مهلة « أزرق أبيض» توشك على الانتهاء.. هل تتجه إسرائيل لانتخابات ثالثة؟
الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 02:00 م
تنتهي منتصف ليلة الأربعاء، المهلة الممنوحة لزعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس، من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية التي تشهد المفاوضات بشأن تشكيلها عقبات عدة.
وكان جانتس قد اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، في محاولة قد تكون الأخيرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي حال انقضاء المهلة الليلة من دون تشكيل حكومة، فستعطي مهلة ثلاثة أسابيع لأعضاء البرلمان "الكنيست"، لكي يتوافق أغلبيتهم على رئيس الحكومة، وإن لم ينجحوا فستذهب إسرائيل إلى جولة ثالثة من الانتخابات.
ولا يملك أي من نتانياهو وغانتس الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة ائتلافية، في الوقت الذي يرفض زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان الانضمام إلى أي منهما لمنحه الأغلبية المطلوبة في البرلمان الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا.
ويرفض نتنياهو وجانتس المشاركة في حكومة وحدة وطنية كوسيلة للخروج من الجمود الراهن.
وكان قرار الولايات المتحدة بشأن تخفيف موقفها بشأن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة قد أثار الكثير من الغضب، كونه يتعارض مع القانون الدولي، ما فتح باب التساؤلات بشأن "توقيت القرار" وعلاقته باستمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في منصبه.
وجاء أول تعليق على توقيت القرار من رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الذي تحدث قائلا: "انحياز إدارة ترامب لأشد التيارات تطرفا في إسرائيل يعميها عن رؤية المبادئ الأساسية للقانون الدولي، ناهيك عن الإجماع الدولي برفض الاستيطان وتجريمه، وهو محاولة لدعم نتانياهو في اللحظات الأخيرة من المنافسة على منصب رئيس الوزراء".
وأضاف أن "المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية، وتشكل جرائم حرب بحق الأرض والبشر وتشكل عائقا لإقامة دولة فلسطين".
وطالب اشتية "المجتمع الدولي بالتصدي لهذا التصريح الخطير، الذي يشكل ضربة للجهود الدولية لإحلال السلام منذ 25 عاما، وترجمة بياناته السياسية إلى أفعال على الأرض بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها".
فالقرار يظهر أن الولايات المتحدة تعتبر الاستيطان لا يخرق القانون الدولي، مما يعد استهزاء بالقانون الدولي والقرارات الدولية، التي تجرم الاستيطان بشكل واضح، وتحرم نقل السكان إلى الأرض المحتلة، بحسب اشتية.
وقبيل انتخابات الكنيست شهر سبتمبر الماضي، جدد نتانياهو تعهده بضم جميع المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل، قائلا: "بعون الرب، سنمد السيادة اليهودية إلى جميع المستوطنات كجزء من أرض إسرائيل وجزء من دولة إسرائيل".