التنظيمات الإرهابية لم تخل من النساء.. مقاتلات داعش وتنظيم الأخوات لا يختلفن كثيرا
السبت، 23 نوفمبر 2019 01:00 م
حالة من القلق تسود في دول أوروبية مع عودة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي وأسرهم، وذلك رغم هزيمة التنظيم ومقتل أبرز قادته، إلا أن نساء التنظيم يمثلن خطرا كبيرا في ظل تمسكهن بأيدولوجية التنظيم المتطرفة.
تقارير دولية، أطلقت تحذيرات متعددة، قالت إن نساء التنظيم يشكلن بين 15 و20 % من أفراد الجماعات الإرهابية، و20 % من إجمالي المجندين الأجانب في صفوف هذه التنظيمات، بينما قال المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، في عام 2018 إن 13 % من الأجانب في داعش نساء.
وعلى مدار أعوام، اهتم التنظيم بكتائبه النسائية اهتماما خاصا، فشكل كتائب نسائية منها «كتيبة الخنساء»، التي لعبت دوراً في مناطق سيطرته، تحديدا في الرقة السورية، ولعبن أدوارا في تجنيد عناصر إرهابية من أوروبا، كما شكلن عنصر الجذب للشباب، وكذلك دورهن في تعذيب النساء اللاتي يرفضن الانضمام أو الانصياع لتعليمات التنظيم الإرهابي.
مصر لم تك بعيدة عن تلك الأزمة، فشكلت نساء تنظيم جماعة الإخوان خطرا في فترات كبيرة، فاقتصر دورهن في البداية على الجانب الدعوي، وجمع التبرعات، والمشاركة في الصفوف الأمامية للمظاهرات. ثم تطوّر الأمر إلى نقل الأسلحة، وإيصال الأوامر بالعمليات الإرهابية بين أفراد الجماعة داخل وخارج السجن.
الأمر كان شبيها بما حدث في إيران قبل 30 عامًا، فعرفت إيران إنشاء أول ميليشيا نسائية بعد أشهر قليلة من ثورة عام 1979، وحملت اسم أخوات الباسيج اللائي يتولين قمع الأنشطة النسائية التي ترافق الحركات الاحتجاجية، من اعتداء واعتقال وفض اعتصامات. أما الزينبيات، فهن النموذج اليمني المستنسخ عن التجربة الإيرانية، ويتبعن ميليشيات الحوثي. ومن المهام الموكلة لهن: ملاحقة ورصد الناشطات ضد ميليشيا الحوثي، واقتحام المنازل وتفتيشها، كما يقمن بمهمات تجسسية وأدوار إعلامية. ومؤخرا، تطوّرت مهامهن لتشمل أعمالا قتالية، كزرع الألغام والعبوات الناسفة.
والمثير تتجاوز فعالية المرأة في الجماعات الإرهابية أحيانا فاعلية الرجال، وذلك بفضل قدرتهن على التهرّب من إجراءات التفتيش والكشف الأمني، إضافة إلى الحصانة المجتمعية للمرأة. مما وضع الميليشيات النسائية في خانة القنابل الموقوتة المتنقلة.