فضيحة جديدة للسفاح.. البرلمان الأوروبي يناقش قضية اعتقال أردوغان للأطفال
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 05:00 م
انتفضت المجتمعات الأوروبية ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث ناقش البرلمان الأوروبى قضية اعتقال النظام التركى للأطفال والزج بهم فى سجون أنقرة، فيما عقد حزب فرنسى مؤتمرا صحفيا للحديث حول عدم حصول الرئيس التركى على شهادة جامعة ودعوة المحكمة الأوروبية لمحاكمته على جرائمه.
فى هذا السياق قالت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، إن البرلمان الأوروبي، استمع إلى كلمة قدمتها مواطنة تركية حول معاناة الأطفال داخل السجون في تركيا، وذلك في أسبوع اليوم العالمي لحقوق الطفل.
وأشارت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أن سيدة تركية تعمل معلمة اللغة الألمانية، أشا كارادومان، حصلت على حق الحديث لمدة دقيقة واحدة، استغلتها لتسليط الضوء على معاناة الأطفال في سجون حكومة حزب العدالة والتنمية، حيث قالت: الإحصاءات تشير إلى وجود 11 ألف سيدة و780 طفلا في سجون تركيا.
وتابعت معلمة اللغة الألمانية: أنا لاجئة جئت إلى ألمانيا بسبب المناخ السياسي في بلدى، تمكنت من المجىء إلى هنا مع طفلتي؛ ولكن هناك الكثير من الأمهات والأطفال لم يتمكنوا من ذلك، ولا يزالون يواجهون صعوبات ويعانون بسبب السياسات الظالمة المستمرة، أنتم ماذا تفعلون للأطفال المعتقلين فى تركيا؟
وتابعت: تخرجت في قسم التربية من جامعة حاجة تابه التركية، وتمكنت من اللجوء إلى ألمانيا قبل 3 سنوات وهي أم لطفلة عمرها 5 سنوات، تشتغل بوظيفة معلمة للغة الألمانية، وتسعى دائمًا للدفاع عن حقوق الأطفال المعتقلين في تركيا، منذ اليوم الأول للجوء إلى ألمانيا، وكنا نبحث دائمًا عما يمكننا فعله بخصوص حقوق الطفل فى أوروبا، جاء إلينا فكرة البالون، ونظمنا أول فاعلية في عام 2017، وفي يوم الاحتفال بحقوق الطفل كنا ننفخ 100 بالون ونوزعها في الميادين. بعد ذلك بدأت الفعاليات تكبر، وبدأنا التوسع فى كل مكان بعد أسابيع.
وأشارت صحيفة زمان، إلى أن هناك أكثر من 11 ألف سيدة معتقلات فى تركيا بعضهن مع أطفالهن، بتهمة دعم الانقلاب، التي وجهت لهن أثناء حالة الطوارئ التي فرضت منذ 2016 ولمدة عامين، وأغلب هؤلاء ينتمين إلى حركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب 2016، بينما تنفى الحركة وتطالب بأدلة على الاتهامات.
وفى إطار متصل أكدت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن مدينة ستراسبورج الفرنسية شهدت انعقاد مؤتمرًا صحفيًا بعنوان "أردوغان رئيسٌ بلا شهادة جامعية"، نظمه أتراك مقيمون في أوروبا، إلى جانب تنظيم لقاء جماهيرى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن المؤتمر والوقفة الاحتجاجية تم تنظيمهما بمبادرة من رئيس حزب "أفرنسال يول"، متين جولر، الذي أكد أن انتخاب أردوغان رئيسًا لتركيا رغم عدم حصوله على شهادة جامعية سارية وهو أمر يخالف القوانين التركية ويستوجب محاكمة أردوغان في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقال الكاتب التركى جان أتاكلي، إن حزب "أفرنسال يول"، نظم الوقفة الاحتجاجية تزامنا مع موعد خروج قضاة ومدعي عموم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لتناول الغداء، لافتا إلى أنه على ثقة من أن المحكمة ستتحرك من تلقاء نفسها بعد فترة وستبدأ محاكمة أردوغان.
وأكد الكاتب التركى، عزمه تنظيم الوقفة الاحتجاجية والمؤتمر الصحفى مرة أخرى في 19 ديسمبر المقبل، قائلا: شارك نحو أربعين شخصا في الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فى ستراسبورغ، وأرجع جولر المشاركة الضعيفة إلى الخوف.
وأشار الكاتب التركى، إلى أن الآلاف شاركوا فى حملة التوقيعات للاحتجاج على عدم حصول أردوغان على شهادة جامعية، غير أن الجميع يخشون من إثارة غضب القصر الحاكم ولا يريدون الظهور لهذا السبب وهو ما جعلهم يتوخون الحذر أثناء التقاطهم الصور.