هل ينجح علي ميلاني المسلم في الإطاحة بجونسون من مقعده البرلماني؟
الجمعة، 08 نوفمبر 2019 04:00 م
يواجه رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون معركة شرسة للمضى قدما فى مسيرته السياسية والسعى للفوز بأغلبية فى الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل تمكنه من تنفيذ خطته للبريكست التى واجهت عقبات كثيرة فى البرلمان، لكن سيتعين عليه أن يتخطى فى البداية عقبة ليست هينة تتمثل فى منافسه على مقعده البرلمانى.
صحيفة "واشنطن بوست"،قالت إن جونسون، الذى يخوض انتخابات عامة فى ديسمبر القبل، يواجه تحديا من قبل شاب مهاجر مسلم لم يتجاوز الخامسة والعشرين عاما، والذى ينافس جونسون على مقعده فى مجلس العموم، والذى يحتاجه الأخير بشدة لاستكمال مسيرته نحو إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وتقول "واشنطن بوست" إن جونسون أطلق، الأربعاء، الحملة الانتخابية لحزب المحافظين للانتخابات العامة، لكن يتعين على جونسون الفوز أولا بمقعده الخاص فى ظل التحدى الذى يواجهه من الشاب المهاجر المسلم الذى يمثل حزب العمال. ويمكن أن يكون سباقا متقاربا.
وأوضحت الصحيفة، أن جونسون يمثل ضاحية أوكسبريدج، الواقعة شمال غرب لندن، ولم يعد المقعد الآمن للمحافظين مثلما كان قبل 10 سنوات.
ففى الانتخابات العامة الأخيرة التى أجريت فى عام 2017، فاز جونسون بمقعدة بفارق 5034 صوت فقط. ولو استطاع أن يستقطب 5% من الناخبين لصالحه، فيمكن أن يكون رئيس الحكومة فى مأزق.
ولا يحتاج المشرعون البريطانيون للعيش فى المقاطعات أو الدوائر الانتخابية التى يملونها، ولا يعش جونسون فى يوسبريدح، على اارقم من أنه يعقد بها فعاليات بين الحين والآخ، وهو ما يجعله فى موقف ضعف بحسب ما يقوله منافسه العمالى على ميلانى الذى يخوض الحملة على أساس انه "ابن المنطقة". وقال عن فشل جونسون فى وقف مدرج ثالث فى مطار هيثوو الدولى، بعد أن تعهد بالاستلقاء أمام الجرافات، سيضر أيضا برئيس الحكومة.
وقام ميلانى بجولة بين المنازل فى حى روسليب الجنوبى، وحث الناس على عدم التصويت لجونسون. وانضم إليه أكثر من 100 من النشطاء.
وقال ميلانى وهو يقرع أبواب البوت مصحوبا بكاميرات المصورين إن هذه الانتخابات تاريخية. وقد تكون المرة الأولى التى يتم فيها الإطاحة برئيس حكومة حالى. وأضاف هنا لدينا القوة لوقف جونسون.
ويأمل رئيس الوزراء البريطانى فى أن تكسر الانتخابات الجمود الطويل حول بريكست، وتمنح حزبه الأغلبية حتى يستطيع أن يواصل عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وكان ميلانى قد وصل إلى لندن قادما من طهران مع والدته وشقيقته فى عمر الخامسة. وعاشوا فى الإسكان الحكومة، كما أنه ذهب إلى المدرسة بمنح جزئية.
أما جونسون، الباغل من العمر 55 عاما، فقد ولد فى نيويورك، وكان والده دبلوماسيا عمل فى بروكسل ووالدته فنانه، وتعلم فى جامعتى إتون وأكسفورد ودخل السياسى كما كان صحفيا شهيرا.
وواجه ميالانى قدرا من التأييد بين سكان منطقته، فيما أعرب أخرون له عن تأييدهم لجونسون.