القابضون على جمر العاشقين.. لماذا كل هذا الغضب من لاعبي المنتخب؟

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019 07:00 م
القابضون على جمر العاشقين.. لماذا كل هذا الغضب من لاعبي المنتخب؟

الصمت يخيم على الأرجاء، يبدو أن الجميع قرر اختزال الآهات إلى لعبة حلوة مع المنتخب الأولمبي تسد عشقه لكرة  القدم، أداء آخر متواضع للمنتخب الكبير أمام فريق بلا تاريخ مثل جزر القُمر، لكن الغضب المكبوت يزداد غليانا ويشرف على الانفجار.

قبل ذلك المشهد بنحو عام، كانت الأجواء أشد قسوة، الآمال المعلقة ببطولة قارية راحت أدراج الريح، والبلد المضيف للبطولة أكملها من المدرجات عندما خرج خالي الوفاض مع خيبة كبيرة للجماهير.

قبل كوبر واتحاد الكرة ومسؤولي المنتخب، اختارت الجماهير تحميل المسؤولية كاملة لمن أمام أعينهم، فالعبرة هنا بأداء اللاعبين في المربع الأخضر وليست الكواليس وكرة القدم تؤخذ بالأهداف لا المشاعر، ما قدمه لاعبو المنتخب وقتها كان لا يرقى إلى مستوى الأداء المتواضع، وفقا لدستور الجماهير.

رحل كوبر ومن بعده رئيس اتحاد الكرة مع تغييرات جذرية وخلخلة، سلطت الضوء على الكوارث التي عششت في الإدارة منذ الخروج من الدور الأول في كأس العالم بروسيا، انتهى كل ذلك بعد شهور من القيل والقال والتنبؤات باختيار اسم حسام البدري لقيادة المنتخب الوطني إيذانا ببدء صفحة جديدة لمصالحة الجماهير.

لم يحصل البدري على التوافق الكامل بين الجماهير لكن الأغلبية عولت على تجربة المدرب الوطني، ومن ناحية أخرى مشوار البدري مع الأهلي وقوة شخصيته إلى حد ما، وسواء القابلين أو الرافضين الكل انتظر النتائج.

لكن بداية البدري مع الاختبارات الحقيقية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، أكلت من رصيده بتعادل مع فريق متواضع مثل كينيا بهدف، ثم تعادل سلبي مع فريق أكثر تواضعا بنتيجة سلبية وهو جزر القمر، ربما كانت إصابة صلاح وعبد الله السعيد هي القول الفصل في الأداء، لكن أغلب الجماهير رغم ذلك لم تر لمسة البدري أو جملته الخططية كمدرب لابد أن يخرج ما في جعبته بالوقت المناسب.

خرج البدري بعد مباراة أخرى للنسيان أمام جزر القمر، واختار تخفيف الضغط عن اللاعبين، وقال إن المشوار في بدايته والمدة التي جمع فيها اللاعبون لعمل التوليفة ليست كافية ومازال أمامه وقتا للإعداد الجيد وتكوين تيمة، ثم أطلق مزيدا من الوعود بالتأهل على رأس المجموعة لا محالة، والمباريات القادمة ستشهد على ذلك، وفقا لقوله. 

الجماهير ليس لها غير النتيجة بغض النظر عن المقدمات، ولا يمكن لومها على الغضب من اللاعبين حتى وإن كانوا يحاسبون على فاتورة الفشل السابق حتى وإن كان أغلبهم لم يشارك فيها من الأساس، ومشاركته بدأت مع البدري، لكن تظل الكرة في الملعب ومصر مازالت في البطولة وأمامها مباريات على أرضها وفترة الإعداد التي يحتاجها البدري أصبحت الآن متاحة أمامه وكافية، ورجوع محمد صلاح سيكون دفعة أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق