مكاسب بالجملة من فوز الفراعنة على جنوب إفريقيا.. أبرزها حسم الطريق إلى طوكيو

الخميس، 21 نوفمبر 2019 06:00 ص
مكاسب بالجملة من فوز الفراعنة على جنوب إفريقيا.. أبرزها حسم الطريق إلى طوكيو
المنتخب الاولمبي

نشر المنتخب مصر تحت 23 عام البسمة على شفاه المصريين، بعد فوز كبير على نظيره الجنوب أفريقي (3 – 0)، في نصف نهائي النسخة الثالثة لكأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة، في المواجهة التي شهدها ملعب القاهرة الدولي وأدارها الدولي السنغالي داودا جويي.

وحصد المنتخب الأولمبي مكاسب بالجملة من وراء تلك المباراة أهمها التأهل لأولمبياد طوكيو، للمرة الثانية عشرة في تاريخ البلاد بعد الغياب عن المشاركة في دورة ريو دي جانيرو 2016.
 
وبذلك تعد مصر أكثر دول أفريقيا مشاركة في العرس الأولمبي، كما تسعى للانضمام لثلاث دول من قارة المواهب سبق لها الفوز بميداليات أولمبية وهي غانا صاحبة برونزية برشلونة 1992 والكاميرون التي أحرزت ذهبية سيدني 2000 بالإضافة لنيجيريا التي توجت بالمعادن الثلاثة بفوزها بذهبية أتلانتا 1996 وفضية بكين 2008 وبرونزية ريو دي جانيرو 2016.
 
وأعلن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب، قبل انطلاق البطولة عن أمله في إحراز أول ميدالية لمصر بالدورات الأولمبية في عاصمة بلاد الساموراي، التي شهدت أفضل إنجاز مصر عندما أحرز جيل 1964 المركز الرابع بعد 36 عامًا من تأهل منتخب مصر للمربع الذهبي في ظهوره الأولمبي الثالث في دورة أمستردام 1929 بقيادة الأسطورة محمود مختار «التتش».
 
ومن بين المكاسب أرقاما قياسية بالجملة، حيث بات منتخب مصر أول فريق في تاريخ البطولة يتمكن من تحقيق 4 انتصارات متتالية في طريقه للمباراة النهائية بحصده العلامة الكاملة في مرحلة المجموعات بالفوز على مالي وغانا والكاميرون ثم تفوقه في نصف النهائي على جنوب أفريقيا التي تلقت أول خسارة لها في البطولة أمام مصر، كما اهتزت شباكها للمرة الأولى بعد صمود دام 270 دقيقة في الدور الأول و58 دقيقة في نصف النهائي حتى سجل رمضان صبحي الهدف الأول (ق 59) من علامة الجزاء وأضاف عبد الرحمن مجدي الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين (84 و89).
 
وبرصيد 9 أهداف أصبح منتخب مصر أكثر منتخب في تاريخ البطولة يسجل هذا العدد من الأهداف في الدور الأول ونصف النهائي في انتظار تعزيز الرقم القياسي في المباراة النهائية أمام كوت ديفوار.
 
كما تبقى للأولمبيين خطوة واحدة على التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد أن سبق له إحراز المركز الثالث في النسخة الأولى 2011 بالمغرب على حساب السنغال ثم خرج من الدور الأول في ظهوره الثاني بالسنغال عام 2015.
 
وحال تمكن رفاق الحارس محمد صبحي من الفوز بالكأس ستعود المنتخبات المصرية لمنصات التتويج القارية بعد غياب دام أكثر من 6 سنوات عندما تمكن منتخب الشباب من الفوز بكأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً في 2013 بالجزائر بعد الفوز على غانا بفارق ركلات الترجيح.
 
وكان الفوز الكبير على جنوب إفريقيا بمثابة رد الاعتبار للكرة المصرية، وعلو الكعب على الأولمبيي الجنوب إفريقي بعدما حقق فوزه الثاني أمامه رسمياً بعد التفوق (2 – 0) بمرحلة المجموعات في بطولة 2011 ثم خرج بتعادل بهدف لمثله وفوز (1 – 0) في أخر مواجهتين وديتين بينهما في أكتوبر الماضي.
 
وأنهى هذا الانتصار تفوق الكرة في جنوب أفريقيا على نظيرتها المصرية في السنوات الـ 8 السابقة وأخرها خروج المنتخب الأول أمام «بافانا – بافانا» في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية بالخسارة (0 – 1) في يوليو الماضي على ملعب القاهرة أيضًا.
 
كانت جنوب أفريقيا قد بدأت تفوقها على نظيرتها المصرية في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012 عندما ساهم «الأولاد» في الإطاحة بـ«منتخب الساجدين» وحرمه من التأهل بتفوقه عليه (1 – 0) على أرضه ثم فرض التعادل السلبي في لقاء القاهرة.
 
التفوق تواصل أيضاً على مستوى الأندية حيث عانى الثنائي الكبير الأهلي والزمالك أمام أندية جنوب أفريقيا، فالأحمر ودع كأس الكونفدرالية 2015 من نصف النهائي أمام أورلاندو بيراتس ثم ودع منافسات دوري الأبطال 2019 أمام ماميلودي صن دوانز بتكبده أكبر خسارة في تاريخه الأفريقية بخماسية نظيفة في لقاء الذهاب.
 
كذلك الأبيض أخفق في استعادة لقب دوري الأبطال بعد غياب 14 عاماً عندما خسر النهائي أمام صن داونز نفسه بالهزيمة (0 – 3) ذهاباً ثم الفوز (1 – 0) في برج العرب.
 
وبالفوز أيضًا استعاد شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بريقه وتجاوز الإخفاقات التي واجهته مع المنتخب الأولمبي في تصفيات دورة سيدني 2004 ومع المنتخب الأول في تصفيات أمم أفريقيا 2015 عندما تذيل مجموعته في المرة الأولى خلف تونس ونيجيريا والسنغال وثالثاً في المرة الثانية خلف السنغال وتونس بعد أن خسر 10 مباريات من إجمالي 12 في المناسبتين.
 
التأهل لنهائي البطولة وبلوغ نهائيات دورة طوكيو أعاد بريق المدرب الستيني الذي سبق له قيادة منتخب الشباب للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في كأس العالم للشباب 2001 بالأرجنتين، ثم أحرز نفس المركز في الدورة الفرانكفونية بكندا في نفس العام وإحراز بعدها كأس دورة الصداقة في قطر على حساب اليابان.
 
ودخل رمضان صبحى قائد منتخب مصر تاريخ البطولة من الباب الكبير كأول لاعب ينجح في التسجيل في نسختين بنجاحه في إحراز هدف مصر الثاني أمام غانا في مرحلة المجموعات، والهدف الأول أمام جنوب أفريقيا في نصف النهائي بعد أن وقع هدفه الأول في شباك نيجيريا في نفس المرحلة في السنغال قبل 4 سنوات.
 
وحال استمرار قيادته للمنتخب في طوكيو 2020 سيصبح نجم الأهلي من النجوم القلائل الذين دافعوا عن ألوان العلم المصري في كأس العالم والدورات الأولمبية بعد أن سبقه نجوم أبرزهم محمود مختار التتش ومحمد صلاح.
 
مصطفى محمد هو الأخر في طريقه لدخول سجلات نجوم الكرة المصرية، كأول هداف في بطولة أفريقيا تحت 23 عاماً بعدما سجل 4 أهداف في الدور الأول وبات على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم النيجيري بيتر إتيبو هداف النسخة السابقة في السنغال.
 
ولم تقتصر مكاسب الفوز على جنوب أفريقيا على شوقي غريب ورجاله فحسب بل امتدت لمنتخب مصر الأول بقيادة حسام البدري، حيث ساهم تألق عدد من لاعبي المنتخب الأولمبي في توفير حلول بديله له في بعض المراكز، التي عانى من نقص خلالها في لقائي كينيا وجزر القمر لا سيما مركزي صانع الألعاب ورأس الحربة بتألق الثنائي رمضان صبحي ومصطفى محمد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق