قطر والإخوان.. كيف خططت الدوحة للسيطرة على مساجد فرنسا؟
الأربعاء، 13 نوفمبر 2019 09:00 ص
ملايين الدولارات دفعها أمير قطر تميم بن حمد، على مدار السنوات الماضية لدعم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في فرنسا، لدعم انتشارهم في باريس، إذ ظهرت فضيحة الدوحة منذ العام الماضي عن طريق الصحفيان «كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو» عبر نشر مجموعة وثائق أثبتت تدخل قطر الاستباقي لصالح جماعة الإخوان في الدول الأوروبية.
استخدمت تنظيم الحمدين مؤسسة قطر الخيرية كأداة التبشير الإسلامي لعائلة آل ثاني في فرنسا وأوروبا، حيث دفعت 71 مليون يورو لأكثر من 130 مشروعًا للمساجد والمراكز الإسلامية بما في ذلك جميع المساجد الكبرى للإخوان في فرنسا، كما قدَّمت جمعية قطر الخيرية المساعدة المباشرة للمدارس والكليات الخاصة ومراكز تدريب الأئمة والشخصيات أو الأحداث الأخرى.
وأوضح موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية أن جمعية قطر الخيرية تبرعت بمبلغ 14 مليون يورو لمسجد النور في مولهاوس، فميا تلقى طارق رمضان الوكيل الرئيسي لجماعة الإخوان في أوروبا 35 ألف يورو راتبًا شهريًّا من قطر، بينما تدفع الهيئات الأخرى الممولة من قطر جزءًا من رسوم دفاعها القانوني الحالي الذي تصل قيمته إلى 19 ألف يورو من رابطة مسلمي سويسرا الذي يعتبر الفرع المحلي للإخوان.
وكانت بثت محطة «Arte» التلفزيونية الألمانية-الفرنسية، بداية 2019، فيلما وثائقيا بعنوان «قطر: ملايين من أجل إسلام أوروبا». وسلط الفيلم الاستقصائي الضوء على نشاط منظمة «قطر الخيرية»، وهي إحدى أكبر المنظمات غير الحكومية في الخليج، وحاول استكشاف إلى أي مدى تستغل جماعة «الإخوان المسلمين» هذه المنظمة في تحقيق أهدافها.
بدأ الوثائقي بتمرير أحد الوشاة وحدة تخزين بيانات (USB) تحوي معلومات حساسة إلى الصحفيين الفرنسيين جورج مالبرون وكريستيان شينو، وعثر الصحفيان خلال فحصهما للبيانات على قوائم متبرعين ومراسلات بريدية إلكترونية وتحويلات بنكية ووثائق أخرى، تشير إلى برنامج تبشيري وتمويلي لدعم الإسلام السياسي في أوروبا.
ويدور البرنامج حول 140 مشروعا، مثل بناء مساجد أو تأسيس مراكز ثقافية ومدارس. وجميع هذه المشاريع لها صلة بالإخوان المسلمين. وللتحقق من صحة هذه البيانات، قام الصحفيان بجولة حول العالم، وطرحوا أسئلة، مستخدمين في ذلك أحيانا كاميرات خفية، على أشخاص على صلة بالشبكة التي تضم مؤسسات ومانحين وساسة ورجال دين.