المنظمات الدولية تغض الطرف.. قطر تنتهك حقوق الإنسان (شهود عيان)
الخميس، 14 نوفمبر 2019 09:00 م
سجل حافل بأبشع أنواع الممارسات القطرية تجاه قبائلها، حيث إن هناك انتهاكا لـ حقوق الانسان تغض عنه المنظمات الدولية الطرف فى وقت تلقى فيه الضوء على أكاذيب يصنعها من أرادوا سوء ببلادهم.
وليس صعبا أن تضع تلك المنظمات التى تتشدق بالحفاظ على حقوق الإنسان قطر على رداراها، لاسيما وأن تاريخها الدموى الملئ بالقمع والتنكيل بالمعارضة حجز لنفسه صفحات عريضة فى تقارير الصحف العالمية والدولية والعربية.
هذه 4 قصص وثقتها صفحات التاريخ كدليل دامغ على سجل النظام القطرى الحافل بقمع معارضيه وتكميم وأساليبه فى تكميم الأفواه وكل من تسول له نفسه انتقاد سياسات الأسرة الحاكمة التى تحكم إمارة قطر الداعمة للإرهاب فى العالم.
عشيرة الغفران هى أحد الفروع الأساسية لقبيلة آل مرة الأكبر، ويعيش معظم أبنائها فى قطر والسعودية، ويمارس النظام الإضطهاد ضدهم منذ عام 1996، بعد أن سيطر حمد بن خليفة آل ثانى، والد الشيخ تميم أمير قطر الحالى، على الحكم بعد انقلاب على والده، وبسبب تأييد أبناء الغفران الأب فى مساعيه لاسترداد الحكم فاتهمت السلطات عشيرتهم بالتحريض والتخطيط لمحاولة الانقلاب على الحكم الجديد. وفى عام 2004 سحبت السلطات القطرية الجنسية من 6 آلاف أسرة من عشيرة الغفران، وفى سبتمبر 2017 سحبت الجنسية من شيخهم طالب بن لاهوم بن شريم المرى مع 55 شخصا آخرين، من بينهم أطفال ونساء من أفراد عائلته. وتنتهك السلطات القطرية حقوق أبناء العشيرة بأشكال تشمل الحرمان من حق العمل والاستفادة من مساعدات الدولة.
وحالف قبيلة "الغفران" الحظ إذ تمكنوا من إيصال أصواتهم للخارج، وفى سبتمبر 2018 سلمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان شكوى قبيلة الغفران بشأن الانتهاكات القطرية بحق أفرادها إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وأبدت المفوضية اهتماما بالشكوى، وفى شكواهم شرح أبناء القبيلة أشكال تضررهم من التعسفات القطرية فى إسقاط الجنسية القطرية وما رافق وتبع تلك الاجراءات الجائرة من التوقيف فى المعتقلات والتعذيب والفصل عن العمل والترحيل قسرا ومصادرة الاملاك ومنعهم من العودة إلى وطنهم.
أما قصة بن سحيم كانت سابقة هى الأولى من نوعها فى العالم لانتهاك الخصوصية، حيث اقتحمت قوات القمع الإرهابية فى قطر قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى فى الدوحة، وداهمت وحدات قوات أمن الدولة، وقامت بمصادرة نحو 137 حقيبة وعددًا من الخزائن الحديدية تحوى جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك مقتنيات والأرشيف الضخم لوالده سحيم بن حمد آل ثانى وزير الخارجية السابق الذى يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة، ويمثل تسجيلاً دقيقاً لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ الستينات حتى وفاته عام 1985.
والشيخ سلطان بن سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثانى، ولد بالدوحة فى 30 سبتمبر سنة 1984، وهو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، ووالدته هى الشيخة منى بنت جاسم بن محمد آل حسن الدوسرى، وأعلن دعمه لاجتماع الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، لإعادة ترتيب البيت القطرى.
عبدالله بن على آل ثانى من كبار أعيان قطر والذى تعرض على يد النظام فى منتصف أكتوبر 2017، بعدما نجحت وساطته مع السعودية لإيفاد الحجيج القطريين، وسطع نجمه ولقب ببديل تميم وارتفعت شعبية، حيث عمل النظام على استهدافه، وخرج علينا الشيخ بن على، وأعلن على حسابه على تويتر العام الماضى عن تجميد حساباته، حساباته البنكية، داعيا قطر إلى العودة إلى "حضنها الخليجى”.
ومنذ أن سطع نجم الشيخ عبد الله وهو يحظى بشعبية طاغية فى الدول العربية والخليجية، تلك الشعبية التى رأى تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يحكم قطر أنها تهدد عرش أمير الإرهاب "تميم"، وأمعن النظام فى استهداف الرجل.
سحب االنظام القطرى الجنسية من شيوخ قبائل معارضة للحكومة، حيث قررت السلطات سحب الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة المعارضة للحكومة ونحو 50 من أفراد أسرتهم، ومصادرة أموالهم، وأكد محمد المرى، أحد أعيان قبيلة آل مرة، أن قطر قررت إسقاط الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة "طالب بن لاهوم بن شريم"، بالإضافة إلى شيخ قبيلة بنى هاجر، ومصادره أموالهم سبتمبر الماضى.
واجتمع الشيخ طالب بن لاهوم فى منتصف يونيو 2017، برفقة عدد من أعيان قبيلة آل مرة القطرية، فى اجتماع مع ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، جرى فيه الحديث عن الأزمة الخليجية.