اشتباكات تشتعل وحرب أهلية تلوح في الأفق بعد 40 يومًا من الاحتجاجات.. إلى أين تتجه لبنان؟

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 04:30 م
اشتباكات تشتعل وحرب أهلية تلوح في الأفق بعد 40 يومًا من الاحتجاجات.. إلى أين تتجه لبنان؟
لبنان

اشتعلت اشتباكات عنيفة في وسط العاصمة بيروت بين أنصار ومؤيدي حزب الله والمتظاهرين، ما أدى إلى اطلاق القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب اللبنانية قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الاشتباكات، في حين لم يتسن للقوات الأمنية والجيش إيقافها بشكل كامل عبر الفصل بين الجانبين.

 

الأزمة

بدات الأزمة عندما قطعت تجمعات كبيرة من المتظاهرين فى لبنان عددا من الطرق والشوارع الرئيسية والأوتوسترادات فى العاصمة بيروت ومحافظات أخرى عديدة، في وقت تقول فيه تقارير أن أعداد كبيرة من مؤيدى حزب الله قامت بالاشتباك والهجوم على المتظاهرين والمحتجين على جسر فؤاد شهاب (جسر الرينج) الحيوى الذى يربط بيروت بعدد من الأحياء من خلال طريق دولى سريع.

الاشتباكات فى لبنان
 
الاشتباكات فى لبنان

وبدأ المتظاهرون في مجموعة من التحركات، أولها عصيان مدنى واسع النطاق  اليوم الإثنين  فى كافة أنحاء البلاد، والعودة إلى إغلاق الطرق والمرافق العمومية ومؤسسات الدولة، وبدأوا منذ العاشرة من مساء الأحد فى قطع الطرق عبر افتراش الشوارع بأجسادهم أو من خلال وضع العوائق والإطارات المشتعلة، وبرر المتظاهرون والمحتجون عودتهم إلى أسلوب قطع الطرق، لعدم تحقيق أيًا من مطالب انتفاضتهم العارمة التى اندلعت منذ 40 يوما - بحسب قولهم - معتبرين أن السلطة السياسية تماطل فى تنفيذ مطالب الشارع الغاضب، مؤكدين أن نزولهم إلى الشارع ليس من قبيل الرفاهية أو الفراغ، وإنما حتى تستمع لهم السلطة.

ويتمثل طلب المحتجون العاجل فى تحديد رئيس الجمهورية لموعد الاستشارات النيابية الملزمة، والتى يقوم بمقتضاها أعضاء مجلس النواب باختيار رئيس الوزراء، ومن ثم تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن تكون هذه الحكومة من الاختصاصيين (تكونوقراط) بمعزل عن الولاءات السياسية. 

قوات الجيش تحاول تفريق المحتجين
 
قوات الجيش تحاول تفريق المحتجين
 
الأزمة تطورت وانتقلت إلى مرحلة أخرى وفقًا للصحف المحلية بعدما وفوجئ المتظاهرون بعشرات من الأشخاص القادمين من اتجاه منطقة (خندق الغميق) القريبة، ويستقلون دراجات نارية، حيث افتعلوا اشتباكات مع المتظاهرين ورددوا ضدهم الهتافات والعبارات النابية، إلى جانب هتافات مؤيدة لإحدى الأحزاب ثم انسحبوا بعد تدخل قوات مكافحة الشغب للفصل بين الجانبين، فى حين هتف المتظاهرون والمحتجون ورددوا النشيد الوطنى اللبنانى.

وتجددت الاشتباكات على نطاق واسع بعد أقل من ساعة واحدة، حيث توافد مؤيدو حزب الله بأعداد كبيرة ومنظمة مرددين الهتافات الداعمة لحزب الله وأمينه العام، ومن بينها (لبيك يا نصر الله) ورفع بعضهم العلم الأصفر المميز للحزب، واخترقوا باندفاع حاد الجدار البشرى من العناصر الأمنية الذى أقامته قوات مكافحة الشغب، ونفذوا اعتداءات ضد المتظاهرين، ورشقوهم بكميات كبيرة من الحجارة.

وهرعت قوات الجيش بأعداد كبيرة لمؤازرة عناصر جهاز قوى الأمن الداخلى (الشرطة) وقوات مكافحة الشغب، وقامت بالفصل بين المتظاهرين من جهة ومؤيدى حزب الله من جهة أخرى، لإيقاف المصادمات والاعتداءات ومنع تجددها.

جيفري فيلتمان سفير أمريكا السابق في لبنان
 
 

الجيش اللبنانى يدفع بتعزيزات

كثف الجيش اللبنانى من تواجده فى محيط وسط العاصمة بيروت، حيث دفع بتعزيزات كبيرة، لاسيما على جسر فؤاد شهاب (جسر الرينج) الحيوى الذى يربط بيروت بعدد من الأحياء من خلال طريق دولى سريع، لمنع استمرار محاولات اعتداء مؤيدى حزب الله على المتظاهرين.

المتظاهرين فى لبنان
 
المتظاهرين فى لبنان

وتحول جسر الرينج، والمنطقة المحيطة به، إلى ساحة للقتال والكر الفر بين أنصار ومؤيدى حزب الله من جهة، والمتظاهرين والمحتجين من جهة أخرى، على الرغم من قيام قوات الجيش وقوات مكافحة الشغب، بعمل أكثر من سياح بشرى من العناصر العسكرية والأمنية لمنع تجدد المواجهات والتصادم والاشتباك بين الجانبين.

ورد المتظاهرون بترديد النشيد الوطنى وهتاف (ثورة.. ثورة) إلى جانب الشعار الشهير المطالب برحيل كافة الطاقم السياسي، بالإضافة إلى شعارات أخرى مناهضة لحزب الله وأنصاره متهمين إياهم بمزاولة الإرهاب والبلطجة.

العنف فى لبنانا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق