وأشار إلى أهمية تعاون الشيوخ مع بعضهم لإيقاف ما يتداول حول الرقية الشرعية، مضيفًا أن الإنترنت ممتلئ بمواقع للرقية الشرعية، وأن المواطنين لا يعلمون هذه الرقية فيذهبون إلى مشايخ يعلمون بها، وهؤلاء المشايخ يفعلون ما يريدون".
من جانبه قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن إنكار وجود الرقية الشرعية يعد خطأ فادحا جملة وتفصيلا هناك رقىية شرعية وردت فى كتاب الله تعالى وهناك ما صح فى ذلك الأمر عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أنه يؤخذ من نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الفاتحة رقية شرعها الله تعالى بنص حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى كل مسلم أن يرقى نفسه أو غيره بفاتحة الكتاب وكلما كان المسلم مخلصا استجاب الله تعالى دعاءه ويؤخذ من تبويب البخاري لهذا الحديث ما يرد على كل من ينكر الرقية الشرعية فقد جعل عنوان الباب كما سبق ( باب الرقى بفاتحة الكتاب ) والعلماء يقولون يعرف فقه البخارى من تبويب الذي كتبه فى صحيحه.
وفى السياق ذاته، فإن هناك فتوى ثابتة لدار الإفتاء عن الرقية الشريعة قالت فيها: ذهب الجمهور إلى جواز الرقية من كل داء يصيب الإنسان، بشرط أن تكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه وصفاته، وأن تكون باللسان العربي، أو بما يعرف معناه من غيره، وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بإذن الله تعالى وقدرته؛ لما روى مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ".
وأما ما جاء من الأحاديث ينهى عن الرقية فمحمول على ما إذا كان بغير أسماء الله تعالى وصفاته، أو كانت بغير اللسان العربي، أو كان يعتقد أن الرقية تؤثر بذواتها.