ربع سكان العالم مهددون بندرة المياه.. الأمم المتحدة تكشف تناقضات إدارة استخدامات الموارد المائية

 

 

 

كشفت الأمم المتحدة، عن أن خطر ندرة موارد المياه يهدد أكثر من ملياري إنسان، في العديد من دول العالم، بحلول عام 2050، وأنه من المحتمل أن يعيش ربع سكان العالم، في بلدان متأثرة بشح المياه المزمن أو المتكرر، وإن كانت الوفيات الناتجة عن الفيضانات وغيرها، من الكوارث المرتبطة بالمياه، تمثل أكثر من 70%، من إجمالي الوفيات المرتبطة بالكوارث الطبيعية، بحسب التقرير المشار إليه، مما يعكس ضرورة التنسيق بين دول الفيضانات ودول الشح المائي لحسن استخدام وإدارة موارد المياه، خاصة وأن التقرير ذاته يشير إلى أن نسبة 70% فقط، هي إجمالي ما يتم استخدامه، من إجمالي المستخدم من مياه الأنهار والبحيرات وطبقات المياه الجوفية لأغراض الري.

 

وبحسب تقرير الأمم المتحدة، حول الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030، فإن أكثر من 40% من السكان متأثرين بندرة المياه، ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة، ويوجد نحو ملياري فرد في أحواض الأنهار، التي يتجاوز معدل استنفاذ مياهها، معدل إحلالها، ويفتقر 3 من كل 10 أفراد إلى خدمات مياه الشرب المأمونة.

 

وأبدى تقرير للأمم المتحدة، حول الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030، حول (ضمان إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع)، عن أن ما يبعث على السرور، إحراز تقدم كبير في إتاحة مصادر مياه الشرب وتحسين مرافق الخدمات الصحية، خلال العقد الماضي، حيث يحصل حاليا أكثر من 90% من سكان العالم على مصادر محسنة لمياه الشرب، في عام 2015، بعد أن كانت لا تتعدى 76% في عام 1990؛ وذلك في الوقت الذي يصرف فيه أكثر من 80% من المياه العادمة، الناتجة عن الأنشطة البشرية، في الأنهار أو البحر، دون أية إزالة لشوائبها، بحسب ذات التقرير، والذي يفيد بأن ما يزيد على ملياري فرد يفتقرون لخدمات الصرف الصحي الأساسية، ويفتقر 6 من كل 10 أفراد إلى خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان، ولا يزال نحو 892 مليون شخص يمارسون التبرز في العراء.