المطبع.. عمرو واكد يبيع القضية الفلسطينية بأبخس ثمن.. ويبرر: هكذا تعلمت الإنسانية
الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 12:11 ص
«بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين»، و«شمال يمين بنكره إسرائيل»، بهذه الهتافات أعلنت الجماهير المصرية الحاضرة لمباراة مصر وجنوب إفريقيا في نصف نهائي البطولة الإفريقية تحت 23 سنة مساندتها للأشقاء في فلسطين، بعد ما يتعرضون له من حملات تنكيل وقتل وإبادة من قبل قوات الكيان الصهيوني المحتل، وعلى أرض الملعب وقف شابان من شباب المنتخب الوطني، ملوحين بعلامة التدعم والتأييد للصحفي معاذ عمارنة، بعدما فقد عينه على يد قوات الكيان المغتصب للأرض، وفي ناحية أخرى مضادة قبل شاب يحمل على الورق فقط أن يمثل مع فتاة اسرائيليلة، وعندما قوبل بهجوم حاد من قبل الرواد العرب لمواقع التواصل الاجتماعي، برر فعلته بقوله: «علمني الفن أن أكون إنسانا قبل أي شيء. أن أعمل على نصرة قيم الإنسانية والحق والأخلاق. علمني أن أقف ضد الفعل والسلوك وليس الشخص. أن أكون صادقا للإنسانية».
"يوم ما هتحط في موقف عارف فيه إني هتعاون مع حد اسرائيلي همتنع تمامًا".
— Mona Bashir (@Bashirmona_) November 18, 2019
__ عمرو واكد 2014 @amrwaked pic.twitter.com/B4lVjAL14W
الكلمات الأخيرة للممثل والناشط الـ«تويتري» عمرو واكد، جاءت على عكس ما كان قد صرح به واكد قديماً في العديد من البرامج التليفزيونية، بأنه لن يقبل العمل في أي مكان سيجبره على التعاون مع منتمين للكيان المحتل، وأنه حال حدوث ذلك أو اقترابه سيعلن الرحيل فوراً من العمل والمكان كله، نسي واكد ذلك وراح يبرر خطيئته بما لا يشفي الصدور ولا يقنع الطفل الرضيع.
الهجوم عليا ولو ارى وجاهة في مضمونه من ناحية أراه مصوب في اتجاه خطأ.
— Amr Waked (@amrwaked) November 18, 2019
ردي هو سؤال:
ما هو موقف التطبيع اذا ذهبت للمشاركة في عمل أمريكي وكان الكوافير او الماكيير او مدير التصوير حامل لجنسية الاحتلال؟ ولا دول مش مهمين؟ أين نرسم الخط؟ هل هو ترك مكانك دائما ليحتله غيرك؟
قال «واكد» في سياق تبريره العمل مع الممثلة غال غادوت في العمل السينمائي المرأة الخارقة 1984 الجزء الثاني: «التطبيع بالنسبة لي هو كالآتي: العمل في أي شيء يبجل الاحتلال أو في شيء من انتاج الاحتلال. المتاجرة معهم. تسهيل الاحتلال او التستر على جرائمه. والعمل على تقزيم وتسفيه القضية. كل ذلك ممكن أن يعد تطبيعا. أما التمثيل في عمل دولي متعدد الجنسيات في رأيي ليس تطبيعا».
مبررات واكد التي ذكرها في هذا السياق كثيرة ولا فائدة من سردها، فلم يأت بجديد ولم يقدم شيئاً مقنعاً، كل ما في الأمر أن الممثل الذي تاجر بالقضية بالفلسطينية في بداية رحلته الفنية بدوره في فيلم «أصحاب ولا بيزنس» وجد من يدفع له أكثر، فباع بأبخس ثمن، وبدلاً من أن يستتر خرج على متابعيه بكل وجه متبجح يطالبهم بأن يقبلوا كل من ينتمي للكيان الصهيوني طالما أنه لم يؤذ لم يضر لم يحمل سلاحاً، وكأن الكيان عبارة عن قوات نظامية فقط.
"يوم ما هتحط في موقف عارف فيه إني هتعاون مع حد اسرائيلي همتنع تمامًا".
— Mona Bashir (@Bashirmona_) November 18, 2019
__ عمرو واكد 2014 @amrwaked pic.twitter.com/B4lVjAL14W
الممثلة التي يشاركها واكد العمل السينمائي سالف الذكر، تعد واحدة من ركائز القوة الناعمة التي يعتمد عليها الكيان المحتل في الترويج لجرائمه، ليس ذلك فقط فالممثلة "جال جادوت " خدمت بالجيش الإسرائيلي لمدة سنتين.