولي حزب العدالة والتنمية التركى الذى يتزعمه أردوغان، إعداد الأمر، ما فتح الباب لمسلسل ممالك النار ليحظى بإشادة المعارضين والصحف به، لكونه يكشف حقيقة العثمانيين وجرائمهم فى المنطقة، وكشف مطامعهم من أجل السيطرة على المنطقة والتى ينفذها أردوغان حاليا.
وأحدث مسلسل ممالك النار، حالة من التخبط داخل نظام أردوغان، بعد الصدى الواسع له، لكشفه حقيقة العثمانيين، ومطامعهم فى المنطقة، بحسب التقرير. في الوقت ذاته بثت منصات تركية معارضة، فيديو لسيزائي تمللي، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي التركى المعارض، يؤكد فيه أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سرق 50 مليار دولار وأنفقها على الإرهابيين بسوريا.
وقال الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي التركى المعارض: «إذا تتذكرون أن أردوغان صرّح برقم للأمم المتحدة، وأدعى أنه أنفق 50 مليار دولار على 3.5 مليون سورى؟.. اقسموا المبلغ ستجدون أن نصيب الفرد 82 ألف ليرة».
الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي التركى المعارض، قال: لو العائلات السورية مكونة من 5 أشخاص، فإنه يقصد أنه أنفق 400 ألف ليرة على العائلة الواحدة، وعندما تنظرون إلى حال السوريين هل ترون أنه أنفق عليهم كما يقول؟، بالطبع لا، أين ذهبت تلك الأموال؟ سنجد أنها ذهبت كرواتب للجيش السورى الحر، ومن أين جاء أردوغان بها؟ منك ومنى، سُرقت من حقوقنا.
وبثت منصات تركية معارضة، فيديو لميرال أكشنار، رئيسة حزب الخير التركى المعارض، تؤكد فيه أنه لا يوجد أحد يشعر بالآمان فى عهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مضيفة: إننى أناشد أردوغان، لا يشعر أحد بالأمان في عهدك، لا امرأة أو طفل أو ضعيف يشعرون بالأمان، وهم متأكدون أنهم سيتعرضون لأى أذى، وهم ليسوا متأكدين من عدم تعرضهم للتحرش والعنف والاغتصاب أثناء ذهابهم وعودتهم من وإلى العمل.
وتابعت ميرال أكشنار: «سبب كل هذا؛ أنه فى عهدك، لا يُعاقب من يمارس العنف، ستمر الأيام، وستحتاجون أنتم أولًا هذا القانون، وسترون أنه لا يمكن لمواليكم حمايتكم، وفى هذا اليوم من سيدافع عن سيادة القانون هو هذا المكان البرلمان، ومن سيحمى سيادة القانون هم أصدقاؤنا الذين يشرفون هذه القاعة».