دعوات الانتخابات البرلمانية المبكرة تتصاعد في تركيا.. هل تفعلها المعارضة؟

الجمعة، 22 نوفمبر 2019 07:00 م
دعوات الانتخابات البرلمانية المبكرة تتصاعد في تركيا.. هل تفعلها المعارضة؟
رجب طيب أردوغان

انضم حزب «السعادة التركي» إلى قائمة المطالبين بعقد انتخابات برلمانية مبكرة، متوقعًا أن يتم ذلك خلال عامين، بحسب ما أكدته صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية.
 
وبحسب الصحيفة التركية المعارضة، فإن رئيس حزب السعادة، تامال كارامولا أوغلو رئيس حزب السعادة، أكد أن تركيا قد تتجه إلى عقد انتخابات مبكرة بنسبة كبيرة، مشيرا إلى الظروف الحالية تظهر لنا أن الانتخابات قد تعقد خلال عامين. نحن ملزمون بتسريع وتيرة أعمالنا، وتحديد أهدافنا لكيفية حل كافة المشكلات التي تواجه الدولة، وبعدها نضع خطتنا لتنفيذ هذه الأهداف.
 
وأوضحت «زمان»، أنه من المفترض عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في عام 2023، لكن الانتخابات السابقة تم تبكيرها عن موعدها بعام بقرار من الرئيس التركي رجب أردوغان.
 
على صعيد آخر، قال موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، إن العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر أصبحت مُثيرة للشكوك، فبينما تخرج أبواقهما الإعلامية بتبادل الاتهامات والذي ينذر بأزمة قائمة بين الطرفين، يخرج المسؤولون بتصريحات مُغايرة تؤكد متانة العلاقة بينهما خاصة أن تركيا بدأت جنى ثمار دعمها للنظام في ظل مقاطعة الرباعي العربي «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، منذ يونيو 2017، رفضًا لممارسات النظام الداعمة للإرهاب، والتي تفضحها الوثائق المسربة يوماً بعد يوم.
 
وقال مراقبون: «يبدو أن الأزمة التى تحدثت تقارير إعلامية عديدة أنها نشبت بين تركيا وقطر على خلفية انتقاد قناة الجزيرة الإنجليزية للعدوان التركى على سوريا كانت مفتعلة، خاصة أن كل الوقائع تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن تميم بن حمد يواصل ارتماءه فى أحضان الديكتاتور رجب طيب أردوغان ويسلم الدوحة له».
 
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن أنقرة تعاملت مع أزمة قطر منذ البداية كغنيمة، حيث سارعت لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وفتحت المزيد من المنافذ للدوحة، فيما كان الاقتصاد التركي يئن تحت ضغوط شديدة ويعاني حالة من الركود، كما أتاح التعامل التركي مع أزمة الدوحة أيضا، إيجاد موطئ قدم في المنطقة عبر إقامة قاعدة عسكرية تركية في العاصمة القطرية ضمن جهود تركية محمومة للتمدد في منطقة الخليج، وهو ما وفره النظام التركي لأنقرة هذه الفرصة، بأن مكنتها من تعزيز وجودها العسكري في الإمارة الغنية بالغاز، فيما تبحث الدوحة عن ملاذات للخروج من عزلتها بعد أن قاطعتها دول خليجية لدواعٍ تشمل أمن المنطقة.
 
وأشار موقع قطريليكس، إلى أن أزمات الدوحة وتركيا مفتعلة ومتفق عليها مسبقًا، في محاولة تمويه ومغالطة إلى حين انتهاء الاتفاق على آلية حل أزمة قطر، والتخلص من العزلة العربية التي تعيش فيها بين العرب منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، موضحا أن تشبث تنظيم الحمدين بالنظام التركي الحاقد على دول الخليج يُعد المشكلة الأكبر التي تواجه المصالحة بين الرباعي العربي «السعودية والبحرين والإمارات ومصر» من جهة وقطر من جهة أخرى، حيث رفضوا ممارسات تنظيم الحمدين العدائية ضد المنطقة ودعمه للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها في المنطقة بهدف نشر الفوضى والعنف، مما يخدم مصلحة التنظيم وحلفائه تركيا وإيران.
 
وفى إطار متصل نقل موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، عن موقع «نورديك مونيتور» السويدي نشره وثيقة سرية تثبت عزم تركيا على زيادة قاعدتها العسكرية في الدوحة على مستوى الأصول البحرية والجوية، هذا بالإضافة إلى القوات البرية.
 
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن الوثيقة التي تم إعدادها من قِبَل مسؤولي السياسات في تركيا وقطر، سيبلغ إجمالي عدد القوات المسلحة التركية المخصصة للقاعدة العسكرية في الدوحة 2800 جندي بحلول ديسمبر 2019، والذي يتضمن شرائح في عرض تقديمي لبرنامج «باور بوينت»، وكان يحمل عنوان «خريطة الطريق»، ويمثل كل خطوة من خطوات التنفيذ وفقًا لجدول زمني من 2016 إلى 2019.
 
ولفت موقع قطريليكس، إنه باكتمال المشروع، سيكون لدى تركيا 1434 جنديًّا من القوات البرية، و272 من القوات الجوية و228 من القوات البحرية، كما سيتم تزويد المقر المشترك بـ 108 من الأفراد، وسيتم تعيين مجموعة دعم من 758 لتقديم المساعدة للقوات، حيث عُقد اجتماع المفاوضات بين الفريقين التركي والقطري في 17 فبراير 2016 في أنقرة، وأعقبه المزيد من المحادثات حيث تم تخصيص الأراضي في الدوحة وتخطيط أعمال البناء، واتخاذ قرار مجلس الوزراء التركي في يوليو 2016، وبنهاية العام، كان المشروع يتوخى نشر 186 جنديًّا تركيًّا فى قطر، والتي كانت تقتصر على القوات البرية فقط.
 
وأوضح الموقع التابع للمعارضة القطرية، أنه في عام 2017، كان من المقرر زيادة حجم القوات إلى 496، وكان من المتوقع أن يكون الانتشار هو 1.254 جندي في عام 2018، لافتا إلى أنه من المقرر أن يشارك الجيش التركى فى مناورات عسكرية باسم «النصر»، وتجريها القوات المسلحة القطرية وفقًا لخريطة الطريق المشار إليها فى الوثيقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق