الشيطان القطري حمد بن جاسم يعظ.. وأمير سعودي يفند ادعاءاته
السبت، 23 نوفمبر 2019 01:23 م
عادة لا يظهر الشيطان إلا لتأليب الأمور وتعقيدها أكثر، وهو ما ينطبق على رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، في ظهوره الأخير، بعد ثبات عميق، من بداية الأزمة الخليجية في يونيو 2017، سوى ظهور متفاوت أشعل الأزمة أكثر.
حمد بن جاسم، أحمد سمى تنظيم الحمدين نسبة إليهم، علق على الأزمة القطرية الدائرة والتي دخلت في عامها الثاني، عبر صفحته على تويتر، قائلًا: إن ما يتم تداوله هذه الأيام عن الصلح المنتظر يحتاج الى تقييم مدى الضرر من جميع الأطراف وإن يكون هذا الحل للأزمة والحصار الذي فرض علينا والذي أصاب المنطقة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وأن يكون عبرة بحيث أن لا تتكرر مثل هذه السياسات التي لم تؤدي إلى نتيجة إلا الخلل لمجلس التعاون الخليجي.
وتابع مهندس الخراب القطري: أنا مع الصلح الغير مشروط والذي يحفظ كرامة وسيادة الدول ويجب أن يكون هناك بحث عميق من قبل أعضاء مجلس التعاون الذي جُمّد في هذا الخلاف والمنطقة في اشد الاحتياج لمثل هذا التكتل، مضيفًا أن هذا المجلس في اخر 10 سنوات لم يكن فعال كما يطمح له شعب المجلس. لا أريد ان أخوض في موضوع الثقة المهزوزة بين أعضاء المجلس والتي تحتاج الى سنوات من اعادة بنائها.
تغريدات جاسم بن حمد أثارت حالة من الجدل على الساحة السياسية، دفعت بالأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد، للرد عليه في تدوينة خاصة، قال فيها: «فعلًا.. الثقة مهزوزة وتحتاج لسنوات، وأول أسباب اهتزاز هذه الثقة تسجيلك مع القذافي». وكانت تسريبات انتشرت في أعقاب الأزمة الخليجية لرئيس الوزراء القطري الأسبق حول تحريضه على دول عربية، واعترف هو بنفسه أنها صحيحة في أكتوبر 2017.
الأمير عبدالرحمن بن مساعد، تابع في تدوينته: «ملاحظة: عندما تقول لا أريد أن أخوض في موضوع ثم تسميه مباشرة فأنت تكون خضت فيه خوضًا غير مسبوق!». في إشارة للحديث عن ادعاءاته بوجود صلح خليجي.
وفي 5 يونيو 2017، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قطع علاقاتها مع الدوحة، بسبب دعم الأخيرة للإرهاب في عدد من الدول وزعزعة الاستقرار في الوطن العربي.