أردوغان المرتعش.. ديكتاتور يثبت أقدامه على دماء المعارضة
الخميس، 21 نوفمبر 2019 05:00 م
عزل الديكتاتور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العشرات من رؤساء البلديات الذين انتخبوه في وقت سابق، في حملة جديدة لقمع المعارضين، لذا دعت أحزاب معارضة لإجراء انتخابات مبكرة احتجاجًا على ما اقترفته الحكومة.
وعزلت حكومة أردوغان 24 من رؤساء البلديات من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي منذ أغسطس الماضي، بسبب مزاعم عن صلاتهم بالإرهاب، وعينت آخرين لإدارة البلديات، فيما دعا العديد من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي الحزب للانسحاب من البرلمان أو من المجالس المحلية، التي ما زال الحزب يسيطر عليها.
حزب الشعوب الديمقراطي قال في بيان له إن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب الحركة القومية المتحالف معه: «يسرقان إرادة الشعب» بتعيين أوصياء، مضيفا: «نحن نقول انتخابات مبكرة لتتخلص شعوب تركيا من سلطة حزب العدالة والتنمية والحركة القومية.. هذه دعوة للمواجهة، وندعو المعارضة كلها لتوحيد صفوفها على هذا المطلب لإجراء انتخابات مبكرة واتخاذ موقف».
الحزب استبعد أيضا الانسحاب من البرلمان أو من المجالس المحلية قائلا أنه دفع ثمنا غاليا لتحقيق هذه المكاسب، ولن ينسحب من أي ساحة صراع، فيما اتهم أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، حزب الشعوب الديمقراطي، بإقامة صلات مع حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي قاد تمردًا انفصاليا منذ عام 1984 قتل فيه نحو 40 ألف شخص، إلا أن حزب الشعوب الديمقراطي ينفي أي صلة له بالإرهاب.
يأتي ذلك في وقت يحاكم فيه المئات من أعضاء الحزب، ونوابه بالبرلمان وزعماء سابقين له في اتهامات تتعلق بالإرهاب، وحكم على العديد منهم بالسجن، ويعتبر حزب الشعوب الديمقراطي، هو الحزب الوحيد الممثل في البرلمان التركي الذي عارض الهجوم بشمال شرق سوريا، والذي بدأ في التاسع من أكتوبر.
حملات القصف بكل ما هو معارض مستمرة، فبعد نحو ثلاث سنوات على الانقلاب الفاشل في تركيا، ما زالت الدولة عاجزة عن ترميم ما حصل الا تحت قوة السلاح والاعتقال، حيث صدرت أوامر من السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، باعتقال أكثر من 100 عنصر من أفراد الجيش على خلفية تهم بالانتماء لجماعة "فتح الله جولن" التي تقول أنقرة أنه المخطط للانقلاب الفاشل.
وأمرت أنقرة باعتقال 133 من أفراد الجيش للاشتباه في صلاتهم بشبكة "فتح الله جولن" التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في عام 2016، كما يجري البحث عن المشتبه بهم في إطار عملية تركزت في إقليم أزمير الساحلي في غرب البلاد، كما أوضحت وكالة الأناضول، أن 82 منهم ما زالوا بالخدمة العسكرية.
وتتهم تركيا فتح الله جولن، وهو رجل دين تركي، مقيم في ولاية بنسلفانيا، بالولايات المتحدة منذ عام 1999، بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 يوليو عام 2016، بينما ينفي " فتح الله جولن" أي صلة له بالأمر، وبذلك سجنت تركيا أكثر من 77 ألف شخص ما يزال القسم الأكبر منهم بانتظار محاكمتهم، وذلك منذ 2016 وحتى اليوم، وأقالت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من موظفي الحكومة وغيرهم في إطار حملة تطهير مستمرة منذ محاولة الانقلاب، كما لا تزال الاعتقالات جارية على نطاق واسع.