"هروب جماعي من الموت".. هكذا يقمع أردوغان الصحفيين والمعلمين والأطباء (فيديو)
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 11:00 ص
من اعتقال الصحفيين فى تركيا، إلى الاعتداء بشكل وحشى على المدرسين الأتراك، إلى رغبة الآلاف من الأطباء الهروب من تركيا، تنوعت الفئات التى تتعرض للقمع والانتهاكات من قبل النظام التركى، فى وقت كشفت فيه بيانات رسمية ارتفاع عدد الأطباء الأتراك الذين لا يرغبون فى العمل بتركيا ويسعون لترك بلادهم.
فى هذا السياق، قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن الصحفيين الأتراك يعيشون حالة غاية فى التردى بسبب سياسات الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى العشرات من الصحفيين داخل المعتقلات بسبب معارضتهم سياسة "الديكتاتور"، التى جرت الخراب على البلاد.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن رجب طيب أردوغان ينتهك المواثيق الدولية والأخلاقية ويعمل على قمع كافة الأصوات المعارضة له، ويقوم بتلفيق التهم إلى الصحفيين ووضعهم فى السجون حتى لا يتمكنوا من فضح جرائمه.
وأكد تقرير "مباشر قطر"، أن "أردوغان"، لا يؤمن بحرية الرأى والتعبير، ويضرب بالأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بذلك عرض، الأمر الذى جعل الصحافة التركية تعيش وضعاً كارثياً، وجعل منها أكبر دولة يتم حبس الصحفيين فيها على مستوى العالم.
ولفت التقرير، إلى أن الديكتاتور العثمانى أغلق عدد من الصحف والقنوات المعارضة له، واعتقل كبار الصحفيين والإعلاميين حتى يضمن إخفاء جرائمه.
وفى إطار متصل بثت منصات تركية معارضة، فيديو لأحد المعلمين الأتراك وهو يتعرض لاعتداء بالضرب في أحد مراكز الشرطة. التركية خلال الأيام الماضية.
وقالت المعارضة القطرية بحسب الفيديو، إنه فى الوقت الذى تحتفل فيه تركيا، بيوم المعلم، انتشرت بعض مقاطع الفيديو لأحد المعلمين وهو يتعرض لاعتداء بالضرب فى أحد مراكز الشرطة.
وقالت إنه وقع جدال بين المعلم مصطفى آلب أرسلان آقيجي وبين أحد الطلاب في حديقة المدرسة، وتم دفع المعلم من قبل شرطة المدرسة، وبعد ذلك جروه لمركز الشرطة المقابل للمدرسة واعتدوا عليه بالضرب، حيث شاهد الواقعة بعض أفراد الشرطة في المركز الموجود أمام المدرسة، وجاءوا مسرعين لحديقة المدرسة، ثم اقتادوه لمركز الشرطة المقابل للمدرسة، وعندما قال المعلم: اتصلوا بمدير المدرسة لآتي، لوى أحد أفراد الشرطة ذراعه للخلف، ودفعه وأخذه عنوة لمركز الشرطة.
من جانبها أكدت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، ارتفاع عدد الأطباء الأتراك الراغبين فى العمل بالخارج بنحو 15 ضعًا خلال السنوات السبع الأخيرة ليسجل 906 طبيبًا، وفق بيانات رسمية، مشيرة إلى أن اتحاد الأطباء الأتراك أكد أنه على مدار سبع سنوات قدم 906 طبيبا طلبات للعمل بالخارج، بينما كان الرقم فى عام 2012 لا يتجاوز 59 طبيبًا.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أنه فى عام 2013 ارتفع هذا الرقم إلى 90 طبيب ليواصل الارتفاع فى عام 2014 إلى 118 طبيبا، مؤكدة بلوغ عدد الأطباء المتقدمين بطلب للعمل فى الخارج عام 2015 نحو 150 طبيبا، في حين بلغ هذا العدد في عام 2016 حوالي 245 طبيبا ليتضاعف هذا الرقم في عام 2017 الذي تلى المحاولة الانقلابية ويسجل 482 طبيبا.
وتابعت صحيفة "زمان": في عام 2018 تضاعف هذا الرقم ليبلغ 802 طبيب، بينما بلغ هذا العام 906 أطباء يرغبون فى العمل خارج تركيا، موضحة أن البيانات تعكس زيادة كبيرة في أعداد الأطباء الذين لا يرغبون في العمل داخل تركيا خلال السنوات السبع الأخيرة وحيث تلقى اتحاد الأطباء التركي أكثر طلبات تسجيل خلال الشهر الأول والشهر العاشر.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه في يناير من العام الماضي بلغ عدد الأطباء المتقدمين بطلبات تسجيل لرغبتهم في العمل بالخارج نحو 34 طبيبا، غير أن هذا العدد ارتفع ثلاث أضعاف ما كان عليه ليسجل هذا العام 102 طبيب.