الإخوان «صم بكم عمي» عن التطبيع القطري الإسرائيلي

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 11:00 م
الإخوان «صم بكم عمي» عن التطبيع القطري الإسرائيلي
تميم بن حمد

«على القدس رايحين شهداء بالملايين»، شعار تررده جماعة الإخوان الإرهابية في كافة محافلها ولقاءاتها وعبر صفحاتها على الإنترنت، لكن حينما يتعلق الأمر بتصرف قطري داعم لإسرائيل، تغض الجماعة الطرف، وكأن شيئا لم يكن، وهو ما حدث تجاه التحفظ القطري على بيان جامعة الدول العربية، والتي  حذرت فيه من الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية.

الجماعة الإرهابية رغم ما تدعيه من قومية عربية وإيمان بالقضية الفلسطينية، لا تلتفت هي وقنتواتها للتطبيع القطرى مع إسرائيل واستضافة الجزيرة القطرية للمتحدث باسم جيش الاحتلال، وجاء اعتراض الدوحة الأخير الذي آثار أزمة على الساحة، ليؤكد الخيانة القطرية للقضية الفلسطينية وتدافع عن المستوطنات الإسرائيلية، كما أنه يمثل انتهاكا واضعا للقانون الدولى.
 
تقارير صحفية، نقلت عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، قولها: قالت إن قطر تدخلت فى صياغة البيان الختامى الذى من المقرر أن يصدر فى ختام أعمال الاجتماع الوزارى الطارئ لوزراء الخارجية العرب، لبحث اعتراف أمريكا بالمستوطنات الإسرائيلية، مطالبة بعدم المساس لأمريكا بأى كلمة تمثل هجومًا عليها.
 
الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى العام، قال إن الموقف القطرى الذى طالب فيه جامعة الدول العربية بشطب بند بيان الجامعة الذى يحذر من الاعتراف بالمستوطنات انتهاكاً فاضحاً لقواعد القانون الدولى الآمرة تحديداً، لافتاً إلى أن هذه القواعد الآمرة ملزمة لكافة الدول والمنظمات الدولية وذات حجية مطلقة ولا يجوز انتهاكها أو الاتفاق على ما يخالفها، كما شددت على ذلك اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات الدولية عام 1969.
 
أستاذ القانون الدولى العام، أوضح أن أحد القواعد الآمرة للقانون الدولى هو عدم إقرار العدوان أى الاعتراف بالعدوان والمستوطنات الإسرائيلية نتاج مباشر وغير شرعى لجريمة العدوان التى وقعت فى يونيو عام 1967، متابعًا: «الآن بعد أن انتهكت قطر قاعدة دولية آمرة من قواعد القانون الدولى العام، أضحت الإمارة القطرية مسئولة دولياً تجاه المجتمع الدولى وفقًا لقانون مسئولية الدول المقر عام 2001، حيث لا يجوز أن تدفع قطر بسيادتها الخارجية أو تتشبث باستقلالها التى ترخص لها أن تتحفظ على ما شاءت من نصوص المعاهدات الدولية أو القرارات التى تتبناها المنظمات الدولية، فسيادة الدول لا تعلو فوق القواعد الآمرة للقانون الدولى التى تعلو على كافة الدول والمنظمات الدولية وتحظى بالهرمية الأعلى على ما دونها من قواعد القانون الدولى الأخرى، وانتهاك الإمارة القطرية لقواعد القانون الدولى الآمرة يهدد النظام العام الدولى الذى تعد قواعد القانون الدولى الأمرة صمام أمانه».
 
ويأتي الموقف القطرى في إطار التطبيع الذى تقوم به قطر مع إسرائيل، واستضافة قناة الجزيرة القطرية، يقول مراقبون إنها تريد توجيه رسائل مهمة للدول العربية والخليجية بأن مسارها السياسى لن يتغير وأنها تعتمد على استراتيجية تنويع التحالفات والتواجد من خلال استراتيجية إقليمية، ومن ثم فإن قطر ستمضى فى إطار مخطط تكاملى ومهم يستهدف ضرب المواقف العربية وتعلية مصالحها العدوانية فى الإقليم.
 
كانت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ"اليوم السابع"، قالت إن قطر تدخلت فى صياغة البيان الختامى الذى من المقرر أن يصدر فى ختام أعمال الاجتماع الوزارى الطارئ لوزراء الخارجية العرب، اليوم، لبحث اعتراف أمريكا بالمستوطنات الأمريكية، مطالبة بعدم المساس لأمريكا بأى كلمة تمثل هجومًا عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق