اليمن × 24 ساعة.. الحوثيون يدفعون ثمن العبث في البحر الأحمر
الخميس، 21 نوفمبر 2019 09:00 م
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.
تجرأت الميليشيات الحوثية لتلعب دورًا "قذرًا" خارج حدود اليمن، إلا أن تجاوزها هذا انقلب عليها رأسًا على عقب، في ظل اللفظ الدولي لهذه الميليشيات، فقد أعلنت كوريا الجنوبية عن إفراج الميليشيات الحوثية عن 16 بحارًا، من بينهم كوريان جنوبيان، كانوا قد احتجزوا مع سفنهم الثلاث على يد المتمردين قبل أيام.
وبدأت الأزمة، حين أرسلت كوريا الجنوبية، السفينة "شيونجي" التي تنتشر في مهمة مكافحة القرصنة، وكانت ترسو قبالة سواحل عمان، إلى المياه القريبة من مكان الحادث، بعدما وقع الحادث يوم الأحد بعد نحو أسبوعين من بدء مهمة تحالف عسكري بحري بقيادة الولايات المتحدة لحماية الملاحة في منطقة الخليج والبحر الأحمر من اعتداءات تعرّضت لها سفن، واتُهمت إيران بالوقوف خلفها.
وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أعلنت أن السفن وأفراد الطاقم الذين احتجزوا واعتقلوا في اليمن أطلق سراحهم جميعا، يأتي ذلك بعد أن أعلنت الميليشيات احتجازها قاطرة سعودية وسفينة وحفارا كوريين جنوبيين شمالي مدينة الحديدة عند ساحل البحر الأحمر منذ الأحد الماضي، وتعد هذه الخطوة العدائية من قبل الحوثيين تعد تجاوزا للخطوط الحمراء في الملاحة الدولية، وقد أعربت الحكومة السعودية، في بيان عن استنكارها لما تعرضت له القاطرة البحرية "رابغ 3" من عملية خطف وسطو مسلح من قبل عناصر تتبع للميليشيات الحوثية الإرهابية، فيما اعتبرت الإمارات أن هذه الواقعة تمثل تهديدا حقيقيا لحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وتعد سابقة خطيرة تمس بأمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن استنكاره لاعتراف إيران الرسمي، بتمثيل الميليشيا الحوثية لديها، وتسليمها مقر البعثة الدبلوماسية للجمهورية اليمنية في طهران والمباني التابعة لها، وأموالها وممتلكاتها، معتبرا أن هذه الخطوة خروجا فاضحا عن الأعراف الدبلوماسية، وانتهاكا صريحا لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة قرار 2216.
منذ عام 2014 حتى نهاية 2019 ، شهدت اليمن اشتباكات كبيرة بين الجيش الوطني اليمني والميليشيات الحوثية دون حسم قاطع، لتأتي مؤخرا تصريحات نقلتها وكالة رويترز على لسان من وصفتهم بالمصادر المطلعة، تؤكدا أن السعودية تكثف محادثات غير رسمية مع جماعة الحوثية، بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن، منذ سبتمبر الماضي في الأردن، مشيرة ذات المصادر إلى أن المحادثات بدأت بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ، فيما قال مصدر رابع إن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات" لكن الرياض ما زال لديها مخاوف بشأن حدودها.
عرض الحوثيون لوقف إطلاق النار، جاء بشرط على حسب 3 مصادر مؤكدين أن العرض بدأ في سبتمبر الماضي في الأردن ومفاده وقف إطلاق الصواريخ والهجمات بطائرات مسيرة على مدن سعودية إذا أنهى التحالف الذي تقوده الرياض ضرباته الجوية على اليمن، فيما أكد مصدر رابع أن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات"، لكن لدى الرياض مخاوف بشأن حدودها، كما صرح مسؤول سعودي قائلا: "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016.. ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن"،كما بين دبلوماسي غربي لم تكشف الوكالة البريطانية عن هويته، أن "الرياض تريد في نهاية الأمر صياغة اتفاق مع الحوثيين إلى جانب الاتفاق مع الجنوبيين لحشد الزخم للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب".
والأمم المتحدة بدورها تأمل في استئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وبين الحوثيين، لإنهاء ما يعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، بحسب "رويترز" التي نقلت أيضا عن مسؤول سعودي قوله: "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016، ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن.
وتفتعل الميليشيات الحوثية أزمات عدة لتقويض أي وسائل للسلام في اليمن، اختطفت الميليشيات الحوثية قاطرة بحرية في البحر الأحمر، وقد أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الميليشيات نفذت عملية خطف وسطو مسلح للقاطرة البحرية (رابغ-3) عن طريق زورقين، بعدما كانت تقوم بسحب حفّار بحري تملكه إحدى الشركات الكورية الجنوبية، وقد اعتبر "التحالف"، أن ذلك يعد تهديدا لحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وسابقة إجرامية تهدد أمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، محملا الميلشيات مسؤولية سلامة أفراد طاقم القاطرة المتعددة الجنسيات بحسب القانون الدولي.
من جهة أخرى، يغادر رئيس الوزراء اليمنى معين عبد الملك مع عدد من الوزراء العاصمة السعودية الرياض، إلى العاصمة المؤقتة لليمن عدن، وضمن المجموعة الوزارية المغادرة، وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ووزير الكهرباء ووزير الاتصالات والتربية والتعليم والتعليم العالي، ويأتى ذلك فى إطار تنفيذ اتفاق الرياض الذى تم إبرامه مطلع الشهر الجارى بين حكومة اليمن والجنوبيين؛ وكان ضمن بنوده استقرار الحكومة بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأكد رئيس وزراء اليمن، أن اتفاق الرياض يحمل بشائر ترسيخ الاستقرار والأمن وإعادة بناء واستعادة مؤسسات الدولة باليمن، مشيرا إلى أنه يحمل انطلاقة جديدة فسيكون هناك عمل على الأرض بالشراكة مع الحكومة اليمنية في المحافظات المحررة وتطوير أداء الدولة ومؤسساتها في عدد من القطاعات والمملكة الشريك الأساسي لنا وسيكون هناك أثر أكبر المساعدات المقدمة لليمن في مختلف القطاعات مع تعزيز سلطة الدولة وهناك دعم مقدم من رؤوس الأموال المحلية التَ هاجرت من اليمن وتقدر بـ20 مليار ريال يمني.