فتش عن «عشوائية الحمدين».. الفوضى تضرب التعليم القطري

أثار تعديل جدول اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل بالمرحلة الثانوية، استياء عدد من المعلمين القطريين، خاصة معلمي اللغة الإنجليزية واللغة العربية، والتربية الإسلامية، مؤكدين أن الجدول المعدل، جعل اختبار مادة اللغة العربية للصفين العاشر والحادي عشر في نفس يوم اختبار الشهادة الثانوية، وكذلك بالنسبة إلى اختبار اللغة الإنجليزية، مما سوف يسبب عبئا عليهم لمطالبتهم بمراقبة اللجان، وتصحيح اختبارات صفوف العاشر والحادي عشر والثانوية العامة في نفس اليوم وفق عرب مباشر قطر.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية، تعمل وفق استراتيجية غير مدروسة، على نحو يثير غضب المعلمين وأولياء الأمور القطريين دائمًا، وتفتقر الوزارة وجود خبراء لديهم رؤية وقدرة على وضع أسس سليمة قادرة على تقديم تعليم جيد للمواطنين.

وأكد معلمون قطريون في تقارير صحفية، أن اختبار اللغة العربية للصف الثاني عشر (الشهادة الثانوية) سيوافق يوم 5 ديسمبر، بينما سيتم إجراء اختبار اللغة العربية للصفين العاشر والحادي عشر يوم 5 ديسمبر أيضًا، بينما كان الاختبار قبل تعديل الجدول يوم 8 من نفس الشهر، أي بعد اختبار الثانوية بـ 3 أيام، ونفس الوضع ينطبق على اختبار اللغة الإنجليزية، معتبرين الجدول قبل التعديل هو الأفضل بالنسبة إلى المعلمين.

وأوضحوا أن واضعي جدول الثانوية العامة وجدول العاشر والحادي عشر، لم ينتبهوا إلى تزامن بعض المواد في الجدولين، مما يعني قيام المعلم المسجل في كنترول الثانوية العامة، بمراقبة اللجان صباحًا، ثم المشاركة في تصحيح اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر حتى الساعة الثانية عصرًا، ثم التوجه إلى كنترول الثانوية العامة لتصحيح الاختبارات في الساعة الرابعة، وحتى ساعة متأخرة في الليل، مما سوف يسبب إرهاقًا كبيرًا على معلمي مواد اللغة العربية والإنجليزية والتربية الإسلامية لعدد متتال من الأيام.

وأضافوا أن تزامن الاختبارات، والإرهاق الناتج عنه يمكن أن يتسبب في كوارث تتعلق بتصحيح اختبارات الثانوية العامة، نظرًا لعدم قدرة المعلم على التركيز والانتباه، لعمله لساعات طويلة منذ الصباح، مؤكدين أن غالبية المعلمين مسجلون في كنترول الثانوية، وكذلك في لجان مراقبة الاختبارات، ولا يمكن الاعتذار عن أي من هذه المهام، لافتين إلى أنه في حال تأجيل تصحيح اختبارات الصفين الحادي عشر والعاشر عقب نهاية كنترول الثانوية، ستنتج عنه أزمة أخرى تتعلق بعدم تمكن المعلمين من بدء إجازة منتصف العام.