في الذكري السابعة لتجليسه.. البابا تواضروس من التنصيب لفتنة وثيقة توحيد المعمودية
الإثنين، 18 نوفمبر 2019 10:43 م
أزمات عديدة مر بها البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية منذ جلوسه علي كرسي البابوية في عام 2012 ، حيث تحتفل الكنيسة اليوم بالذكري السابعة لتجليسه علي كرسي القديس مارمرقس وكنيسة الإسكندرية القبطية ليصبح البابا رقم 118 في تاريخ الكنيسة، ولعل أبرز تلك الأزمات كانت وثيقة المعمودية التي وقعها مع الفاتيكان والتي أثارت جدلا واسعا وتسببت في حدوث انقسام حاد داخل الكنيسة ما بين مؤيد ومعارض لها.
ولد البابا تواضروس الثاني فى 4 نوفمبر 1952 ، باسم وجيه صبحي باقي سليمان بالمنصورة وله شقيقتين، حيث كان يعمل والده مهندس مساح ، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة و سوهاج ودمنهور، والتحق بكلية الصيدلة، جامعة الإسكندرية، وحصل على بكالوريوس الصيدلة عام 1975 ، ثم حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985.
التحق البابا تواضروس بالكلية الإكليركية الخاصة بعلوم الطقس واللاهوت بالمسيحية وتخرج منها عام 1983، واتجه البابا إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 20 أغسطس 1986، وترهب في 31 يوليو 1988 باسم الراهب ثيؤدور، وتمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989 ، وانتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 باسم الأنبا تواضروس الأسقف العام بايبارشية البحيرة، وأصبح مسئولا عن خدمة منطقة كينج مريوط والقطاع الصحراوى.
تم ترشيحه ليكون خليفة للبابا شنودة الثالث مع أربعة آخرين هم الأنبا رافائيل ، القمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السريانى.
فاز بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تواضروس الثاني 118في 4 نوفمبر 2012 م ، وتم تجليسه كبابا للإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية في قداس الأحد 18 نوفمبر 2012 برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وباشتراك كافة أعضاء المجمع المقدس ووفود من كل الكنائس في مصر والعالم.
وخلال فترة تولى البابا توا ضروس الثاني فترة الكرسي البابوي عاصر الكثير من الأزمات ولعل أبرزها أزمة وثيقة توحيد المعمودية بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية.
فقد شهدت الكنيسة الأرثوذكسية منذ عام تقريبا حالة من الانقسام المصحوب بالغليان، بسبب الوثيقة التي وقعها البابا توا ضروس بطريرك الكرازة المرقسية مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته الأخيرة للقاهرة والتي تنص على إقرار "الأرثوذكسية" بقبول معمودية الكنيسة الكاثوليكية.
ولكن واجهت هذه الوثيقة منذ الدقائق الأولى من إعلانها ، حالة من الهجوم ففي الوقت الذي أكد البعض بقبول الكنيسة الأرثوذكسية بمعمودية الكاثوليك، أكد آخرون أن البابا لم يوقع علي وثيقة وإنما وقع على بيان مشترك للحوار بين الكنيستين.
وأدى هذا التضارب في الآراء وانتشار الشائعات لثورة بعض رجال المجمع المقدس علي البابا، فمنهم من قام بإطلاق "هاشتاج" علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" طالبوا البابا فيه بنشر النص الأصلي للوثيقة، ولكن البعض كان لهم وجه نظر مختلفة، قاموا بالتعبير عنه من خلال بيان يرفضون فيه ما جرى ويطالبون البابا بالتراجع عن هذا القرار.
من جانبه حسم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الجدل حول وثيقة المعمودية مع الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، حيث قال خلال كلمته العامة في القداس العام بساحة القديس بطرس بالفاتيكان " لقائي المسكوني مع البابا تواضروس الثاني، "وقعنا بياناً مشتركاً يؤكد على أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، مع الالتزام بالسير معًا للاجتهاد نحو عدم إعادة سر المعمودية، والصلاة سويًا من أجل شهداء الكنيسة، فدم الشهداء واحد بين جميع المسيحيين"