سياسات «فرض القوة».. كلمة السر في هروب الاستثمارات من أراضي الديكتاتور العثماني
الخميس، 07 نوفمبر 2019 10:14 ص
لايزال الشعب التركي يعاني العدوان الغاشم من قبل رئيسه، رجب طيب أردوغان، وحكومته التي زادت من معاناة الأتراك بشكل لم يسبق له مثيل في الآونة الأخيرة، لاسيما بعدما تسببت سياساتها في هروب رؤوس الأموال، وتدني المتسوى الاقتصادي، وعزوف المستثمرين عن ضخ أموالهم بالسوق التركية.
قرارات الديكتاتور العثماني الأخيرة، خاصة العدوان على شمال سوريا، أثرت سلبا على الاستثمارات في أنقرة، وأدت إلى اعتراض عمال مصانع شركة فولكس فاجن الألمانية للسيارت على إقامة مصنع الشركة الجديد بمدينة مانيسا فى قلب تركيا.
وقال أسامة عبد العزيز الخبير فى الشئون التركية، إن السياسات الأردوغانية غريبة الشكل، وفى أغلبها خاطئة أدت إلى انهيارات واضحة على الصعيد الداخلى والخارجى، موضحاً أننا نرى اليوم العلاقات التى تربط تركيا بدول الجوار، موضحا في تصريحات له أنه كان هناك وزيرا للخارجية التركية يدعى أحد داوود أوغلو، منظم السياسات الخارجية التركية، وضع استراتيجية «صفر مشاكل»، وقبل أن يتم إبعاده من قبل أردوغان، كانت هذه السياسة ناجحة مع تركيا، وكانت العلاقات تكاد تصل إلى الهدف المنشود بأن تصفى تركيا كل مشكلاتها مع الخارج، مشيرا إلى أنه نتيجة لذلك أصبحت كلها علاقات مختلفة ومدمرة مع دول الجوار فيما عدا دولة واحدة وهى الحليف القطرى.
ووفق تقرير بثتة قناة «مباشر قطر☼، فأن أردوغان لم يجد دعماً لعدوانه على الأراضى العربية السورية، غير المافيا القطرية، وبعض التنظيمات الإرهابية، ما أسفر عن مقتل الأبرياء وتشريد الأسر فى الشمال السورى.
وقوبل العدوان التركي الغاشم على أراضي شمال سوريا، برفض دولى واسع إلى جانب مطالبة الكونجرس الأمريكى الرئيس دونالد ترامب، بضرورة فرض عقوبات على "تركيا"، جراء المجازر التى ارتكبها الجيش التركى والميليشيات التابعة له فى سوريا، وعرضت القناة تقريراً آخر تضمن مشهد أفزع العالم، يظهر اقتياد الميليشيات التابعة لـ"رأدوغان"، وهم يحتجزون "جيجك كوبانى"، الفتاة السورية التى فضحت وحشية الجيش التركى، حيث ظهرت «جيجك كوبانى»، وسط العشرات من الميليشيات الإرهابية، وهى مصابة ،وصوت يردد "إلى الذبح"، وقامت الميليشيات بنقلها إلى مكان غير معلوم، حتى الآن.
وعلى الصعيد الداخلى، فإن التدخلات السافرة لأردوغان فى الشئون الاقتصادية، فالبنك المركزى المفترض أن تكون سياساته مستقلة، إلا أن أردوغان تدخل، ونتيجته حصل انهيار فى السياسات الاقتصادية، لا يوجد مؤشر واحد فى تركيا يدل على أن الاقتصاد التركى يمكن أن يعود على ما كان عليه، فانهارت العملة وفقدت قيمتها 30 % أمام الدولار فى 2018 وما زالت فى التدهور.
من جانبها قالت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، إن ممثلى العمال فى ألمانيا سيستخدمون الفيتو ضد قرار الاستثمار فى تركيا خلال الاجتماع المقبل الذى سيعقد فى 15 نوفمبر الجارى، لاعتراضهم على العملية العسكرية التركية فى سوريا، حيث تخطط شركة فولكس فاجن لاستثمار 1.3 مليار يورو في تركيا، ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الأعمال الدولية لشركة فولكس فاجن وعضو الهيئة الرقابية، بيرند أوسترلو، تأكيده أن ممثلى العمال سيعارضون قرار الاستثمار طالما تسعى تركيا لتحقيق أهدافها السياسية باستخدام القوة.
وأشارت إلى أن ممثلى العمال يتمتعون بدور قوي إلى حد كبير في القرارات الاستراتيجية للشركة، حيث يشكلون نصف أعضاء الهيئات الرقابية ويستخدمون حق الفيتو للاعتراض على ما لا يناسبهم، سيشهد اجتماع الشركة فى الخامس عشر من الشهر الجارى مناقشة القرارات الاستثمارية للشركة خلال الخمس سنوات المقبلة.