بعد كل هزيمة.. أردوغان يهدد الأمن القومي لأوروبا بداعش واللاجئين
الجمعة، 15 نوفمبر 2019 05:29 م
لم يعد أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوي ورقة " داعش " لإستخدامها كأداه لتهديد دول أوروبا ، إنتقاماً منها لفرض عقوبات علي تركيا ، أو الإمتناع عن تقديم مساعدات ماليه لها ، فداعش التي إدعي أردوغان أنه يحاربها في سوريا ، وتحجج بأسمها في ضربتة العسكرية الأخيرة علي شمال سوريا ، ومن قبلها إدلب وعفرين ، أدخلها أردوغان الأن في تحالف معلن لغزو الدول الأوروبية وتهديد أمنها القومي .
أردوغان عاد مجداً لأسلوبة القديم في الإبتزاز والتهديد وهي حيلة الضعيف التي دائمأً ما يلجأ لها بعد كل هزيمة يتلقاها ، مستغلا هذه المرة المسجونيين من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في سجون تركيا لتحقيق مكاسب سياسية، ملوحاً بإطلاق سراحهم من السجون ، وفتح الحدود أمامهم نحو أوروبا ، بحسب تصريحات لأردوغان نفسة نقلتها عنه وكالة "أسوشيتد برس"، قائلاً بأن أنقرة ستواصل إطلاق سراح الدواعش الأوروبيين وتعيدهم إلى بلادهم حتى لو رفضت الأخيرة .
تصعيد أردوغان جاء عقب فرض دول أوروبا عقوبات علي تركيا بحظر بيع السلاح لها للضغط علي تركيا لوقف العدوان على شمال شرقي سوريا ، وحينما رفضت بروكسل تقديم الدعم لتركيا ، بسبب سياساتها في المنطقة ، والتي باتت تهدد أمن الدول الاوروبية ، هدد أردوغان باللاجئين ، مدعياً أنه حائط صد بين اللاجئين ونزوحهم إلي دول أوروبا ، وانة حين تتعارض مصالحه مع مصالح الدول الأوروبية سيأمر قواتة بفتح الحدود للاجئين لغزو أوروبا ، ليعود مجدداً بتهديد أوروبا بداعش .
لم يفلح أردوغان في سياسة التهديد والإبتزاز السابقة للدول الاوروبية وهو الأمر الذي خسره الكثير من قبل حتي ولو حق من ورائها عائد مادي في مارس 2016 ضغط أردوغان علي الدول الأوروبية باللاجئين ، حتي يحصل علي مساعدات مالية ، وبالفعل قدمت الدول الأوروبية وقتها لتركيا مبلغ 5.6 مليار يورو ، إلا أن الدول الأوربية لم تنسي لأردوغان هذا الإبتزاز لتعلن موقفها الأن من الغزو العسكري التركي علي سوريا ، وإختراق أردوغان للمعاهدات الدولية فيما يخص البحر المتوسط والتنقيب عن البترول .