يمارس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جرائم بشعة، لا تهدد الشعب التركى فقط بل أيضا تهدد كل دول أوروبا فى ظل إقدام أنقرة على تهريب عناصر داعش من النساء إلى بلادهم فى القارة العجوز، فى الوقت الذى تواصل فيه السلطات التركية قمعها وتحبس رؤساء البلديات المعارضة.
ووفقًا لتقرير بثه قناة "مباشر قطر"، فأن هناك تطورات متلاحقة تشهدها منطقة شمال سوريا منذ العدوان التركى الغاشم ضدها لتتحول رسائل الابتزاز والتهديد التى وجهها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى دول الاتحاد الأوروبى إلى واقع ملموس بعدما أطلق سراح الداعشيات اللاتى هربنا من سوريا إلى تركيا ودفعهن للتوجه نحو أوروبا محاولاً الضغط على دول القارة العجوز.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن استراتيجية الرئيس التركى الجديدة والمتمثلة فى إرسال الداعشيات إلى أوروبا تهدف لإجبار دول القارة العجوز للتراجع عن العقوبات التى كانت تعتزم تطبيقها على انقرة بسبب الممارسات الإجرامية التى ارتكبها فى الشرق السورى، وعدوانه السافر على الأراضى العربية السورية إلى جانب تنقيبه عن الغاز فى شرق المتوسط قبالة السواحل القبرصية.
وكشفت تقارير دولية عن هروب عدد كبير من الداعشيات خلال العدوان التركى على سوريا، الذى شنه أردوغان وسمح لقواته أن تقتحم الحدود السورية وتقصف المدنيين وتهجرهم من قراهم.
وبشأن قمع أردوغان فى بلاده، ذكرت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، أن نيابة ولاية فان جنوب شرق تركيا، أصدرت قرارًا بحبس بادية أوزجوكشا أرتان، رئيسة بلدية فان المنتخبة، المبعدة عن منصبها، وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن نيابة فان أصدرت قرارها بعد نظر القضايا التي رُفعت بحق أوزجوكشا، التي أبعدتها وزارة الداخلية من منصبها وقامت بتعيين وصي محلها، وستُحاكم رئيسة البلدية من خارج القضبان، فيما بعثت نيابة فان إشعارا لإصدار قرار حبس بحق بادية، أرجعت النيابة سبب حبس بادية إلى "افتراضات مغادرتها البلاد بطرق غير قانونية".
وتعد هذه الخطوة، وفقًا لـ «صحيفة زمان» بعد اعتقال ثلاث رئيسات بلديات كردية تابعة لحزب الشعوب الديمقراطي وهنّ كولستان أونجو ونالان أوز آيدين وملكية أسماز، فى الوقت الذى كشف وزير الداخلية التركي سليمان صوليو الأسبوع الماضي أن أكثر من 40 رئيس بلدية حكم عليهم بالسجن، وأنه تم اعتقال 19 من هؤلاء.
كما نقلت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، عن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، سيد تورون تأكيده أن البلديات التي يرأسها منتمون للحزب المعارض تواجه مخططات لعرقلة خدمة المواطنين من قبل سلطات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، سيد تورون، مهاجما خطط حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه أردوغان، لعرقلة مشاريعهم وإفشال جهودهم: يتخذون خطوات لتحويل البلاد إلى ديكور ديمقراطي وهمي، تاركين بلدياتنا بلا صلاحيات وبلا موارد، وهذا لا يمكن الموافقة عليه.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن حزب الشعب الجمهوري حقق هزيمة كبيرة لحزب العدالة والتنمية في انتخابات المحليات الأخيرة 31 مارس الماضي خصوصًا في البلديات الكبري وهى أنقرة وإزمير وإسطنبول.