مرة أخرى تنتصر مصر الكبرى على قطر الصغرى، حيث أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لـ«الكاف»، حيث فُسخ التعاقد مع شركة «لاجاردير» الفرنسية لحقوق البث التليفزيونى لبطولات الاتحاد الأفريقى، لينهى بذلك احتكار الشركة الفرنسية لحقوق البث الممتد منذ 2008 وحتى 2016 الذى تم تجديده حتى 2028.
وقال معاذ حجى، السكرتير العام، إن قرار فسخ العقد جاء تنفيذاً لـ«العدالة المصرية»، ولم يكن لدينا أى خيار وسيكون هناك مزيد من التفاصيل بخصوص هذا الأمر من الكاف فى بيان رسمى.
وأعرب سكرتير عام الاتحاد الأفريقى عن سعادته بالتواجد في مصر، قائلا: «أتشرف بوجودى هنا للمرة الثانية بعد بطولة الكبار فى الصيف، خاصة أنه حدث مهم جداً فى كرة القدم الأفريقية، أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية على مساعدتنا على تنظيم تلك البطولة هنا، وأشكر اللجنة المنظمة على كل جهودهم»، متابعا: «ليس لدى تعليق على عدم تزامن البطولة مع الأجندة الدولية هذا أمر يخص الفيفا ولا يخصنا».
فسخ التعاقد بين الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، برئاسة أحمد أحمد، وشركة لاجاردير الفرنسية صفعة قوية للشركة الفرنسية التى تحتكر حقوق البث وفقاً للعقود لمدة 20 عاماً، وعلامة ثقة فى الإجراءات القانونية التى اتخذها القرار المصرى، والتى لعب فيها جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية دوراً كبيراً، عن طريق التحقيقات التى أجراها الجهاز وأظهر من خلالها العلاقة بين بين شركة لاجاردير الفرنسية، وشبكة بى إن سبورتس القطرية.
حيث تبين للجهاز حينها قيام مؤسسة «بى إن سبورت» بطرح باقاتها المتعلقة بكأس الأمم الأفريقية فى السوق المصرية، وهو ما يؤكد أن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم قد باع فعليًا حقوق البث الخاصة بالسوق المصرى لمؤسسة بى إن الاعلامية، وهو ما أضاف تدعيم وتقوية الوضع المسيطر لمؤسسة بى أن الإعلامية فى السوق المصرية دون وجه حق لعدم لجوء الاتحاد الافريقى لنظام المزايدة عند طرح حقوقه.
وأصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية، فى نوفمبر الماضى، حكما بتغريم كل من عيسى حياتو، الرئيس السابق للاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف)، وهشام العمرانى سكرتير عام الاتحاد السابق، 500 مليون جنيه لكل منهما بإجمالى مليار جنيه، وإلزامهما بدفع المصاريف الجنائية، وإحالة الدعاوى المدنية إلى المحكمة المختصة، وذلك بسبب المخالفات التى أرتكبها الاثنين، لقانون حماية المنافسة، ووقائع الفساد التى تورطوا فيها ببيع الحقوق البث الخاصة بالاتحاد لشركة لاجاردير الفرنسية، التى منحتها لشبكة بى أن القطرية، والإضرار بالمشاهد المصرى.