لا تبحث حول صحتك.. دراسة تحذر من استخدام شبكة الإنترنت للسؤال عن الأمراض
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 07:00 ص
"شعر بقليل من الآلام في معدته وبعض أعراض الإجهاد البسيطة، فقرر أن يسأل حول تلك الظواهر التي تحدث له، ولكنه لم يقرر الذهاب إلى طبيب حتى لا يضيع وقته الثمين، فانطلق إلى محرك البحث الشهير "جوجل" بحثًا عن أسباب تلك الأعراض والوقوف على ماهيتها، ولكن بمجرد دخوله شعر بمزيد من القلق والريبة، وذلك بعد معرفته أن ما يحدث له مؤشرًا لإصابته بمرض خطير".. أمر يحدث للكثير منا، حيث يعتمد البعض على الاستعانة بشبكة الإنترنت من أجل تشخيص آلامهم والبحث عن علاج سريع، ولكن هذا يعد أمرًا خطيرًا وفقًا لما خلصت له دراسة بحثية جديدة.
شددت دراسة علمية حديثة، على ضرورة الإقلاع عن عادة السؤال حول الأعراض والأمراض عبر محركات البحث، موضحة أن الإقلاع عن هذه العادة يجنب المزيد من القلق.
وحسبما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، خلص البحث، إلى أن 2 من كل 5، يتوهمون إصابتهم بمرض خطير، بعد لجوئهم إلى البحث عبر شبكة الإنترنت.
وأجرت الدراسة بالتعاون مع مؤسسة "Let's Get Checked" استبيانا للرأي، شارك فيه 2000 شخص، وأظهر أن 43% من المشاركين بحثوا عن أعراضهم على شبكة الإنترنت.
وانتهى بهم الأمر للاعتقاد أنهم مصابين بأمراض خطيرة، بينما هم في الواقع ليسوا كذلك.
وكشف الاستبيان، أن نتائج الباحثين على جوجل كانت غير دقيقة بنسبة 60%، و74% من المشاركين قالوا إن القلق لديهم زاد الضعف بشأن صحتهم، بعد أن بحثوا حول أعراضهم من خلال الإنترنت.
ويشدد روبرت مردكين، المدير الطبي لـ "Let's Get Checked"، على ضرورة أن يكون هناك اختبار موضوعي للصحة وطريقة واحدة للقيام بذلك، من خلال الخضوع لاختبار الصحة المنزلية، والذي يتيح للمريض راحة أفضل ومرونة وراحة بال".