«جبل أحد».. أيقونة الاحتجاجات العراقية في بغداد

الأحد، 03 نوفمبر 2019 08:00 م
«جبل أحد».. أيقونة الاحتجاجات العراقية  في بغداد
المطعم الاحتجاجات

وسط المظاهرات المحتدة في العراق، جعل العراقيون لأنفسهم أيقونة للنضال والصمود، رغم كونه مبنى مهجورا منذ عقود، في قلب العاصمة بغداد، يطلق عليه اسم «المطعم التركي»، إذ أخذ اسمه من مطعم تركي قديم احتل الطابق الأعلى من المبنى.  

ويتميز المبنى بموقعه الاستراتيجي وطوابقه الأربعة عشر مما جعله مقصدا مهما للمتظاهرين. وعند انطلاق المظاهرات بداية اكتوبر الماضي، كانت مجموعة من القناصة تتمركز في المبنى وتسببت عمليات القنص بسقوط عدد كبير من المتظاهرين.
 
وبناء على ذلك، وعقب تجدد التظاهرات بعد أسابيع، كانت السيطرة على المبنى أولى أهداف المحتجين، ليحميهم من نيران القناصة، وحتى يطلوا من شرفاته على وسط بغداد.
 
ويطل المبنى على ساحة التحرير من جهة وجسر الجمهورية من جهة أخرى والمنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة العراقية، ويعود إنشائه إلى ثمانينيات القرن الماضي.
 
وتعرض المكان للقصف خلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وأصبح بعدها مبنى مهجورا. وفي العام 2011 استخدمته القوات الأمنية العراقية في مواجهة المظاهرات الشعبية التي خرجت في ذلك الوقت ضد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، لكن المبنى لم يتحول حينها إلى ايقونة.
 
وحول متظاهرون مبنى المطعم التركي المهجور في ساحة التحرير وسط بغداد إلى غرفة عمليات وبرج مراقبة لدعم المحتجين على الأرض ضد النظام الحاكم في البلاد.

أسماء عدة أطلقها المتظاهرون على المبنى، أبرزها جبل أحد، الذي كان موقع المسلمين في المعركة التاريخية التي تحمل الاسم نفسه، للدلالة على أهمية المبنى لتحذير المتظاهرين من تحركات رجال الأمن. وشيد المبنى في ثمانينات القرن الماضي وتعرض لقصف أمريكي عام 1991 ترك مهجورا من حينها|، وتم فتحه بعدها بسنوات.

وفي سياق متصل، فتحت قوات الأمن العراقية أغلب شوارع العاصمة التي أغلقتها في وقت سابق بعد انسحاب المتظاهرين، خصوصا الطرق الواقعة غرب بغداد، وذلك لشل حركة التنقل.

وقالت تقارير إن أبرز الطرق التي تم قطعها هي، سريع الشعلة، جسر البنوك، جسر منطقة الشعب، جسر شركة سومو، طريق البلديات باتجاه منطقة زيونة وملعب الشعب، إضافة إلى مخارج مدينة الصدر، وسريع الدورة من جهة بغداد جديدة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة