قادة العالم يشيدون بـ «اتفاق الرياض».. ماذا قالوا؟
الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 11:00 ص
لاتزال ردود الأفعال العربية والدولية تتوالى عقب توقيع «اتفاق الرياض»، الذي جرت مراسم توقيعه، الثلاثاء، بالعاصمة السعودية الرياض برعاية خاصة من الملك سلمان، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، وبمشاركة الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى، والرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى.
وعبر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ترحيبه بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبى، مؤكداً أن الاتفاق يُعد خطوة مهمة للحفاظ على تكامل التراب اليمنى، وللحيلولة دون انزلاق البلد نحو المزيد من الانقسام والتفكك، ومشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية قامت بدورٍ مهم ومُقدَر فى رعاية الاتفاق ودفع الأطراف اليمنية إلى مائدة التفاوض.
وفى تعليقه على اتفاق الرياض، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه تابع مراسم توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى، مشيرا إلى أن ذلك الاتفاق يعد بمثابة خطوة عظيمة في مسار حل الأزمة اليمنية، مضيفا عبر حسابه الرسمى على تويتر: «تابعت بسعادة بالغة مراسم توقيع الإتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالى الجنوبى، وذلك برعاية كريمة لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفي حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد».
وتابع: «ذلك الإتفاق يعد بمثابة خطوة عظيمة في مسار حل الأزمة اليمنية، ويعزز من وحدة اليمن الشقيق، ويرسخ للاستقرار والسلام في المنطقة».
كما أعربت دولة الكويت على لسان نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجارالله، عن أهمية اتفاق الرياض الذى وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى، فى وضع أسس راسخة لتشكيل حكومة صلبة، قادرة على إدارة المشاورات المستقبلية المتعلقة بالسلام هناك، مثمنا دور السعودية فى تحقيق وتمكين الاتفاق، الذى يعد مدخلا لمفاوضات السلام بين الحكومة الشرعية والجانب الحوثي.
وفيما يتعلق بالوساطة الكويتية الرامية إلى حل الأزمة الخليجية، قال نائب وزير الخارجية الكويتى: «إن التحركات الكويتية لم ولن تتوقف، ونحن نشعر بتفاؤل كبير، وإننا نسير فى الاتجاه الصحيح، وهناك خطوات عملية تحققت فى هذا الإطار».
فى الوقت نفسه، رحبت الإمارات بـ«الاتفاق»، مؤكدة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمنى ويسهم فى استقراره و أمنه.
وأشاد بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولى بحكمة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التى كان لها الدور المحورى فى جمع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار وإنجاز هذا الاتفاق المهم الذى يعزز جهود مختلف المكونات اليمنية لمواجهة المخاطر والتهديدات التى تستهدف اليمن.
وثمن البيان الدور الإيجابى والبناء للمملكة على الساحة اليمنية حيث تمثل الرياض ركيزة أساسية للأمن القومى العربى والخليجي.
وشددت وزارة الخارجية على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدى للمخاطر التى تتعرض لها اليمن وفى مقدمتها الانقلاب الحوثي.
ودعا البيان إلى تضافر جهود المجتمع الدولى لدعم اليمن خلال الفترة المقبلة ودعم استقراره والمساهمة فى بناء اقتصاده.
وجددت الإمارات التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمنى ودعم طموحاته المشروعة فى التنمية والأمن والسلام فى إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
وأشادت بتحالف الحزم الذى تقوده الرياض ودوره فى الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها مجددة التزامها بهذه الشراكة المباركة وهذا التحالف الخير.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الشيشانى، رمضان قديروف، عن أمله بأن يؤدى توقيع «اتفاق الرياض»ن بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى إلى السلام فى البلاد، معتبرا في تعليق نشره عبر تطبيق «تلجرام»، أن توقيع الاتفاق خطوة إيجابية بالنسبة إلى اليمن ودول المنطقة وجميع المسلمين، مضيفا: «إن شعوب الشرق الأوسط لا تحتاج إلى الحروب والدمار واللاجئين وإراقة الدماء»، متابعا: «الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن منذ سنوات أن بلادنا أفضل صديق وحام للإسلام. وهو يتبع هذه السياسات بشكل ثابت فى الشرق الأوسط وغيره من المناطق».
ومن جانبه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى، بتوقيع اتفاق الرياض مشيرا إلى أنه خطوة تاريخية مهمة للحفاظ على أمن اليمن، وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة الحوثى واستعادة الشرعية على الأراضى اليمنية كافة، وخدمة المصالح العليا للشعب اليمنى.
وثمّن الزيانى، فى بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) الجهود التى بذلتها السعودية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخى، انطلاقاً من سياسة المملكة ومبادئها الراسخة فى تغليب الحكمة والحوار وحقن الدماء الزكية، مؤكداً أن المملكة برهنت دائما حرصها على توحيد صفوف اليمنيين، وتفعيل مؤسسات الدولة اليمنية ودعمها ومساندتها، وتلبية الاحتياجات المعيشية لليمنيين، وحفظ استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم فيها.
ودعا الزيانى القوى اليمنية ومكونات المجتمع اليمنى كافة إلى الالتزام بهذا الاتفاق التاريخى والتمسك به، ودعم جهود الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى للخروج باليمن إلى مرحلة جديدة قوامها وحدة الصف اليمنى، ومساندة السلطة الشرعية فى جهودها لإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسى سلمى وفق المرجعيات المتفق عليها وهى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل وقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2216.
وكإحدى ثمار اتفاق الرياض، فإن حكومة اليمن ستعود إلى عدن خلال أسبوع بعد توقيع اتفاق الرياض وفق ما قاله راجح بادى المتحدث الرسمى باسم الحكومة اليمينة، مضيفا في تصريحات صحفية: «إن رئيس الجمهورية اليمنى عبدربه منصور هادى سيعود إلى عدن قريبًا بعد تشكيل الحكومة الجديدة»، موضحًا أن الحكومة الجديدة ستؤدى القسم أمام هادى فى عدن.
من جهتها ذكرت رئاسة مجلس الوزراء اليمنى - على حسابها فى موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) - أن الاتفاق التاريخى الذى رعته السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز يهدف إلى تجاوز الأحداث الأخيرة فى (عدن).
وأضافت: «أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز الشراكة ووحدة الصف الوطنى فى مواجهة الانقلاب الحوثى، واستكمال استعادة الدولة فى ضوء المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليًا».