تأكيدا على فاشية الاحتلال.. كيف وصفت تصريحات نتنياهو المعادية لفلسطينيي الداخل؟
الإثنين، 18 نوفمبر 2019 05:00 م
أبرزت الصحف الفلسطينية والإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين، الرد الفلسطيني الغاضب تجاه تصريحات نتنياهو في مؤتمر حزب الليكود، في تل ابيب، والذي أكد فيها أن أعضاء القائمة المشتركة (العربية) يريدون تدمير إسرائيل وهم يدعمون المنظمات الإرهابية وفقًا لمزاعمه، مؤكدًا أن تشكيل حكومة أقلية سوف تدفع سكان غزة للاحتفال بها كما يفعلون بعد كل عملية عسكرية.
وأحدثت تصريحات نتنياهو العنصرية ضجة داخل المجتمع الفلسطيني، إذ علقت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على هذه التصريحات وقالت إن وتيرة التحريض العنصري الذي يمارسه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأركان حكومته ضد الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948 عامة، والقائمة العربية المشتركة بشكل خاص "يعكس حجم العداء الذي يكنه نتنياهو لتلك القائمة وجمهورها، ويؤكد فاشية دولة الاحتلال".
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الفلسطينيين أمام تحريض وعمل غير ديمقراطي ينسف جميع أسس الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة، وشعارات التعايش المشترك، ويعكس حجم العنصرية داخل المجتمع الاسرائيلي، ما يعزز الخوف من تداعيات ونتائج سياسات نتنياهو الحالية وترجماتها المختلفة، خاصة فيما يتعلق بطرد الفلسطينيين، أو منعهم من لعب أي دور في الحياة السياسة، يعكس حجم تمثيلهم داخل المجتمع الاسرائيلي، ذلك بحجة أنهم أعداء لإسرائيل وغير مؤتمنين على مصالحها، على اعتبار أن أي حكومة تُشكل بدعمهم تُعتبر (حالة طوارئ كبرى في اسرائيل).
وتساءلت: لماذا يسمحون للفلسطينيين العرب المشاركة في الانتخابات، وأن يمثلوا في الكنيست اذا كان تمثيلهم سيبقى شكلياً ليس له تأثير أو دور يُذكر بالحياة السياسية في اسرائيل؟!!. وان عملية التحريض المتواصلة ضد الفلسطينيين العرب تحولت الى تهديدات علنية بالقتل ضد أعضاء القائمة المشتركة كما يحدث من تهديدات يمينية خطيرة بقتل النائب أحمد الطيبي قد تصل الى عمليات اغتيال وقتل جماعية تستهدفهم، كامتداد للمجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا قبل أكثر من 70 عاماً.
وأشارت إلى أن منع عضو الكنيست العربي من الاطلاع على أسرار الدولة، ومنعه من عضوية ورئاسة عديد اللجان في الكنيست، أو التصويت لصالح تشكيل وزاري مُعين أو دعم أية حكومة مقترحة من خارجها، جميعها تأتي داخل بيئة عنصرية طاردة وكجزء من قائمة طويلة من الممنوعات العنصرية وعمليات التحريض واسعة النطاق ضد الفلسطيني العربي، وهي امتداد لحملة واسعة من القوانين العنصرية اعتمدتها دولة الاحتلال، وفي مقدمتها ما سُمي في حينه قانون القومية.
وأكدت أن هذه السياسة الإسرائيلية التي يقودها فاشيون بامتياز، وعنصريون، وكارهون للعرب ما يستدعي من المجتمع الدولي التوقف أمام حالة إسرائيلية عنصرية معادية للديمقراطية كي يتأكد أن اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ليست كما تدعي (واحة للديمقراطية)، وانما هي واحة للفاشية والعنصرية.
من جانبها قالت القائمة العربية المشتركة، إن التحريض الذي وجهه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد أعضائها والجماهير العربية، يهدف إلى تحقيق أهدافه السياسية، معبرة عن إدانتها للحملة التحريضية الشرسة التي أطلقها نتنياهو والتي اتهمهم فيها بدعم الإرهاب، مشيرة إلى أن ذلك محاولة للحفاظ على مقعده الهش، الذي كان للجماهير العربية دور كبير في زعزعة استقراره.