هل ينجح أردوغان فى وقف تآكل حزبه؟.. الإجابة: لا حتى ولو تغيرت الحكومة
الإثنين، 11 نوفمبر 2019 03:00 م
يعيش حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، صراعات داخلية تُزيد انشقاقات أنهكته في الفترة الأخيرة، كشفت عنها صحيفة زمان التركية، عن أن رجب طيب أردوغان سيلجأ لاستخدام ورقة التعديلات الوزارية لوقف تراجع شعبية حزبه، التي تأثرت كثيرا بنتائج الانتخابات المحلية الأخيرة التي حسمتها الأحزاب المعارضة.
مصادر داخل الحزب، نقلت عنها الصحيفة، قالت إن الصراعات الداخلية الآن بسبب الحملات الإلكترونية التي تقودها مجموعة «البجع» ضد معارضي أردوغان داخل العدالة والتنمية، مشيرة إلى أن وزير العدل عبد الحميد جول ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى فارناك سيكونان أول المطاح بهما في التعديل الوزاري، بسبب غضب المجموعة منهم.
وتتهم أصوات من داخل الحزب التركي، الوزير «جول» بالتعاطف مع حركة الخدمة، التي تعتبرها الحكومة إرهابية، خاصة مع صدور العديد من القرارات القضائية لصالح أفراد ينتمون إلى الحركة.
وقالت الصحيفة على لسان أحد قادة الصف الأعلي لحزب العدالة والتنمية، إن موجة الانشقاق عن الحزب مستمرة، خاصة بعد خسارة انتخابات المحليات الأخيرة، قائلًا: «أظهرت نتائج استطلاعات الرأي التي أجريناها ذلك. بالرغم من دعم الشعب لعملية نبع السلام، إلا أن ذلك لم ينعكس بشكل مؤثر على استطلاعات الرأي».
وأكد أنه مع الوقت تزداد احتمالات إجراء التعديلات الوزارية، فإن: «الصراعات داخل الحزب وصلت إلى مرحلة تستوجب إجراء تعديلات وزارية. ولكن لن يحدث هذا التعديل قبل عام 2020»، مشيرًا إلى أن أردوغان لم يعد لديه الجديد ليقدمه للرأي، بل انتهى رصيده في هذا الصدد، لذلك يلجأ إلى الحديث عن الماضي وما قدمه في السابق، قائلًا: "حتى الحديث عن أزمة البقاء، لم يعد لها تأثيرها عليه أن يطور خطابًا جديدًا.
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت أزمة الاستقالات في صفوف الحزب منذ الهزة العنيفة التي شهدها الحزب عشية الانتخابات المحلية في مارس 2019، وتواصلت الاستقالات مع توجه أنقرة إلى اعتماد القوة الصلبة في أزمات الإقليم، والتورط مجدداً في المستنقع السوري تحت دعاوى القضاء على الممرات الإرهابية لعناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وكانت آخر موجات الاستقالة في صفوف الحزب، استقالة القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية عثمان جان، الذي قال في خطاب استقالته مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إن بلاده ليس لها مستقبل ولا يمكن أن تستمر في ظل حكم أردوغان. كما استقال رئيس فرع الحزب في ولاية جناق قلعة شمال غربي البلاد يغيت أككويون، وكذلك تقدم النائب مصطفى ينار أوغلو باستقالته من الحزب نهاية أكتوبر المنقضي بعد أن انتقد سياسات الرئيس أردوغان، خصوصا فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وإلحاق الضرر بالمؤسسات الديمقراطية.
وتزامنت الموجة الجديدة من الاستقالات مع إعلان نائب علي باباجان تدشين حزبه الجديد رسميًا بحلول نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، إضافة إلى تأكيد رئيس حزب السعادة تملا قره أوغلو في المؤتمر السابع للحزب مطلع نوفمبر الجاري، أنه في ظل حزب الرئيس رجب طيب أردوغان -الحاكم- لم تعد هناك عدالة ولا تنمية في تركيا.