هل يهدد داعش أمريكا مجددا؟.. عمليات محتملة رغم سقوط البغدادي
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 04:00 ص
رغم نهاية تنظيم داعش الإرهابي تتزايد التهديدات الإرهابية للولايات الأمريكية، وغيرها من الدول، من محاولات العودة من جديد وتنفيذ هجمات إرهابية جديدة.
شيموس هيوز، وديفورا مارجولين الباحثان في برنامج مكافحة التطرف بجامعة جورج واشنطن، قالا في دراسة لهما عن التهديد الإرهابي للولايات المتحدة بعد انكسار داعش والتنظيمات الإرهابية، إن تنظيم داعش خسر الأراضي التي يسيطر عليها بالإضافة إلى مقتل قائده أبوبكر البغدادي، لكن التهديد الإرهابي لم ينته ومازالت هناك تهديدات إرهابية منتشرة ومتنوعة تهدد الأمن الأمريكي.
وعززت الدراسة ذلك، لأن الأيديولوجيا الإرهابية تزال ملهمة للإرهابيين، الذين سافروا إلى بؤر داعشية بعيدة عن المعاقل الأم، وبالتالي فإنه من المحتمل الرد على مقتل البغدادي، داخل الحد الأمريكي، إضافة لبيعة الخليفة الجديد.
وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي فإن هناك 4 آلاف تحقيق في قضايا الإرهاب منذ عام 2014، وبالرغم من انخفاض عدد الأمريكيين الذين قبض عليهم أثناء محاولتهم السفر للانضمام للخلافة المكانية، فإن عدد الهجمات التي شنها أعضاء اليمين المتطرف قد تزايد خلال الفترات الماضية.
وثقت الدراسة وجود 300 أمريكي حاولوا الانضمام أو انضموا بالفعل لتنظيم داعش، وأمكن لمعدي الدراسة تحديد هوية 82 إرهابيًّا منهم.
وحذرت الدراسة من خطورة بقاء الإرهابيين في المعسكرات التي تدار بواسطة قوات سوريا الديمقراطية، موضحةً أن تنظيم داعش يستغل تلك المعسكرات لترويج أفكاره وبناء شبكات جديدة وكلما طال بقاء الإرهابيين فيها تفاقم الخطر في المستقبل.
ولفتت الدراسة إلى أن العراق وسوريا ليستا الوجهتين الوحيدتين للأمريكيين المهاجرين، مؤكدةً أن 36 أمريكيًّا حاولوا السفر أو سافروا بالفعل إلى دول مثل أفغانستان واليمن والصومال، ونيجيريا، ومالي، وغيرها.
وأشارت الدراسة إلى أن العراق وسوريا كانتا وجهتي الأمريكيين المفضلة، بينما شكلت الدول الأخرى نقطة جذب أقل منهما، مطالبة الولايات المتحدة بالتركيز على كل الدول المحتمل سفر الإرهابيين إليها.
وأوضحت الدراسة أن بعض العائدين فكروا وخططوا لتنفيذ هجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة، مثلما فعل عبدالرحمن شيخ محمود الذي انضم لجبهة النصرة في عام 2014، وتلقى تدريبات عسكرية ثم عاد لتنفيذ هجوم في داخل الولايات المتحدة، لكن وكالات إنفاذ القانون وحسن الحظ ساهما في منع الهجوم قبل وقوعه.
واعتبرت الدراسة أن العائدين يشكلون تحديًا حقيقيًّا لبرامج مكافحة وإزالة التطرف، إذ مازال عدد منهم مقتنعًا بأفكار التنظيمات الإرهابية.