كيف استعدت «هيئة حماية الشواطئ» لمتابعة آثار التغيرات المناخية؟

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 11:00 م
كيف استعدت «هيئة حماية الشواطئ» لمتابعة آثار التغيرات المناخية؟
حماية الشواطئ

في ظل التوقعات بأن يرتفع منسوب مياه البحر المتوسط بمعدل 86 سم بحلول 2100 على أقصى تقدير وفقا للدراسات العلمية، أكد المهندس عاشور عبد الكريم رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطئ، أنه بالرغم من أن مشروعات حماية الشواطئ تعد من المشروعات ذات التكلفة العالية إلا أن تأثيرها «مهم جدا» على الاستثمار وحماية المشروعات القومية القائمة في المناطق التي تهددها مخاطر التغيرات المناخية.

وأضاف عبد الكريم، في تصريحات صحفية، أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة لرفع درجة الإستعداد القصوى ومجابهة حالات الطوارئ على مستوى شواطئ الجمهورية وخاصة شواطئ البحر المتوسط بمختلف الادارات العامة للتنفيذ التابعة للهيئة خلال هذه الفترة الحرجة من كل عام وما يصاحبها من حدوث نوات شديدة، وذلك من خلال غرف عمليات على مستوى الادارات العامة للتنفيذ تعمل على مدار 24 ساعة وتغطى شواطئ البحرين المتوسط والاحمر.
 
وتابع: بالإضافة إلى غرفة عمليات «مركزية» بالمركز الرئيسى للهيئة للمتابعة والتواصل مع أجهزة الهيئة بكل إدارة لتلقى أى إشارة إن وجدت تخص أعمال الحماية، مع عمل التنسيق اللازم مع الاجهزة المعنية بالدولة بنطاق كل محافظة، كما يتم التنسيق والتواصل أول بأول و المتابعة الجيدة والإبلاغ فوراً بأى ملاحظات أو مشكلات ان وجدت، بالاضافه إلى إعداد سيناريوهات مسبقة للتحرك الفورى والسريع للمعدات والأفراد بالتزامن مع حدوث أى طارئ.
 
وأوضح عبد الكريم أن ظاهرة التغيرات المناخية، وارتفاع منسوب سطح البحر تمثل تهديداً كبيراً للعديد من المدن الساحلية فى العالم وبخاصة مناطق دلتاوات الأنهار والمناطق الساحلية منخفضة المناسيب، كما هو الحال فى 5 محافظات ساحلية مصرية مواجهة لساحل البحر المتوسط (دمياط - بورسعيد - الدقهلية - كفر الشيخ - البحيرة).
 
وأشار عبد الكريم، إلى أنه عند طرح المشروعات للتنفيذ وتحديد مدتها نأخذ فى الاعتبار فى مثل هذه الظروف خاصة إننا نعمل فى البحر وبالتالى نوقف العمل تماماً خلال النوات ويتم التعامل مع المقاولين فى هذه النقطة، وزيادة ساعات العمل فى الظروف العادية وفى نفس الوقت يتم تجهيز الاعمال الصناعية مثل تنفيذ الكتل الخراسانية، وحواجز الأمواج التى يتم تصنيعها بكثافة اثناء الصيف، وتشوينها، لانه من الصعب العمل أثناء وجود المصطافين.
 
وأضاف عبد الكريم، أن مشروع حماية قلعه قاتبياى بالإسكندرية تتضمن المرحلة الاولى منه انشاء حاجز أمواج طوله 550 مترا على بعد مسافة 200 متر من القلعة وذلك لحمايتها من الأمواج العالية التى أصبحت مهدده نتيجة تعرضها للعوامل الطبيعية الحرجة والأمواج العالية وعمليات التأكل المستمرة فى الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة، وهوما تسبب فى وجود فجوات فى الصخرة المقام عليه والعمل فيه يتم فى اكثر من محور، حيث تتضمن أيضا إنشاء مرسى بحرى بطول 100 متر ومشاية بطول 132 متر بتكلفة 235 مليون جنيه وما تم إنفاقه 19 مليون جنيه وتستغرق أعمال الحماية 18 شهرا.
 
وأوضح عبد الكريم، أن منطقة قلعة قايتباى ستتحول إلى منطقة جذب سياحية بنهاية عام 2020 بفضل التطوير الذى يتم فى المنطقة حيث تقوم هيئة حماية الشواطئ بعمل، رصيف وممشى بحرى 100 بطول 550 متر ليحيط بالقلعة، ويحتوى على عمل بانوراما «معرض مائى مفتوح» لمشاهدة الآثار الغارقة والتى خلفها تسونامى قبرص الذى شهدته المنطقة منذ أكثر من مائتى عام حيث كانت منطقة القلعة ميناء بحرى وادى التسونامى إلى غرق المراكب وكذلك تحتوى الآثار الغارقة على أشياء تخص الحملة الفرنسية بالإضافة إلى قطع أثرية رومانية بحيث يستطيع المترددين على المنطقة، والسياح يستطيعون مشاهدة تلك الآثار الغارقة من خلال غرف زجاجية أو مراكب زجاجية.
 
و قال عبد الكريم انه يتم حالياً تنفيذ مشروعات بقيمة 1.8 مليار جنيه لحماية السواحل الشمالية بالدلتا والإسكندرية ومطروح منها مليار جنيه لحماية شواطئ الإسكندرية، بالإضافة إلى التعاون مع مرفق البيئة العالمى وصندوق الانماء العالمى منحة لعمل دراسات لكيفية تأقلم الدلتا مع التغيرات المناخية ومن اهداف المشروع عمل مشروعات تجريبية تكون تكلفتها رخيصة حيث أن حماية الدلتا يستنزف المزيد من الأموال.
 
أضاف عبد الكريم ان شواطئ الاسكندرية يتم فيها حاليا تنفيذ مشروعات حماية من بئر مسعود وحتى المحروسة بإنشاء حاجزين من الحواجز الغاطسة بطول 1600متر وانشاء رأس بحرية عند النهاية الغربية وتغذية الرمال بمنطقة الشاطئ خلف حواجز الامواج الغاطسة بتكلفة اجمالية 181 مليون جنيه، بالإضافة استكمال حماية ساحل الإسكندرية بانشاء لسان بحرى ركامى أمام المحروسة بطول 600 متر ورصيف بحرى كتلى بطول 125 فى الاتجاه العمودى على خط الشاطئ بتكلفة اجمالية 335 مليون جنيه.
 
وأوضح انه يتم تنفيذ المرحلة الثانية من أعمال حماية منطقة السقالات بتعديل عرض السقالة الى 16 متر وعمل بلاطات خرسانية اعلى اللسان الحجرى بتكلفة 69 مليون جنيه ، وأعمال شاطئ المنشية حتى محطة الرمل بتكلفة بنسبة تنفيذ 24% ويتم ايقاف العمل فيها مثل شهور المصايف، والتى يكثر فيها الزحام بالمصيفين، وفترات النوات بتكلفة 103 مليون جنيه.
 
وقال رئيس الهيئة:  «نقوم بتكريك 100 متر بتكلفة 30 مليون وناتج التكريك فى حمايه البحيرة بالاضافة الى بتنفيذ اعمال تدعيم الحائط البحرى غرب مصب فرع رشيد عبارة عن رفع كتل (الدولوس) زنه 4 أطنان القديمة المكسورة وتشوينها خلف الحائط وانزال كتل زنة 4 أطنان وكتل تترابود 6 أطنان جديدة، بالإضافة إلى كتل زنة 12 طنا طبقا للرسومات بتكلفة إجمالية 71 مليون جنيه، كما يتم تنفيذ مشروعات لحماية هجوم البحر بشاطئ أبو قير البحرى حيث تم صيانة وتدعيم الحائط القديم لإحلال عمره الافتراضى ومنع زحف البحر بمعدل 5 أمتار سنويًا على الشواطئ، وذلك لتأمين المشروعات القومية والحيوية وتعد هذه المناطق أقل من مستوى سطح منسوب البحر بحوالى 2 متر، ويتم استكماله بعملية جارية حاليا مقدرها 22 مليون جنيه كمرحلة نهائية لتلك المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة