انتحار جماعي جديد في إسطنبول بسبب الأوضاع الاقتصادية
السبت، 16 نوفمبر 2019 01:00 م
تزايدت حالات الانتحار في تركيا بشكل مخيف خلال السنوات الماضية بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزبه ضد الشعب وحالة الفقر وارتفاع التضخم والأسعار.
وتفرض الحكومة التركية تضيقًا على نشر هذه الأخبار؛ وتعتبر نشر وقائع الانتحار والزعم بأن الأوضاع الاقتصادية هي السبب "مؤامرة على المجتمع".
وعثر مؤخرا على جثث ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بينهم طفل، في منزلهم بمنطقة بكير كوي بالشطر الأوروبي من إسطنبول، وكشفت نتائج البحث الجنائي أن مسبب الوفاة واحد.
وتناول الثلاثة مادة السيانيد السامة، في واقعة ليست الأولى من نوعها وإنما الثالثة على التوالي في تركيا، بعد اكتشاف واقعتي انتحار بالمادة نفسها خلال الأسبوع الماضي.
قائم مقام منطقة قاضي كوي، قال تعقيبًا على الواقعة: "كشفت نتيجة البحث الجنائي وجود رائحة مادة السيانيد في مكان الواقعة".
بحسب رواية الجيران والأهالي في المنطقة فقد كان المنزل يضم الأب بهاء الدين د. والأم زليخة د. والطفل علي في سن 7 سنوات، وكانت العائلة تعمل في مجال المصوغات.
وتتجه أصابع الاتهام كلها نحو الأوضاع الاقتصادية المتأزمة؛ الأمر الذي دفع خبراء علم الاجتماع لتدقيق البحث حول الواقعة، خاصة مع تكرار الأسلوب نفسه في الانتحار باستخدام مادة السيانيد.
واقعة الانتحار الأولى باستخدام مادة السيانيد كانت في منطقة الفاتح أحد أقدم أحياء الشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول، كانت في مطلع الشهر الجاري، لأربعة أخوة تتراوح أعمارهم بين 48 و60 عاما؛ وبحسب رواية أهالي المنطقة فقد كانوا يعانون من مشاكل اقتصادية وتراكم للديون.
الواقعة الثانية كانت انتحار عائلة رجل أعمال في مدينة أنطاليا، بينهم طفلان في سن 5 و9 سنوات، باستخدام مادة السيانيد، بسبب الأزمة المالية التي يمرون بها.